كيفية اهتمام المرأة الحامل بنفسها
الحمل
يمكن القول إنّ احتمالية حمل المرأة المتزوجة تتراوح ما بين 15-25% كل شهر، ولكن هناك بعض العوامل التي تؤثر في هذه النسبة، فمثلاً تقل هذه النسبة في الحالات التي تُعاني فيها المرأة من اضطرابات الدورة الشهرية، وكذلك تقل عند تجاوز المرأة الثلاثين من العمر، وقد تقل بشكلٍ كبير للغاية ببلوغها الأربعينيات، ومن الجدير بالذكر أنّ معاناة المرأة من بعض الأمراض والمشاكل الصحية قد يؤثر بشكلٍ سلبيّ في احتمالية حملها كذلك. وتجدر الإشارة إلى ضرورة معرفة فترة خصوبة المرأة، والتي غالباً ما تكون في يوم الإباضة (بالإنجليزية: Ovulation) ذاته، بالإضافة إلى الأيام الثلاثة إلى الخمسة اللاتي تسبق يوم الإباضة .
كيفية اهتمام المرأة الحامل بنفسها
هناك بعض النصائح التي يجب على المرأة الحامل الأخذ بها لتحقيق حملٍ صحيّ وإنجاب أجنة أصحّاء، ومن هذه النصائح ما يأتي:
- طبيعة الغذاء: على المرأة الحامل أن تحرص على تناول مختلف أنواع الأطعمة الصحية، والتي تتمثل بالخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، وأن تحرص على تناول السمك أسبوعياً، وكذلك يجب عليها تناول مشتقات الألبان للحصول على الكالسيوم، مثل الحليب قليل الدسم، واللبن عامةً. ويجدر التنبيه إلى تجنب البقاء لساعات طويلة دون أكل، ويُفضل تقسيم الوجبات اليومية إلى وجبات صغيرة لأنّ الوجبات الدسمة تُحدث ضغطاً على المعدة والجهاز الهضميّ بشكل عام. ومن الجدير بالذكر أنّ تناول الماء أثناء الحمل يقلل من فرصة معاناة المرأة من الإمساك وكذلك من الانتفاخ وتجمع السوائل، بالإضافة إلى ضرورة الحد من تناول المشروبات المحتوية على الكافيين لما لها من تأثير سلبيّ في صحة الجنين ووزنه.
- الفيتامينات والمكملات الغذائية: يجدر بالحامل الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات عامةً، وبعض الفيتامينات على وجه الخصوص، مثل فيتامين ج، وفيتامين د، بالإضافة إلى الحديد، وبالنظر إلى مصادر الحديد فهي اللحوم، والبيض، والخضروات الخضراء الورقية، والبقوليات والحبوب الكاملة، ويُنصح بتجنب المرأة شرب القهوة أو المشروبات المحتوية على الكافيين عامةً مع وجبات الطعام لما لذلك من دورٍ في إضعاف قدرة الجسم على امتصاص الحديد، وأمّا بما بتعلق بمصادر فيتامين د فهي البيض، والحبوب المدعمة به، وزيت السمك، والتعرّض للشمس كذلك. ويجدر بالذكر أنّ تناول فيتامين د مهم لصحة عظام الحامل وأسنانها، وكذلك لتجنب إصابة الجنين بالكُساح. ومن جهة أخرى يجدر بالحامل الحرص على تناول فيتامين أ ولكن بكميات معقولة فقط، ولذلك يجب تجنب تناول المكملات الغذائية المحتوية على زيت كبد السمك، وتجنب تناول مشتقات الكبد عامةً. وأخيراً تُنصح كل امرأة تُخطط للحمل بالحرص على تناول الأطعمة الغنية بحمض الفوليك مثل الخضروات ذات الأوراق الخضراء، والحمضيات، وكذلك تُنصح بتناول مكملات حمض الفوليك بشكل يومي حتى الأسبوع الثاني عشر من الحمل لتجنب إصابة الجنين بما يُعرف بعيوب الأنبوب العصبي.
- التدخين والكحول: يجدر بالمرأة الحامل الإقلاع عن التدخين لما يُسبّبه من مشاكل ومضاعفات وخيمة، غالباً ما تتمثل بولادة الطفل قبل أوانه أي ولادته ولادة مبكرة، وكذلك إنجاب جنين بوزن قليل، وهذا ما يزيد من فرصة تعرضه للعدوى، وإصابته بمشاكل صحية عديدة. وأمّا بما بتعلق بالكحول فكذلك يجدر بالحامل الامتناع التام عنه لأنّه يعبر من دم الأم عبر المشيمة ليصل إلى الطفل، مُسبّباً معاناته من متلازمة الكحول الجنينية (FAS) (بالإنجليزية: Fetal alcohol syndrome)، والتي تتمثل بتلف الدماغ، ومشاكل السمع والنظر، وبطء النموّ، وسوء تكوّن الأطراف والعظام، وغير ذلك من العواقب الخطيرة.
- الرياضة واللياقة: تُنصح الحامل بممارسة التمارين الرياضية معتدلة الشدة بما يُقارب ثلاثين دقيقة لخمس أيام في الأسبوع، ومن الأمثلة على هذه الرياضات السباحة والمشي.
- الأدوية: تجب مراجعة الطبيب حول تناول الأدوية سواء كانت تُباع بوصفة طبية أو دون وصفة.
مضاعفات الحمل
في الحقيقة قد تُعاني النساء من بعض المشاكل الصحية نتيجة الحمل، وهذا ما يُعرف بمضاعفات الحمل، حتى وإن كانت سليمة وبصحة جيدة قبل الحمل، ومن جهة أخرى قد لا تُعاني بعض النساء من أيّ مضاعفات، وبشكل عام يمكن إجمال أهمّ المضاعفات المحتملة فيما ياتي:
- فقر الدم: (بالإنجليزية: Anemia)، وتتمثل هذه الحالة بنقص عدد كريات الدم الحمراء السليمة عن الحدّ الطبيعيّ.
- الاكتئاب: (بالإنجليزية: Depression)، فقد تشعر المرأة الحامل بالحزن الشديد أثناء الحمل.
- الحمل خارج الرحم: (بالإنجليزية: Ectopic pregnancy)، ويتمثل بانغراس الجنين خارج الرحم ، وعادةً ما يكون في قنوات فالوب، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الحمل لا يمكن أن يكتمل، ولذلك لا بُدّ من إجهاض الجنين إمّا بالأدوية أو الجراحة.
- سكري الحمل: (بالإنجليزية: Gestational Diabetes)، ويتمثل بارتفاع مستويات سكر الغلوكوز في الدم أثناء الحمل، وغالباً لا يُرافقه ظهور أعراض على المرأة المصابة.
- ارتفاع ضغط الدم: قد تُعاني بعض الحوامل من ارتفاع ضغط الدم الناتج عن الحمل (بالإنجليزية: Pregnancy Related High Blood Pressure)، ويجدر التنبيه إلى أنّ هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم يُشخّص بعد الأسبوع العشرين من الحمل، وغالباً ما يختفي بعد الولادة.
- الإجهاض: (بالإنجليزية: Miscarriage)، ويُعرّف على أنّه فقد الجنين قبل مرور الأسبوع العشرين من الحمل، وغالباً ما يُكتشف قبل معرفة المرأة أنّها حامل من الأساس، ويجدر التنبيه إلى أنّ نسبة الإجهاض مرتفعة، قد تصل إلى ما يُقارب 20% من مجموع حالات الحمل.
- القيء المفرط الحمليّ: (بالإنجليزية: Hyperemesis gravidarum)، ويُعرف على أنّه التقيؤ المستمر خلال الحمل، بشكل يفوق معدل الغثيان الصباحي الطبيعيّ عند الحوامل.
- المشيمة المنزاحة: (بالإنجليزية: Placenta praevia)، وتتمثل بتحرك المشيمة لتُغطي عنق الرحم أو جزء منه، وغالباً ما تظهر أعراضه بحدوث نزف غير مصحوب بألم.
- ما قبل تسمم الحمل: (بالإنجليزية: Preeclampsia)، وتتمثل بمعاناة المرأة من ارتفاع ضغط الدم، إلى جانب مجموعة من المشاكل الصحية والاضطرابات في بعض الأعضاء مثل الكلى، وتحدث بعد الأسبوع العشرين من الحمل.