قصور الغدة الدرقية وأعراضها وعلاجها
نظرة عامة حول قصور الغدة الدرقية
يُعرف قصور الغدة الدرقية ، أو خمول الغدة الدرقية، أو قلة نشاط الغدة الدرقية بأنّه نقصٌ في نشاط الغدة الدرقية بحيث تُصنعّ هذه الغدة كمياتٍ غير كافيةٍ من الهرمونين الدرقيين الرئيسيين وهما الهرمون ثلاثي يود الثيرونين (بالإنجليزية: Triiodothyronine) -واختصاراً T3- وهرمون الثيروكسين (بالإنجليزية: Thyroxine) واختصاراً T4، وتتمثل وظيفة هذين الهرمونين في التّحكم في كيفية استخدام الجسم للطاقة، وهذا ما يُعرف بمعدل الأيض ، بالإضافة إلى أهميتهما في تنظيم معدل ضربات القلب، والتنفس، ودرجة حرارة الجسم، والهضم وغيرها.
ومن الجدير بالذكر أن كُلاً من الغدة النخامية (بالإنجليزية: Pituitary gland) ومنطقة تحت المهاد (بالإنجليزية: Hypothalamus) تتحكمان في كمية الهرمونات التي تُنتجها الغدة الدرقية؛ فمثلاً عند انخفاض مستويات الهرمونين الدرقيين تفرز تحت المهاد الهرمون المطلِق لمنشط الدرقية (بالإنجليزية: TSH-releasing hormone) الذي يُنبّه الغدة النخامية لإنتاج الهرمون المنشط للغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid-stimulating hormone) -واختصاراً TSH- الذي يُحفّز الغدة الدرقية لإنتاج المزيد من هذين الهرمونين.
أعراض قصور الغدة الدرقية
تختلف الأعراض التي قد تظهر على المصابين بقصور الدرقية من مصاب لآخر، كما أنّها عادة ما تتطور بشكل تدريجيّ، ومن الأعراض العامة لقصور الغدة الدرقية ما يأتي:
- الإعياء والتعب الشديد.
- زيادة الحساسية للبرد.
- الإمساك.
- ترقّق الشعر.
- جفاف الجلد.
- زيادة الوزن.
- تورّم الوجه.
- بحة الصوت.
- ضعف العضلات.
- آلام العضلات.
- تيبّسةالعضلات، أو الشعور بألمٍ عند لمسها.
- ألم المفاصل، أو تورّمها، أو تيبسها.
- تضخم الغدة الدرقية.
- تباطؤ معدل ضربات القلب.
- الشعور بالكآبة.
- ضعف الذاكرة.
- غزارة الحيض أو عدم انتظام الدورة الشهرية.
ولمعرفة المزيد عن أعراض قصور الغدة الدرقية يمكن قراءة المقال الآتي: ( أعراض نقص هرمون الغدة الدرقية ).
أسباب قصور الغدة الدرقية
تُقسم أنواع قصور الغدة الدرقية بحسب المُسبب إلى أولية وثانوية أو ثالثية، أمّا عن قصور الغدة الدرقية الأولي (بالإنجليزية: Primary hypothyroidism) فيحدث بسبب وجود مشكلةٍ في الغدة الدرقية نفسها وهو النوع الأكثر شيوعاً حيث يُشكل ما نسبته 95% من مجمل حالات قصور الدرقية، بينما يحدث قصور الغدة الدرقية الثانوي (بالإنجليزية: Secondary hypothyroidism) نتيجة وجود مشكلةٍ في منطقة تحت المهاد حيث يقل إفراز الهرمون المطلق لمنشط الدرقية أو نتيجة وجود مشكلةٍ في الغدة النخامية حيث يقل إفراز الهرمون المنشط للغدة الدرقية، وفي هذا السياق تجدرالإشارة إلى أنّ نقص إفراز الهرمون المنشط للغدة الدرقية نتيجة نقص إفراز الهرمون المُطلق لمنشط الدرقية في بعض الحالات قد يُعرف بقصور الدرقية الثالثي (بالإنجليزية: Tertiary hypothyroidism) وكلا النوعين يُشكلان ما نسبته 5% من مجمل حالات قصور الدرقية.
القصور الأولي
كما أُشير سابقاً فإنّ النقص في إفراز هرمونات الدرقية نتيجة وجود مشكلةٍ في الدرقية يُعرف بقصور الغدة الدرقية الأولي، وتضم أسباب قصور الغدة الدرقية الأولي ما يأتي:
- اضطراب المناعة الذاتية: حيث يُعدّ التهاب الغدة الدرقية لهاشيموتو (بالإنجليزية: Hashimoto's thyroiditis) السبب الأكثر شيوعاً لقصور الغدة الدرقية الأولي، وهو أحد اضطرابات المناعة الذاتية التي يُنتج فيها جهاز المناعة أجساماً مضادة تهاجم أنسجة الغدة الدرقية عن طريق الخطأ.
- جراحة الغدة الدرقية: يُمكن أن تؤدي إزالة جزءٍ كبير من الغدة الدرقية أو إزالتها بالكامل إلى تقليل إنتاج هرمونات الغدة الدرقية أو وقف إنتاجها بالكامل.
- الاستجابة المُفرطة لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية: يُعالج فرط نشاط الغدة الدرقية عادةً بمثبطات الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Antithyroid agents) أو اليود المشع بهدف استعادة الوظائف الطبيعية للغدة الدرقية، ولكن في بعض الأحيان قد تؤدي هذه العلاجات إلى تقليل نسبة هرمونات الدرقية بشكلٍ كبيرٍ لتُصبح أقل من المستوى الطبيعي، مما يتسبب بحدوث قصورٍ دائمٍ في الغدة الدرقية.
- العلاج الإشعاعي: إذ يُمكن ان يؤثر الإشعاع المستخدم لعلاج سرطانات الرأس والرقبة في وظائف الغدة الدرقية وقد يؤدي إلى حدوث قصور فيها.
- نقص اليود: حيث يُعدّ اليود عنصراً أساسياً تستخدمه الغدة الدرقية لتصنيع هرموناتها، وبالتالي قد يؤدي نقص اليود إلى الإصابة بقصور الغدة الدرقية، وهنا يُشار أنّ الإفراط في تناول الأطعمة الغنية باليود كالمأكولات قد يزيد أعراض قصور الدرقية سوءًا لدى الأشخاص المُصابين به من الأساس.
- مرض خَلقي: يُمكن أن يولد بعض الأطفال بغدةٍ درقيةٍ غير مكتملة النمو أو بدون غدةٍ درقيةٍ على الإطلاق، وغالباً لا يُعرف السبب الحقيقي وراء عدم اكتمال نموها، ولكن في بعض الحالات قد يُعزى ذلك إلى أسبابٍ وراثية.
- تناول بعض الأدوية: يُمكن أن يودي تناول بعض الأدوية إلى الإصابة بقصور الغدة الدرقية، ولكن يجدر التنبيه إلى عدم التوقف عن أخذ أيّ من هذه الأدوية دون استشارة الطبيب؛ إذ إنّ الفوائد المرجوّة من استخدامها -في حال وصفها الطبيب- تفوق الآثار الجانبية المُحتملة، ومن بين هذه الأدوية نذكر ما يأتي:
- الأميودارون (بالإنجليزية: Amiodarone): وهو أحد الأدوية المُستخدمة لعلاج بعض حالات اضطراب نظم القلب.
- الإنترفيرون ألفا (بالإنجليزية: Interferon-alpha): تستخدم هذه الأدوية لعلاج بعض الأورام الخبيثة، والتهاب الكبد B و C وقد تسبب قصور الغدة الدرقية.
- الإنترلوكين 2: (بالإنجليزية: (Interleukin-2 (IL-2): يُستخدم هذا الدواء لعلاج سرطان الدّم وبعض أنواع السرطانات التي انتشرت.
- الليثيوم (بالإنجليزية: Lithium): يُستخدم هذا الدواء لعلاج الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب (بالإنجليزية: Bipolar disorder)، لكنه قد يؤدي إلى الإصابة بقصور الغدة الدرقية لأنّه يُبطئ عملية إنتاج وإفراز الهرمونات الدرقية.
القصور الثانوي والثالثي
يحدث قصور الغدة الدرقية الثانوي والثالثي للأسباب التالية:
- قصور الغدة الدرقية الثانوي: في حالاتٍ نادرة يُمكن أن يحدث قصور الدرقية نتيجة وجود مشكلةٍ في الغدة النخامية والذي ينعكس على إفرازها لكميةٍ غير كافيةٍ من الهرمون المنشط للدرقية، ومن هذه المشاكل ورم الغدة النخامية (بالإنجليزية Pituitary adenoma) أو بعض الأورام الدماغية الأُخرى، والنزيف الحاد في الغدة النخامية، وتعرض الدماغ والرأس للعلاج الإشعاعي الذي أثر بدوره في الغدة النخامية.
- قصور الغدة الدرقية الثالثي: والذي يحدث نتيجة فشل تحت المهاد في إفراز الهرمون المطلق لمنشط الدرقية الذي يُحفز الغدة النخامية لإفراز الهرمون المنشط للدرقية، وإنّ هذا السبب نادرٌ جداً.
ولمعرفة المزيد عن أسباب قصور الغدة الدرقية يمكن قراءة المقال الآتي: ( أسباب خمول الغدة الدرقية ).
عوامل الخطر
تضم عوامل خطر الإصابة بقصور الغدة الدرقية ما يأتي:
- العمر؛ إذ يُعدّ قصور الغدة الدرقية أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً.
- النوع؛ حيث يُعدّ قصور الغدة الدرقية أكثر شيوعاً لدى النساء مقارنةً بالرجال.
- وجود تاريخ سابق للإصابة بمشاكل الغدة الدرقية مثل تضخم الغدة الدرقية.
- وجود تاريخٍ عائليٍ للإصابة بأمراض الغدة الدرقية.
- الحمل.
- متلازمة تيرنر (بالإنجليزية: Turner syndrome)، وهو اضطراب وراثي يُصيب الإناث.
- مشاكل صحية أخرى وتضم ما يأتي:
- متلازمة سجوجرن (بالإنجليزية: Sjögren’s syndrome) وهو مرض يسبب جفاف العينين والفم.
- فقر الدم الخبيث (بالإنجليزية: Pernicious anemia) وهي حالة ناجمة عن نقص فيتامين B12.
- مرض السكر من النوع الأول.
- التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis) وهو مرض مناعي ذاتي يصيب المفاصل.
- مرض الذئبة (بالإنجليزية: Lupus) وهي حالة التهابية مزمنة.
تشخيص قصور الغدة الدرقية
ينبغي القول بدايةً إن جميع الأطفال حديثي الولادة يخضعون للفحص الروتيني للتأكد من عدم إصابتهم بالقصور الخلقي للدرقية، وأمّا بالنسبة لتشخيص القصور لدى الأكبر سنًا فإنّه بشكل عام يتم باستفسار الطبيب عن طبيعة الأعراض والعلامات التي يعاني منها المُصاب، وتاريخه الطبي والمرضي، ثمّ يُجري فحصًا للغدة الدرقية ، كما يطلب الطبيب إجراء بعض اختبارات الدم والفحوصات في حال الشك باحتمالية الإصابة بقصور الغدة الدرقية، وتتضمن تلك الفحوصات ما يأتي:
- فحص هرمون TSH: ففي أغلب الأحيان يُشير ارتفاع مستوى هرمون TSH في الدّم عن مستواه الطبيعي إلى الإصابة بقصور الغدة الدرقية، ولتأكيد التشخيص يُمكن إعادة الفحص مرةً أُخرى بالإضافة إلى أهمية فحص مستوى هرمونات الغدة الدرقية.
- هرمون T4: يُشير انخفاض مستوى هرمون T4 في الدّم إضافة إلى ارتفاع مستوى هرمون TSH إلى الإصابة بقصور الغدة الدرقية، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّه في حال كانت مستويات هرمون TSH مرتفعة بينما مستويات هرمون T4 طبيعيّة يُمكن أن يشير إلى احتمالية وجود أجسامٍ مضادة تهاجم الغدة الدرقية وتزيد من احتمالية الإصابة بقصور الغدة الدرقية، الأمر الذي يستدعي إجراء فحصٍ للتأكد من وجود هذه الأجسام المضادة، ومن الجدير بالذكر أن ارتفاع أو انخفاض مستويات T4 قد تُعزى لأسبابٍ اُخرى؛ مثل الحمل وموانع الحمل الفموية وغيرها.
وبعد تحديد الإصابة بقصور الغدة الدرقية قد يجري الطبيب اختباراتٍ وفحوصاتٍ إضافية أُخرى لتحديد سبب قصور الغدة الدرقية وعلاجه، منها فحص هرمون T3 الحر، وفحص هرمون T3 العكسي، والأجسام المضادة للغدة الدرقية، والغلوبولين الدرقي (بالإنجليزية: Thyroglobulin)، واختبار قبط اليود المشع (بالإنجليزية: Radioactive iodine uptake test).
ولمعرفة المزيد عن تشخيص وتحاليل الغدة الدرقية يمكن قراءة المقال الآتي: ( تحاليل الغدة الدرقية ).
علاج قصور الغدة الدرقية
في معظم الحالات تبدأ أعراض قصور الغدة الدرقية بالتحسّن خلال أسبوعين من بدء العلاج ببدائل هرمون الدرقية، في حين قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من أعراضٍ أكثر شدة إلى عدّة أشهر من العلاج قبل التعافي، وفيما يأتي تفصيلٌ لهذه البدائل:
- دواء ليفوثيروكسين (بالإنجليزية: Levothyroxine) وهو البديل الصناعي لهرمون الثيروكسين، يتوفر على شكل أقراصٍ أو حقن، حيث تؤخد الأقراص مرةً واحدةً يومياً على معدةٍ فارغةٍ؛ أي قبل وجبة الفطور ب30-60 دقيقة مع كوبٍ كاملٍ من الماء.
- ليوثيرونين (بالإنجليزية: Liothyronine): وهو البديل الصناعي لهرمون ثلاثي يود الثيرونين، ويتوفر على شكل أقراص فموية تؤخذ عادةً مرةً واحدة في اليوم، ومن الجدير بالذكر أنّه إلى الآن لا توجد دراساتٌ كافية تدعم استخدام دواء الليوثيرونين وحده أو مع أدويةٍ أُخرى كخيارٍ أولي لعلاج قصور الغدة الدرقية.
ولمعرفة المزيد عن علاج قصور الغدة الدرقية يمكن قراءة المقال الآتي: ( ما هو علاج خمول الغدة الدرقية ).
مراقبة نتائج علاج قصور الغدة الدرقية
بشكلٍ عامّ يُوصي الطبيب بإجراء الفحوصات المخبرية والبدنية كل 6-12 شهراً بعد التوصل للجرعة العلاجية المُناسبة حتى يتمكن من مراقبة نتائج استجابة الجسم لعلاج قصور الغدة الدرقية، ولا يكتفي الطبيب بمراقبة نتائج الاستجابة للعلاج فقط، وإنما يُراقب أيضاً ما إذا كان المُصاب يُعاني من بعض الأعراض الدّالة على فرط أو زيادة الجرعة الدوائية عن حاجته مثل العصبية، وخفقان القلب (بالإنجليزية: Palpitation)، والإسهال، وفرط التعرق، وعدم تحمل الحرارة، والشعور بألمٍ في الصدر، والأرق، وفي حال كان المُصاب بقصور الدرقية طفلاً فإنّه يُراقب معدل النبض، وضغط الدم، والعلامات الحيوية الأُخرى لديه.
وأمّا الحامل فهي عادةً تحتاج لجرعاتٍ أعلى من هرمون الليفوثيروكسين، لذلك من المهم أن تخضع الحامل لفحوصات الغدة الدرقية كل أربعة أسابيع بدءاً من بداية الحمل إلى أن يتوصل الطبيب للجرعة الدوائية الأنسب التي جعلت مستويات الهرمونات الدرقية في الدّم مستقرة، ثم مرةً واحدة كل ثُلثٍ من الحمل، وبعد الولادة يُعدّل الطبيب جرعة الدواء مرة أخرى وفي الغالب تكون الجرعة ذاتها التي كانت تتناولها المرأة قبل الحمل، وتجدر الإشارة إلى ضرورة الحفاظ على مستويات الهرمون المطلِق لمنشط الدرقية أقلّ من 2.5 ميكرولتر/ملليلتر في الأشهر الثلاثة الأولى، وأقل من 3 ميكروليتر/ملليلتر في الثلث الثاني والثالث من الحمل.
ولمعرفة المزيد عن قصور الغدة الدرقية للحامل يمكن قراءة المقال الآتي: ( نقص الغدة الدرقية للحامل ).
الوقاية من قصور الغدة الدرقية
على الرغم من عدم القدرة على منع الإصابة بقصور الغدة الدرقية، إلاّ أنّ الطبيب قد يُوصي بتناول كمياتٍ أكثر من اليود لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة به مثل الحوامل، وقد يُوصي بإجراء بعض الفحوصات للغدة الدرقية في حال وجود بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بقصور الدرقية كوجود تاريخ شخصي أو تاريخ عائلي للإصابة بمشاكل الغدة الدرقية أو غيرها من العوامل التي ذكرناها سابقاً، وفي الحقيقة لا يوجد نظام غذائي معين يمكن اتباعه لمنع حدوث قصور الغدة الدرقية إلى الآن، ولكن يُمكن منع حدوثه في المناطق المعروفة عالمياً بأنّ النظام الغذائي فيها يفتقر إلى الكميات المطلوبة من عنصر اليود مثل بعض أجزاء جنوب شرق آسيا وأفريقيا من خلال إضافة اليود إلى نظامهم الغذائي.
مضاعفات قصور الغدة الدرقية
في الحقيقة، تتحسن أو تزول معظم أعراض قصور الغدة الدرقية بعد علاجه بهرمون الثروكسين الصناعي، لكن إذا لم يُعالج المرض أو في حال التوقف نهائياً عن تناول الدواء فإنّه قد يُؤدي إلى ظهور بعض المضاعفات الصحيّة، مثل تضخم الغدة الدرقية وبعض المشاكل المتعلقة بالقلب والتنفس والأعصاب، وقد يُؤثر في الخصوبة لدى الرجل أو المرأة، بالإضافة إلى تأثيره في الحمل بحيث يُمكن أن تلد الحامل المُصابة بقصور الغدة الدرقية مبكرًا في حال عدم علاجه، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ الطفل المولود بقصور الدرقية الخلقي فإنّ ذلك قد يؤثر في نموه وقدراته العقلية، ولكن غالباً ما يخضع حديثو الولادة لفحوصاتٍ روتينية ويتم تدارك المشكلة وحلها وينمو الطفل بشكلٍ طبيعي، وفي حال كانت مستويات الهرمونات الدرقية في الدّم منخفضة جداً فإن هذه الحالة تُعرف بالوذمة المخاطية (بالإنجليزية: Myxedema) وتكون خطيرة ومهددة لحياة المُصاب، وبشكلٍ عام فإنّ أغلب هذه المضاعفات لا تحدث إلاّ إذا كان النفص في هرمونات الدرقية شديداً، وبعضها نادر الحدوث، ومع ذلك ينبغي الحرص على مراجعة الطبيب وتلقي العلاج والالتزام بتعليماته لتجنّب حدوث أيٍّ منها.