كيفية تحقيق الاتزان النفسي
طرق تحقيق التوازن النفسي
بدايةً يُقصد بالتوازن النفسي في علم النفس بأنه أحد مستويات الصحة النفسية التي من المهم أن يحصل يحققها الفرد ويعيش فيها، ويتطلب التوازن النفسي إلى أهم أمرين وهما السعادة والرضا، وعند وصول المرء إلى هذه المرحلة؛ فإنه يصل إلى حالة ديناميكية نادرة تمتزج فيها مزايا السعادة والرضا، وبالتالي يشعر بالاستقرار النفسي، ويتمثل التوازن النفسي بقدرة المرء على تقدير ذاته، فمن يعرف قيمة قدراته ومواهبه، وهنالك العديد من الطرق والسلوكيات التي تعد جزءًا لا يتجزأ من رحلة الوصول إلى التوازن النفسي الذي يساهم في قدرة الإنسان على تجاوز مشكلاته وتحديته، ومن هذه الطرق:
العناية بالصحة الجسدية
أي أن يحافظ الشخص على صحة البدنية، بحيث يتجنب التعرض لأي مرض مزمن قد يمنعه من الوصول إلى طموحاته وأهدافه، وذلك من خلال ممارسة التمارين الرياضية، وتناول الطعام الصحي، والحصول على قدر كاف من الراحة والنوم.
التخلص من الطاقة السلبية
من الضروري للشخص الابتعاد عن المشاعر الممتلئة بالغضب والحزن والغيرة وغيرها، ويتم هذا الأمر برؤيته لأشخاص يحبهم ويفضل الجلوس معهم، أو الخروج والذهاب إلى أماكن مفتوحة، والتي بدورها تساعد على تصفية الذهن .
التعلم من التجارب السابقة
من المهم أن يتعلم الفرد من تجاربه السابقة سواء أكانت سيئة أو جيدة، ولا يعتمد عليها فقط بل يرى تجارب الآخرين، والأخذ بها خاصة من هم قريبين منه، فهذا يجعله جاهزاً ومهيئاً لجميع المواقف فيشعر بذلك أنه قويّ وبالتالي تستقر نفسيته ويخرج من حالات الخوف والتوتر.
المحافظة على العلاقات الإنسانية
لم يُخلق الإنسان ليعيش وحيداً، فمن الضروري أن يكوّن جماعات وأصدقاء تبدأ من الأسرة ، وتنتهي بالمجتمع على وجه العموم، ولهذا فإن وجود علاقات جيدة إما أصدقاء أو زملاء عمل وغيرها، جميعها طرق جيدة للوصول إلى الاستقرار والتوازن النفسي.
تحقيق الاستقرار المهني
بمعنى أن يكون لدى الشخص وظيفة ثابتة مريحة لا يخاف تركها والانتقال إلى غيرها، فمن الممكن أن يُعرّض حياته والشخصية إلى مشاكل وضغوطات نفسية إذا حدث أي خلل في حياته المهنية.
الاستعداد للأحداث المفاجئة
من الضروري الوضع بعين الاعتبار حدوث أسوأ الأمور ودراسة جاهزيته للوقائع حتى لا يتعرّض لصدمات نفسية، كما ويجب على الشخص تهيئة نفسه لمشاكل الحياة التي تأتي على غفلة.
الحفاظ على الاستقرار الأسري
بمعنى أن يكون الشخص قادراً على تكوين عائلة قائمة على التفاهم و الأمان ، ومبنية على أساسات قوية كالمودّة والرحمة والاحترام، فإذا تحققت هذه المقوّمات فيشعر الشخص بالاستقرار والتوازن النفسي.
الابتعاد عن الضغوطات
على الشخص أن يتجنب الوقوع تحت الضغوط والمنغّصات سواء أكانت اجتماعية أو معنوية، فتلك المنغّصات قد تتسبب في اختلال التوازن النفسي وتسبب بعض الاضطرابات، لذلك من الضروري الابتعاد عن ما يفوق القدرات وعدم الخوض في جدالات فكرية وكذلك التحكم في الرغبات والحاجات.