كيفية تربية السلاحف في المنزل
طريقة تربية السلحفاة في المنزل
تُعدّ السلحفاة من الحيوانات الأليفة التي يُمكن تربيتها في المنازل شرط الالتزام باتّباع الخطوات والتجهيزات التي تُناسب طبيعتها، وفيما يأتي شرح لأهم الأمور الواجب الحرص عليها عند اتّخاذ قرار تربية سلحفاة:
اختيار نوع السلحفاة المناسب لبيئة المنزل
تتنوّع أنواع السلاحف، ويحتاج كلّ نوع إلى بيئة معينة للعيش فيها، كما تتفاوت تكلفة تربيتها باختلاف نوعها، لذا لا بدّ من معرفة النوع الذي يُناسب الإمكانيات المتوفرة قبل اقتناء واحدة، ومن أهم ما يجب الانتباه له ما يأتي:
- تنمو بعض أنواع السلاحف بمعدّل كبير سنويًّا، فقد تنمو بمقدار 60 سم خلال 5-10 سنوات، ممّا يعني أنّ الهيئة التي كانت عليها السلحفاة الصغيرة قد تتغيّر، فلا بدّ من التأكّد من اختيار نوع يُناسب المساحة التي ستُخصّص لها.
- محاولة شراء السلحفاة من بائع يُمكن التواصل معه فيما بعد، لضمان تمتّع السلحفاة بصحة جيّدة تُناسب بيئة المنزل.
- تختلف التجهيزات الخاصّة بالسلاحف حسب أنواعها، فبعض الأنواع كالسلحفاة البرية تفضّل البيئة الجافّة، فيُمكن وضعها في صناديق مائيّة مفتوحة لتتمكّن من الخروج عندما تشاء، وبعضها الآخر كالسلحفاة البحرية لا يُمكنه العيش إلّا في البيئات الرطبة، ممّا يعني ضرورة توفير أحواض خاصّة للسباحة والغطس بسعة مناسبة.
تجهيز بيت السلحفاة ودرجة الحرارة المناسبة فيه
يُمكن تلخيص أهم الخصائص التي يجب توافرها في البيت الخاص بالسلحفاة بما يأتي:
- يُفضّل ألّا يكون الحوض الذي تسكنه السلحفاة مصنوعًا من الزجاج، وذلك لمنع السلحفاة من التفكير باختراقه.
- يُنصح بزيادة ارتفاع الحوض لمنع السلحفاة من الخروج.
- لا بدّ من توفير إضاءة كافية للسلاحف التي تعيش داخل المنازل، وذلك للحفاظ على صحتها، وضمان حصولها على فيتامين د، بينما السلاحف التي تعيش في الخارج، فلا داعي للقلق بشأن الإضاءة التي تتلقّاها، فضوء الشمس يكفيها.
- يُمكن استخدام مصباح بقدرة 100 واط، أو أكثر لتوفير كل من الإضاءة والدفء في كل أنحاء بيت السلحفاة، إضافة إلى ضوء أشعة فوق بنفسجية كبديل للشمس الضروري.
- يُمنع فرش الأرضية البيت بالرمل كي لا تفكّر السلاحف بأكله، كما يجب الانتباه إلى مدى رطوبة المواد المستخدمة في الفرش.
- يمكن استخدام أوراق نباتات، أو طحالب خالية من المواد الكيميائية كالمبيدات الحشرية، والتي قد تُلحق الضرر بالسلحفاة.
- الانتباه إلى ضرورة إحاطة السلحفاة بجدار لمنعها من الخروج إذا كانت تعيش في مساحة خارجيّة، كفناء المنزل.
- يُمكن وضع سياج يُحيط بالمكان الخاص بها تحت سطح الأرض، وذلك بسبب قدرتها على الحفر وإمكانية الهروب.
- يجب ألا يقل حجم الحوض الخاص بالسلاحف المائية عن 200 لتر تقريبًا، إضافة إلى ضرورة احتوائه على فلتر وغطاء متين.
- يجب أن تتراوح درجة حرارة البيئة المائية للسلاحف بين 22-25 درجة مئوية.
- يجب أن تكون المنطقة الجافة التي ستعيش فيها السلحفاة دافئة بما يكفي، ولا تقل حرارتها عن 29 درجة مئوية.
تأمين الغذاء المناسب السلحفاة
تختلف حاجة السلاحف للغذاء ونوعه حسب أنواعها، فالسلاحف البرية تكون نباتية عادةً أما البحرية فمن آكلات اللحوم، ومن الأمور المهمة في تغذية السلاحف ما يأتي:
- ضرورة تقديم خضروات للسلحفاة البرية بنسبة لا تقل عن 80% من إجمالي غذائها، وبعدد مرات لا يقل عن 3 مرات في الأسبوع، ومن الخضروات التي تفضّلها السلحفاة: اللفت، والكرنب، والهندباء، والفلفل الأخضر، والقرنبيط.
- يمكن تقديم الغذاء التجاري الذي يُباع في الأسواق للسلاحف البرية أو البحرية في أي وقت، لكن بكميات معتدلة.
- لا بدّ من احتواء النظام الغذائي للسلاحف البرية على الفواكه بنسبة تتراوح بين 5-10%، ويكون تقديم الفواكه بعد كل 3 أو 4 وجبات.
- يمكن السماح للسلاحف البحرية اصطياد الحشرات، لضمان حصولها على البروتين اللازم لنموها.
- يجب الحرص على تقديم الأطعمة الطرية للسلاحف الصغيرة، لتتمكن من مضغها جيّدًا.
- يُستبدل ماء الشرب المقدّم للسلاحف يوميًّا.
- يُنصح بإطعام السلاحف خلال فترات النهار، إمّا في الصباح الباكر، أو بعد الظهيرة.
الحفاظ على نظافة السلحفاة ونظافة بيتها
يجب الحفاظ على نظافة السلاحف، ومكان عيشها لضمان عدم إصابتها بالأمراض، ومن أهم النصائح ما يأتي:
- الحرص على تنظيف الحوض المائي يوميًّا باستخدام شبكة لجمع الفضلات.
- ضرورة وجود فلتر أو مرشح جيّد، لتصفية الحوض المائي الخاص بالسلاحف.
- اختبار درجة حموضة الحوض المائي دوريًّا كل يومين، والتحقّق من تراوحه بين 7-8.
- استبدال ماء الحوض مرّة أسبوعيًّا على الأقل وبانتظام، دون تخطي ذلك حتى عند الاعتقاد بنظافته.
- الابتعاد عن استخدام مواد التنظيف التي قد تُلحق آثارها الضرر بالسلاحف.
- تنظيف الحوض كاملًا كل 2-3 أسابيع وبانتظام.
- إزالة بقايا الطعام التي تخلّفها السلاحف وراءها يوميًا.
- تنظيف الطحالب التي قد تنمو على قشرة السلحفاة الخارجية، والناتجة عن عدم الاهتمام بنظافة المكان، إلّا أن كثرة نمو هذه الطحالب يستدعي زيارة الطبيب البيطري بالتأكيد.
قضاء بعض الوقت الممتع مع السلحفاة
تعد السلاحف من الكائنات الاجتماعية التي تحب التواصل والتفاعل بحبّ مع من حولها؛ ولذا لا بدّ من إبداء الكثير من الاهتمام بها عند اقتنائها من خلال ملاعبتها والتواصل معها باستمرار، إلا أنّه لا بدّ من معرفة الطريقة السليمة في ذلك، وإعطائها القدر الكافي من الأمان؛ كي لا يتعرّض المربّي للمتاعب، كالعضّ، أو محاولات الهروب.
لا بدّ من إخراج السلاحف الداخلية من أحواضها ومنازلها من فترة إلى أخرى، إمّا من أجل تنظيف الأحواض أو للسماح للسلحفاة بممارسة رياضة المشي التي تحتاجها، وتتطلّب مساحة تفوق مساحة الحوض، كما يجب الحرص على عدم إجبار السلحفاة على الخروج من قوقعتها أبدًا بل يجب معاملتها برفق ولطف ومداعبتها إن أظهرت قبولًا بذلك.
التحقق من غسل اليدين جيدًا بعد التواصل مع السلحفاة
تنتقل عدوى السالمونيلا من السلاحف إلى البشر عند ملامستها، أو حتى ملامسة البيئة التي تحتويها، وتظهر هذا المشكلة بصورة أساسية بسبب عدم الحرص على غسل اليدين بعد التواصل المباشر مع السلاحف، ولا يُمكن للشخص العادي معرفة ما إذا كانت السلحفاة تحمل جرثومة السالمونيلا، لأنّ هذه الجرثومة لا تتسبّب في ظهور أعراض مميّزة عليها، بل إنّها قد تبدو بصحة جيدة.
من النصائح الهامّة التي يجب اتّباعها ما يأتي:
- يُنصح عادةً بعدم السماح للسلاحف بالتجوّل داخل المنازل بحريّة مطلقة أيضًا.
- يُنصح بتنظيف أحواضها خارج المنزل.
- يجب غسل اليدين بالماء الدافئ والصابون وتعقيمها جيّدًا بعد ملامسة السلحفاة مباشرةً.
- الحرص على متابعة الصغار وكبار السنّ ذوي المناعة الضعيفة للتحقّق من غسل أيديهم باستمرار بعد لمس السلاحف.
- يجب تنظيف السلاحف أنفسها خارج المنزل، وليس في أحواض المطابخ أو الحمامات في المنزل.
- الانتباه إلى ظهور بعض أعراض عدوى السالمونيلا، كالإسهال واختلاطه بالدم أحيانًا، والمغص، والحمى، وضرورة التوجّه إلى المستشفى عند الشعور بأيّ منها للحصول على مضادات حيوية، بسبب أضرار الإصابة بالسالمونيلا فقد تتسبّب العدوى الشديدة بالوفاة.
السلحفاة كائن أليف يمكن تربيته في المنازل أو الأفنية الخارجية، إلا أنّ اقتناء سلحفاة يعني ضرورة تقديم الرعاية والاهتمام المناسبين لها، ويشمل ذلك الغذاء والمسكن الملائمين، وضرورة متابعتها صحّيًا، ومحاولة وقايتها من الأمراض الناتجة عن قلّة نظافتها، أو نظافة المكان، كما يجب على مربيي السلاحف الحرص على غسل اليدين جيّدًا بعد ملامستها.