كيفية تكبيرة الإحرام
كيفية أداء تكبيرة الإحرام
تكبيرة الإحرام هي قول المصلّي في بداية صلاته: "الله أكبر"، أما كيفية ذلك فينوي المصلي أداء صلاته ، ويقوم باستقبال القبلة، ثم يرفع يديه حذو منكبيه ويكبّر تكبيرة الإحرام، فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يرفع يديه عند المنكبين وتصل أطراف أصابعه إلى أذنيه.
ويقول المصلّي في تكبيرة الإحرام: "الله أكبر"، ولا يجوز الإتيان بغيرها من الصيغ، فقد نُقلت هكذا بالتواتر، وقد تعدّدت آراء العلماء في وقت تكبيرة الإحرام؛ أهي قبل رفع اليدين أم بعد رفعهما، وذلك على النحو الآتي:
- جمهور الفقهاء
قالوا إنّ رفع اليدين والتكبير يكون معاً في آنٍ واحد.
- الحنفية
قالوا إنّه يُستحبّ أن يكون التكبير أولاً ثم يرفع المصلي يديه.
ويجدر بالذكر أنّ رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام سنّة مستحبّة وليس واجباً، وقد قال عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- عن هيئة تكبير النبي -صلى الله عليه وسلم- للإحرام: (... كان يرفع يديه حَذْوَ منكبيه إذا افتتح الصلاة).
شروط تكبيرة الإحرام
لا تصح الصلاة بدون تكبيرة الإحرام، وهناك شروط معينة يجب الانتباه لها؛ حتى تكون تكبيرة الإحرام صحيحة، ومن هذه الشروط:
- اعتماد لفظ "الله أكبر" عند بدء الصلاة، وعدم جواز البدء بغيره، مثل: الله الأعظم.
- أن لا تكون قبل نيّة الصلاة ، بل تُقارنها؛ أي تكون معها.
- الالتزام بلفظها باللغة العربية للقادر عليها.
- الابتعاد عن اللحن والتلوين في لفظها، كالمد في همزة لفظ الجلالة، أو مد الباء في كلمة أكبر أو تشديدها.
- التلفظ بها باللسان وأن يُسمع المصلّي بها نفسه.
- لفظ التكبيرة بشكلٍ موصول، وعدم التوقف بين كلمة الله وكلمة أكبر.
حكم تكبيرة الإحرام
تكبيرة الإحرام فرضٌ واجب، وذلك بإجماع أئمة الفقه وعامة علماء المسلمين، لأنها تعتبر ركناً من أركان الصلاة ، ولا تصح الصلاة بدونها، ولا تُقبل حتى لو تركها المصلّي سهواً، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مِفتاحُ الصَّلاةِ الطُّهورُ وتحريمُها التَّكبيرُ وتحليلُها التَّسليمُ).
ولقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذَا قُمْتَ إلى الصَّلَاةِ، فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ ما تَيَسَّرَ معكَ مِنَ القُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ اسْجُدْ حتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ افْعَلْ ذلكَ في صَلَاتِكَ كُلِّهَا).
وقالَ ابن قدامة في المغني: "التكبير ركن في الصلاة لا تنعقد الصلاة إلّا به سواء تركه عمدًا أو سهوًا، وهذا قول ربيعة، ومالك، والثوري، والشافعي، وإسحاق، وأبي ثور، وابن المنذر".
الحكمة من تكبيرة الإحرام
تتضح الحكمة من وجوب تكبيرة الإحرام وعدم جواز بدء الصلاة بدونها بأنها إعلانٌ لاستسلام العبد لله -تعالى- وانكساره له، واستحضار عظمته، وهذا يؤدي إلى خشوعه في الصلاة ، وانقطاعه عن محيطه الخارجي.