كيفية تنظيم ضغط الدم
ضغط الدم
يمكن تعريف ضغط الدم (بالإنجليزية: Blood pressure) على أنّه القوة التي يؤثر بها الدم في جدران الشرايين أثناء مروره خلالها بعد ضخه من القلب، ويُعرف مرض ارتفاع ضغط الدم بالقاتل الصامت، ويُعزى ذلك إلى أنّ ارتفاع ضغط الدم غالباً لا يتسبّب بظهور أي أعراض على المريض حتى يبدأ بتدمير أنسجة القلب، لذلك لا يُلاحظ معظم الأشخاص إصابتهم بارتفاع ضغط الدم، ومن الجدير بالذكر أنّ معدّل ضغط الإنسان الطبيعي يجب ألّا يتجاوز 120/80 مليمتر زئبقي، ولكن في حال ارتفاع ضغط الدم، يحدث أن يندفع الدم بقوة أكبر خلال الشرايين، الأمر الذي يتسبّب بتعريض الشرايين للتدمير والتلف.
تنظيم ضغط الدم
في الحقيقة هناك عدد من الأمور التي يُنصح باتّباعها لتنظيم ضغط الدم، والوقاية من الأضرار الناجمة عن ارتفاعه، حيث يمكن إجمال بعض من هذه الأمور والنصائح على النحو التالي:
- تخفيف الوزن: وذلك من خلال اتّباع نظام غذائيّ صحيّ، وممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام، إذ إنّ خسارة ما يقارب خمسة كيلوغرامات من الوزن يسهم في خفض ضغط الدم بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى ذلك فإنّ تخفيف الوزن يساعد الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس النومي (بالإنجليزية: Sleep apnea) على تخفيف مضاعفات هذه المشكلة، حيث إنّ انقطاع النفس أثناء النوم يسهم في رفع ضغط الدم، وحدوث اضطرابات في نبضات القلب.
- اتباع نظام غذائي صحي: فذلك يمكن أن يجنب الفرد الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ويمكن توضيح بعض من التعليمات التي تختص بالنظام الغذائيّ الصحيّ على النحو الآتي:
- تجنّب تناول الأطعمة الغنيّة بالدهون المشبعة .
- الحرص على تناول أنواع مختلفة من الخضراوات والفواكه قدر الإمكان.
- الحرص على تناول الأطعمة الغنيّة بالحبوب الكاملة.
- تجنّب الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، والسكريات ، والدهون.
- تجنّب تناول المشروبات الكحوليّة.
- الاعتدال في تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، إذ إنّ الكافيين يُسهم في رفع ضغط الدم.
- تجنّب استهلاك الأطعمة الغنيّة بالأملاح: وذلك لأنّ تناول الملح يسهم في ارتفاع في ضغط الدم، فبالإعتماد على دراسات جمعيّة القلب الأمريكيّة، وُجد أنّ كمية الملحالتي يتناولها الشخص المصاب بارتفاع ضغط الدم يجب أن تقل عن 1500 مغ في اليوم الواحد، وفي الحقيقة يمكن التقليل من كميات الملح المستهلكة يوميّاً باتّباع بعض النصائح المذكورة على النحو الآتي:
- يُنصح دائماً بقراءة بطاقة المادّة الغذائية الملصقة على الأطعمة، لمعرفة كميّة الأملاح التي يتم استهلاكها.
- تحضير الطعام في المنزل، وذلك بهدف تحديد كميّة الملح المضافة للطعام، حيث إنّ كمية الملح في الأطعمة المعلبة تُشكل نسبة عالية.
- إضافة كميات أكبر من البهارات للحصول على النكهة المحبّبة، وذلك عوضاً عن إضافة كميات كبيرة من الملح على الطعام.
- تناول كميات أكبر من الأطعمة التي تحتوي على نسب مرتفعة من البوتاسيوم كالموز، والتونة، والحليب، ويُعزى ذلك إلى الدور الذي يلعبه البوتاسيوم في تخليص الجسم من الصوديوم.
- ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام: وذلك للدور الكبير الذي تلعبه الرياضة في الحفاظ على صحة الجسم، فهي تساعد على تخفيف الوزن عند اتّباع نظام غذائيّ صحيّ في الوقت ذاته، بالإضافة إلى أهميّتها في تقليل ضغط الدم، حيث يُنصح بممارسة التمارين الرياضيّة بما لا يقل عن نصف ساعة يوميّاً معظم أيام الأسبوع، وتُعدّ رياضة المشي، وركوب الدراجة، والسباحة، من التمارين الهوائيّة الأفضل لتقوية عضلة القلب.
- الحرص على الاسترخاء: والابتعاد عن التوتر ، حيث يمكن بذلك تقليل ضغط الدم، وضمان بقائه ضمن المعدلات الطبيعيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك عدّة طرق يمكن أن تسهم في تقليل التوتر، نذكر منها ما يأتي:
- ممارسة رياضة اليوغا .
- سماع موسيقى هادئة.
- الجلوس تحت أشعة الشمس؛ حيث يُسهم ذلك في تعزيز كمية الإندورفين (بالإنجليزية: Endorphin) في الجسم، وتقليل ضغط الدم.
- اللجوء إلى العلاجات الدوائيّة التي تخفف من التوتر.
- الإقلاع عن التدخين: إذ إنّ تدخين السجائر يسهم في الإصابة بالاضطرابات القلبيّة، بالإضافة إلى المشاكل التي يُلحقها التدخين بالصحّة الجسديّة بشكل عام، كما يلعب التدخين دوراً هامّاً في الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
- الالتزام بالأدوية التي يصفها الطبيب: ينبغي أن يلتزم المريض بالأدوية التي يصفها الطبيب لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وألّا يتجاهل أيٍ من الجرعات، فبالإضافة إلى الأهمية الكبيرة التي يحصل عليها مريض ضغط الدم من تغيير نمط الحياة، نجد أنّ بعض المرضى قد تتطلّب حالتهم اللجوء إلى العلاج الدوائي الذي يصفه الطبيب، وذلك للحفاظ على ضغط الدم ضمن معدلاته الطبيعيّة.
عوامل الخطورة
تجدر الإشارة إلى أنّ هناك عدد من العوامل التي تسهم في زيادة خطر إصابة الشخص بارتفاع ضغط الدم، ونذكر بعضاً من هذه العوامل على النحو الآتي:
- العمر: مع تقدّم العمر يزداد خطر تعرّض الأفراد لارتفاع ضغط الدم خاصّةً بعد عمر الستين، ويُعزى ذلك إلى أنّ شرايين الجسم تصبح أكثر صلابة وضيقاً من قبل.
- العِرق: فنجد أنّ بعض الفصائل العِرقيّة تكون فرصة إصابتهم بارتفاع ضغط الدم أعلى من غيرهم.
- السمنة: حيث إنّ زيادة وزن الجسم أو الإصابة بالسمنة يعرِّض الشخص لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
- المشروبات الكحوليّة والسجائر: حيث إنّ تناول الكحول وتدخين السجائر بشكل كبير، يلعب دوراً مهماً في زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
- الجنس: تُعتبر نسب الإصابة الكليّة بين الجنسين متساوية، ولكن في سنّ الشباب يكون الذكور أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم مقارنة بالإناث، ومع تقدّم العمر تصبح النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
- بعض الأمراض والمشاكل الصحية: حيث إنّ هناك عدد من الأمراض التي تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، خاصّةً مع تقدّم العمر، كالإصابة بالأمراض القلبيّة الوعائيّة، ومرض السكّري ، ومرض الكلى المزمن، بالإضافة لارتفاع مستويات الكولسترول.
- التاريخ العائليّ المرضيّ: يسهم التاريخ العائليّ المرضيّ للإصابة بارتفاع ضغط الدم في زيادة خطر الإصابة به.
- التوتر: حيث إنّ عدم إدارة التوتر وتقليله، يسهم في زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.