كيفية تنظيم الوقت للدراسة
طرق تنظيم الوقت من أجل الدراسة
وفيما يأتي أبرز الطرق التي يمكن اتباعها لتنظيم الوقت من أجل الدراسة:
إعداد الجداول الدراسية
تُساعد الجداول الدراسيّة على تنظيم وقت الدراسة وإنجاز جميع المتطلبات الدراسيّة، لذا يُنصح بجدولة المهمات المطلوب من الطالب إنجازها في جداول أسبوعية يُدرج فيها المهام الدراسية وغير الدراسية لكل يوم من أيام الأسبوع، ثمّ عمل جداول يومية توزع فيها المهام على ساعات اليوم المتاحة، وعندَ تنفيذ هذه الجداول يجب أن يكون التنفيذ مرنًا، فقد يطرأ عقبات غير متوقعة، أو مهام إضافية لم تُدرج في هذه الجداول؛ لذا يجب التعامل معها بمرونة من خلال إعادة تنسيق الجداول للعودة إلى المسار الصحيح في أقرب وقت.
تحديد وقت لإنجاز المهام
يُفضّل عندَ تحديد المهام الدراسيّة اليوميّة وضع فترة زمنيّة محدّدة لكلّ مهمّة، إذ إن تقييد الوقت اللازم لإنجاز مهمّة ما من أفضل تقنيات إدارة الوقت، إذ يزيد ذلك من تركيز الطالب في أثناء إنجاز المهمة، فيكون أكثر التزامًا وإنتاجيّة، كما يُساعده ذلك على تجنّب القيام بأمورٍ جانبيّة من شأنها تضييع الوقت، وبالتالي إنجاز المهمّة في الوقت المحدد بأفضل نتائج ممكنة.
تحديد أهداف واقعيّة
يُحدّد الطالب أحيانًا في جداوله الدراسيّة مهمّاتٍ كثيرة ومرهقة، التي عادةً ما تكونُ أهدافًا غير واقعيّةٍ لا يُمكن إنجازها في الوقت المحدد لها، وينعكس ذلك سلبًا على معنويّات الطالب في أثناء دراسته، فيشعر بأنّه لا ينجز ما يجب عليه إنجازه، فيُصاب بالإحباط وتتراكم المهمّات فلا يتمكّن من إنجاز الضروريّ منها في الوقت المطلوب؛ لذا بدلًا من المبالغةِ فيما يُمكن إنجازه ينبغي وضع أهداف واقعيّة صغيرة يسهل تحقيقها، فالمضي ببطء أفضل من عدم التقدّم مطلقًا.
تقسيم المهام الكبيرة
تتسبّب بعض المهام الدراسيّة في إرهاق الطالب نتيجة صعوبتها أو ضخامتها، لذا يُنصح بتقسيم المهمّات الكبيرة إلى مهام أصغر منها قابلة للتنفيذ خلال وقتٍ قصيرٍ، إذ يُساعد ذلك على تسهيل إنجاز الطالب للمهمّةِ، والتركيز على الأجزاء الصغيرة للقيام بها بالشكل الصحيح، كما تُساعد على التخلّصِ من التأجيل بسبب الشعور بصعوبة المهمّة وحاجتها لوقتٍ طويل.
التركيز على مهمّة واحدة
يُنصح في أثناء الدراسة التركيز على مهمّة واحدة في الوقت الواحد، وهيَ إحدى الوسائل المهمّة لإدارة الوقت بشكلٍ صحيحٍ، فالقيام بأكثر من مهمّة معًا أو الذهاب والإياب بين المهام المطلوبة يؤدّي إلى ضياع كثير من الوقت، وتقليل التركيز، ومضاعفة المجهود اللازم لإنجاز المهمّة.
تحديد فترات راحة
الحصول على فترات راحة في أثناء الدراسة غاية في الأهميّة، إذ يُساعد ذلك على استعادة النشاط والتركيز؛ وذلك لأنّ الجسم يحتاج إلى الراحة بين الحين والآخر، وعادةً ما يكون ذلك بعد مرور 90 دقيقة في المتوسط من الدراسة المستمرّة، ويكون ذلك على شكل شعورٍ بالجوع أو النعاس أو الملل، ومن النصائح التي تُساعد على الاستفادة من وقت الراحة؛ الخروج لاستنشاق الهواء النقيّ، ما يسهم في تعزيز الإنتاجيّة والطاقة.
التخلّص من المشتتات
تتسبّب المشتتات في ضياع التركيزِ والوقت في أثناء الدراسة؛ لذا يجب التخلّص منها قبل البدء في الدراسة؛ كإغلاق الهاتف المحمول والتلفاز، والانقطاع عن وسائل التواصل الاجتماعيّ أو أي وسيلة مستخدمة للتواصل مع الأصدقاء، وغيرها من الوسائل التي تؤثر في الانتباه في أثناء الدراسة.
كيفية تنظيم وقت الدراسة عند عدم انتظام ساعات النوم
تُعرف دورة النوم والاستيقاظ على مدار 24 ساعة في جسم الإنسان بالساعة البيولوجية، التي تتعرض في بعض الظروف بسبب الإجهاد والدراسة لأوقات طويلة وغير منتظمة إلى عدم التوازن، والتي يمكن لها أن تضطرب بشكل أكبر خلال عملية التعلم عن بعد؛ فيجد المتعلم نفسه يتابع منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية التي تتسبب في إلهائه وضياع وقته، وعليه يجب وضع تنبيهات تساعد المتعلم على تقييد الوقت الذي يضيع بسبب هذه الملهيات المجهدة وذات التأثير السلبي في وقت الدراسة والنوم.
إن أفضل النصائح فيما يتعلق بتنظيم أوقات الدراسة عند عدم انتظام النوم هي:
- الحفاظ على بيئة دراسة صحية ونوم صحي، ويكون ذلك بالحصول على الإضاءة الجيدة أثناء ساعات الدراسة، فعندما يتعرض الشخص للضوء، يتوقف الدماغ عن إنتاج الميلاتونين، أو ما يعرف بهرمون النوم.
- ممارسة تمارين الاسترخاء، كاليوغا والتأمل والتنفس العميق؛ التي ستساعد جسمك على التخلص من هرمون الكورتيزول أو هرمون التوتر، الذي ينعكس أثره بشكل كبير على عدم انتظام ساعات النوم وبالتالي التأثير على الدراسة.
- وضع روتين معين ومنتظم للدراسة خلال أوقات محددة، فالانتظام في الدراسة سيؤدي تلقائيًا إلى الانتظام في النوم والتحسين من جودته.
- استغلال الأوقات التي يكون فيها الطالب نشيطًا ولديه قدرة عالية على التركيز والدراسة خلالها، مما سيقلل من عدم انتظام النوم على أدائه الدراسي.
يتعرض الطلاب لمشكلات دراسية عديدة، ومن أبرزها عدم انتظام ساعات الدراسة، ويمكن تنظيم أوقات الدراسة بطرق كثيرة ومتنوعة أهمها؛ وضع جدول دراسي منظم يساعد على إنجاز جميع المتطلبات الدراسية، بالإضافة إلى وضع أهداف واقعية لتُنجز في وقت محدد بعيدًا عن المهمات الكثيرة والمرهقة، كما يؤدي تقسيم المهمات الكبيرة إلى مهمات أصغر منها إلى إنجازها وتنفيذها خلال وقت قصير، كما أن التركيز على مهمة واحدة إحدى أهم النصائح لتنظيم الدراسة وإدارة الوقت بشكل صحيح، وتجدر الإشارة إلى أهمية التخلص من المشتتات كالهاتف وتصفح الإنترنت الذي يسبب ضياع التركيز والوقت أثناء الدراسة، بالإضافة إلى تنظيم وقت الدراسة عند عدم انتظام وقت النوم.