كيفية تنظيف أنف الرضيع
كيفية تنظيف أنف الرضيع
يصعب على الأطفال الصغار وخاصةً الرضع منهم تنظيف الأنف من عوالقه، وتوجد الكثير من الخيارات التي تُساعد على تنظيف أنف الرضّع، ومن الخيارات الأكثر شيوعًا: قطرات وبخّاخات المحاليل الملحية (بالإنجليزية: Saline drops and sprays)، وشفّاط الأنف (بالإنجليزية: Nasal aspirator)، ومِحقنة الكرة المطاطيّة (بالإنجليزية: Rubber bulb syringe)، وقبل توضيح كيفية استخدام كلٍ من هذه الخيارات يجدر التنويه إلى ضرورة شفط المخاط من أنف الطفل قبل الرضاعة ؛ إذ يساعده ذلك على شرب الحليب، كما أنّ تنظيف أنف الطفل يساعده على التنفس والأكل بشكلٍ أفضل، وفيما يأتي بيان الخيارات المتاحة لتنظيف أنف الرضيع:
بخّاخ المحلول الملحي
يُعتبر بخّاخ المحلول الملحي أكثر الخيارات الآمنة لتنظيف أنف الرضع؛ فهو يساعد على تخفيف احتقان الأنف ، وترقيق المُخاط، وفيما يأتي طريقة استخدام بخّاخ المحلول الملحي:
- وضع الطفل على ظهره.
- إمالة رأس الطفل قليلًا إلى الخلف، مع إمكانية استخدام وسادةٍ للمساعدة على بقاء رأسه للخلف.
- رش 2-3 بخّاتٍ من المحلول الملحي داخل كل فتحة أنفٍ، ومن ثم الانتظار قُرابة 30-40 ثانيةً.
- مسح ما يخرج من الأنف من المحلول الملحي بقطعة قماشٍ ناعمةٍ أو بمنديل ورقي.
- تمديد الطفل على أحد جانبيه أو على بطنه لإخراج كل ما تبقى من المحلول الملحي من أنفه ثم تنظيفه بمنديل نظيف.
- عدم الشعور بالقلق، ومسح وجه الطفل أو عينيه بلطفٍ في حال وجود أيّ رذاذٍ من المحلول الملحي على هذه المناطق.
كما يمكن تحضير المحلول الملحي في المنزل باتّباع الخطوات الآتية:
- غلي مقدار كوبٍ واحدٍ من الماء النظيف.
- إضافة ربع ملعقةٍ صغيرةٍ من الملح إلى الماء الساخن وتحريكه جيّدًا.
- ترك المحلول حتى يبرد وتصل حرارته إلى درجة حرارة الغرفة.
- تخزين المحلول في زجاجة رذاذٍ نظيفةٍ أو قطّارٍة نظيفةٍ.
- استخدام المحلول 3-4 مرّاتٍ يوميًا أو عند الحاجة.
- استخدام المحلول الملحي خلال ثلاثة أيامٍ أو التخلّص منه بعد ذلك.
- يمكن صنع محلولٍ ملحي مخففٍ للرضع، وآخر ذا تركيز أعلى قليلًا للأطفال الصغار.
محقنة الكرة المطاطيّة
تُستخدم محقنة الكرة المطاطيّة عادةً لشفط المُخاط من أنف الطفل بلطفٍ، وتستخدم كذلك لإزالة غسول المحلول الملحي من الأنف، وأفضل استخدامٍ للمحقنة المطاطية يكون للرضع الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهرٍ، وتُستخدم على النحو الآتي:
- الضغط على الكرة المطاطية، وإدخال طرف المحقنة بلطفٍ في إحدى فتحتي أنف الطفل؛ وذلك دون وضع ساق المحقنة في أنفه.
- تخفيف الضغط على الكرة المطاطية بشكلٍ تدريجي؛ لسحب خلال ذلك المُخاط أو السوائل خارج الأنف.
- إخراج طرف المحقنة من فتحة الأنف بعد رجوع الكرة المطاطية لحجمها الطبيعي، والضغط عليها لتفريغ محتوياتها على منديلٍ ورقي.
- إعادة الخطوات السابقة إن دعت الحاجة لإعادة تنظيف فتحة الأنف نفسها، ثم إعادة الخطوات السابقة لتنظيف فتحة الأنف الأخرى.
تجدر الإشارة إلى ضرورة تنظيف محقنة الكرة المطاطية جيدًا بعد الانتهاء من استخدامها؛ وذلك باستخدام الطريقة الآتية:
- تنظيف محقنة الكرة المطاطية بالماء الساخن والصابون، ثم غسلها بالماء الساخن.
- التأكد من تنظيف ما بداخل المحقنة بالضغط على الكرة المطاطية أثناء وجود طرف المحقنة في الماء والصابون.
- غسلها من الداخل بماءٍ ساخنٍ ونظيفٍ عدة مراتٍ بالضغط على الكرة المطاطية أثناء وجود طرفها في الماء الساخن.
- توجيه طرف المحقنة النظيف إلى الأسفل مع إسناده؛ وذلك لتصريف أي ماءٍ متبقٍ للخارج.
شفّاط الأنف
شفّاط الأنف هو جهازٍ يتوفر بأشكالٍ وأحجام مختلفةٍ؛ إذ قد يكون كهربائيًا، أو قد يكون يدويًا كالمحقنة المطاطية، أو قد يتضمن أنبوبًا للشفط من الجهة الأخرى، ويُساعد هذا الجهاز على امتصاص وشفط المخاط من أنف الطفل، ويتكوّن شفّاط الأنف من الفوهة، وأنبوبٍ طويلٍ ناعمٍ، وقطعة للفم، وترتبط جميعها مع بعضها البعض بأنبوبةٍ في الوسط، كما أن عملية استخدامه تشبه المحقنة المطاطية في مبدأ عملها؛ إلا أنّ قطعة الفم هي التي تُستخدم لشفط المُخاط من الأنف في حال استخدام شفاط الأنف، وقد تفضله بعض الأمهات إذ يجدنه أكثر كفاءةً، وأسهل استخدامًا، وأقل ضررًا لأنف الطفل مُقارنةً بالمحقنة المطاطية، ويمكن اتباع الخطوات الآتية لتنظيف أنف الطفل باستخدام شفاط الأنف:
- قبل استخدام شفّاط الأنف يُنصح بوضع قطراتٍ من محلولٍ ملحي داخل أنف الطفل أولًا؛ فإذا أزال ذلك الاحتقان فلا داعي لاستخدام شفاط الأنف.
- إذا استمر وجود انسدادٍ في الأنف؛ فيتم استخدام شفاط الأنف؛ وذلك بوضع طرف الفوهة في فتحة أنف الطفل، وقطعة الفم في فم الأم.
- بمجرّد أن تبدأ الأم بشفط المخاط بشكلٍ لطيفٍ باستخدام قطعة الفم يخرج المُخاط من الأنف إلى داخل الفوهة المتصلة بالأنبوب.
- إنّ وجود المرشح داخل الأنبوب يضمن عدم استنشاق الأم لأيّ جراثيم.
قطرات محاليل الملح الأنفية
قد يصف أخصائي الأطفال قطرات المحلول الملحي لتنظيف أنف الطفل عند الإصابة بالرشح أو احتقان الأنف وانسداده، ومن الجدير بالذكر أن طريقة استخدامها مشابهةٌ لطريقة استخدام بخاخات المحاليل الأنفية؛ وفيما يأتي ذكر خطوات وضع المحلول الملحي باستخدام القطارة:
- وضع قطرتين إلى ثلاث قطراتٍ من المحلول الملحي في أنف الطفل باستخدام قطارةٍ؛ وذلك بعد إمالة رأس الطفل للأعلى قليلًا.
- الانتظار لمدة 30 إلى 60 ثانيةً، ثم قلب الطفل على بطنه للسماح بتصريف محتويات الأنف.
- جمع المخاط على منديلٍ، والمسح برفق حول فتحات الأنف.
- تنظيف القطارة بعد كل استخدام.
طرق أخرى لتنظيف أنف الطفل
يجب تنظيف أنف الطفل أثناء الاستحمام بانتظامٍ وبشكلٍ دوري في كل مرّة يستحم خلالها الطفل؛ وذلك باستخدام القطن أو قطعة قماشٍ مبتلةٍ بالماء الدافئ لتنظيف المنطقة المحيطة بالأنف بلطفٍ، وذلك دون إدخال أي أداةٍ في فتحتي الأنف تجنّبًا لإتلاف الأنسجة المُبطّنة للأنف، وفيما يأتي بعض الطرق الأخرى المستخدمة لتنظيف أنف الطفل:
- البخار المتصاعد في الحمام: إذ يساعد التعرض لبخار الماء قليلًا على تخفيف انسداد الأنف لدى الطفل، وتسهيل خروج المخاط من الأنف، كما يجدر البقاء مع الطفل أثناء تعرضه لبخار الماء، وعدم تعريضه للماء الساخن بشكلٍ مباشرٍ تفاديًا للحروق.
- جهاز مرطّب الهواء البارد: ينصح بوضع جهاز مرطب الهواء البارد خاصّةً خلال فصل الشتاء؛ فالهواء الجاف داخل الغُرف بسبب استخدام المدافىء قد يزيد من احتقان أنف الطفل؛ وعليه يمكن أن يوفر مرطب الهواء البارد بعض الراحة ويمنع انسداد الأنف، ويعد مفيدًا بشكلٍ خاصٍ لتخفيف انسداد أنف الطفل في الليل، وتجدر المحافظة على نظافة الجهاز لمنع نمو الفطريات بداخله.
- الترطيب والحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة: وذلك تجنّبًا للجفاف بإعطاء الطفل الكمية الكافية والمناسبة من الحليب سواءً كان طبيعيًا أم صناعيًا، ويُفضّل أن يكون الطفل بالوضعية الرأسية أثناء الرضاعة لتخفيف الاحتقان، كما يجب توفير الراحة التامّة للطفل؛ إذ قد يحتاج الأطفال للمزيد من النوم والراحة أثناء المرض.
- رفع رأس الطفل أثناء النوم: يساعد رفع رأس الطفل قليلًا أثناء النوم على التنفّس، كما قد يخفف ذلك من الاحتقان، ويمكن وضع منشفةٍ ملفوفةٍ تحت رأس الطفل لتوفير الراحة أثناء النوم.
دواعي مراجعة الطبيب
تجدر مُراجعة الطبيب في حال تعرض الطفل لأي من الحالات الآتية:
- استمرار احتقان أنف الطفل، وعدم تحسّن الأعراض؛ وذلك رغم استخدام العديد من الخيارات المنزلية لبضعة أيامٍ.
- في حال ظهور علامات شديدة تدلّ على بذل الطفل مجهودًا كبيرًا في عملية التنفّس، مثل: الأزيز أو الصفير عند التنفس، أو سحب الأضلاع للداخل أثناء التنفّس، أو اتّساع فتحتي الأنف، أو التنفّس بصعوبةٍ شديدةٍ.