كيفية تربية الحمام
كيفية تربية الحمام
تغذية الحمام
يوجد العديد من الأنواع للحمام ، والذي يُعدّ من الطيور الأكثر انتشارًا في الحدائق والأماكن المختلفة، وقد يحتاج أحيانًا إلى مساعدة لتقديم الغذاء المُناسب له، فالحمام بطبيعته لا يستطيع الاعتناء بنفسه وحده، بل يحتاج إلى رعايّة خاصة في أوقات البرد القاسي وحالات نقص الغذاء، ويُذكر بأنّ الحمام لا يحتاج لرفع رأسه للأعلى أثناء شربه للماء أو تناوله للطعام لابتلاعه كباقي الطيور، بل يُبقي رأسه منخفضًا أثناء ذلك، وفيما يأتي قائمة ب أفضل الأغذية التي يتناولها الحمام :
- الدهون: تتواجد الدهون التي يُمكن أن تكون طعامًا رائعًا للحمام على شكل كرات صغيرة الحجم، ويُمكن الحصول عليها من الحدائق ومحلات السوبر ماركت وغيرها من الأماكن المختصة في ذلك، وتُقدّم للحمام خلال الأشهر الباردة والتي يكون فيها الطعام قليل نوعًا ما؛ إذ يساعده تناولها في البقاء على قيد الحياة أثناء أيام البرد والصقيع.
- البذور والزبيب ودقيق الشوفان: وتُعدّ هذه الأطعمة مناسبة للحمام في الأشهر الدافئة بدلًا من الدهون التي تُقدّم في الأشهر الباردة كما ذُكر سابقًا، فهي تحتاج للأطعمة الغنيّة بالبروتين، ويشمل ذلك؛ المشمش، والزبيب، والفواكه المجففة، وبذور الخشخاش الأسود، وغيرها.
- الديدان الطحلبيّة: يأكل الحمام أي نوع من الحشرات، بما فيها الديدان واليرقات وغيرها، فهي من الأطعمة الغنيّة بالبروتين والتي يحتاجها الحمام في فصل الصيف، ويجب الانتباه إلى أنّ الحمام بطبيعته كسول، لذلك فإن تناوله للدهون في فصل الصيف غير مناسب أبدًا لأنّه لا يحرقه، إضافةً إلى أنّ أشعة الشمس قد تذيب تلك الدهون في جسده، وبالتالي تجعله يشعر ببطء الحركة.
- أغذية الحيوانات الأليفة الأخرى: إذ يتناول الحمام أيضًا تلك الأطعمة ذات المذاق والرائحة الجميلة، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار بأنْ تُقدّم لها في أوقاتها المُحددة للتغذيّة، لأنّ الطيور الأخرى والقطط والثعالب تستمتع بتناولها أيضًا.
- المكملات الغذائيّة: إذا كان النظام الغذائي للحمام صحيًا، فإنّه لا يحتاج سوى لحبيبات الكالسيوم كمكون غذائي؛ وهي حبيبات شبيهة بقشور المحار، ويمكن تقديمها في طبق صغير الحجم، ولكن يجب الانتباه إلى عدم وضعها على الأرض داخل قفص الحمام، لأنّه قد يتناول الفضلات معها، وبالتالي تنتقل له الأمراض.
- الماء: يجب توفير الماء للحمام دائمًا وفي جميع الأوقات التي يُمكن أن يحتاجها، كما يجب المحافظة على تلك المياه نظيفة ومسح الإناء عند كل مرّة يُراد تعبئته بفوطة نظيفة لتجنّب تكوّن طبقة لزجة داخله بمرور الوقت، ويجب الانتباه إلى أنّ المياه خالية من الكلور والمعادن الثقيلة تمامًا، لذلك يُوصى باستخدام المياه النقيّة غير المنكهة، كما لا يجب استخدام الماء المقطّر لافتقاره للمعادن الضروريّة للجسم.
اختيار البيئة المناسبة للحمام
يعيش الحمام عادةً في أقفاص تحميه من عوامل البيئة المحيطة، ويجب أن يكون القفص المُختار قوي بما يكفي لحمايته من الحيوانات المفترسة الأخرى، كما يجب أن تكون المسافة بين قضبان القفص ضيّقة لتجنّب دخول الحيوانات الأخرى إلى القفص، وكلما كان القفص أكبر حجمًا، كان ذلك أفضل، ولا يهم ارتفاع القفص بقدر أهميّة عرضه وطوله؛ إذ لا يجب أن يقل طوله عن 100 سم، وعرضه عن 75 سم، وارتفاعه عن 68 سم إذا كانت بداخله حمامة واحدة.
إضافةً لذلك، يجب تغطيّة قاعدة القفص بالخشب أو البلاستيك للتمكّن من إزالته وتنظيفه بسهولة، كما أنّ قاع القفص المصنوع من المعدن لا يُناسب الحمام أبدًا؛ إذ إنّه غير مُريح أو صحي لأقدامه، ويُفضّل أن يحتوي القفص على رفوف.
العناية بنظافة وصحة الحمام
مفتاح الصحّة الجيّدة للحمام هو الوقايّة؛ إذ لا يُمكن للحمام المُصاب بأحد الأمراض إنتاج بيوض أو فراخ صحيّة، ومن الجدير بالذكر أنّ الحمام يتلامس مع بعضه البعض بكثرة، ممّا يؤدي إلى نقل الأمراض لجميع الطيور بسرعة، الأمر الذي يجعل الاهتمام بالنظافة ومنع التلوث أمرًا ضروريًّا، وضرورة المسارعة في علاج طيور الحمام المصابة بالأمراض ، وفيما يأتي أبرز النصائح التي يُمكن اتّباعها للعناية بنظافة وصحّة الحمام:
- تغيير قاعدة أو بطانة القفص المتحرّكة: إذ يجب تنظيفها بانتظام، لأنّه من غير الصحي تركها لمدّة طويلة دون تنظيف، فهي تكون مليئة بالفضلات وتُسبب انبعاث رائحة كريهة، لذلك يجب استبدالها يوميًّا.
- غسل أطباق الطعام والماء يوميًّا: إذ يجب غسلها بمنظف آمن لمنع نمو البكتيريا الضارّة، مع ضرورة التأكّد من تنظيفها جيدًا وتجفيفها قبل إعادتها إلى مكانها.
- مسح الأسطح: إذ يجب مسح جميع الأسطح بما فيها القضبان بقطعة قماش نظيفة ومُبللة أو منشفة ورقيّة، كما يُمكن إزالة الأوساخ العنيدة باستخدام أحد المنظفات الآمنة للطيور.
- تركيب فتحات تهويّة قابلة للتعديل في مواقع محددة: مع مراعاة التحكّم في تدفق الهواء ودرجات الحرارة داخل الأقفاص مع تغير الطقس.
رعاية صغار الحمام
تتغذّى صغار الحمام عادةً على الحليب الذي يُنتجه الإناث والذكور؛ وهي إفرازات شبه لبنية تفرز من الجهاز الهضمي للطيور لإطعام صغارها، إضافةً للمحاصيل الأخرى التي تتناولها أيضًا، لكن في حال الحاجة للعناية بصغار الحمام دون والديها، فيُمكن سؤال الطبيب البيطري عن وصفة الحليب المُناسبة للحمام، وفيما يأتي بعض النصائح التي يُمكن اتّباعها أثناء رعايّة صغار الحمام:
- إطعام صغار الحمام باستخدام حقنة (إسرنج) بعد وضع القليل من الفازلين على طرفها.
- إطعام صغار الحمام التي يبلغ عمرها حوالي 5 أيام من الخليط السائل 2-3 مرات يوميًّا، وبعد اليوم الخامس تُطعم بحقنة أكبر.
- تُترك مجموعة من البذور صغيرة الحجم في القفص عندما يُصبح عمر صغار الحمام حوالي 3 أسابيع لتتعلّم نقر البذور.
- يُترك القليل من الماء في طبق صغير، ثم يُعلّم الطائر الصغير شرب الماء عن طريق وضع المنقار في الماء.
- يُفطم صغير الحمام ويُترك الطعام الذي يلزمه في قفصه ليأكل ويشرب وحده، مع مراعاة إطعامه مرّة واحدة يوميًّا.
- يُترك الحمام عندما يبلغ من العمر 4-6 أسابيع ليتناول العلف العادي.
الخلاصة
يحتاج الحمام لرعاية خاصة من قِبل مُربيه، إذ يقدم له حبوب الدهون والبذور والديدان والحشرات وأغذية الحيوانات والمكملات الغذائية والماء، إضافةً لضرورة الاهتمام بنظافة المكان والأقفاص التي يعيش فيها الحمام، مع مراعاة الاهتمام بنظافة المواعين التي تُقدّم فيها الأطعمة والماء، كما يجب العناية بصحة الحمام تجنبًا لانتشار الأمراض بين جميع الطيور، وذلك من خلال الاهتمام بالبيئة التي تتواجد فيها، والحفاظ على النظافة والتهوية الجيدة داخل أقفاصها، أما فيما يتعلق بصغار الحمام، فيمكن الاهتمام بها من خلال تقديم الغذاء اللازم لها وفقًا لمراحل نموها، وتعليمها تناول الغذاء والماء بنفسها.