كيفية الوقاية من مرض كورونا
مرض كورونا
يُطلَق مرض كورونا على العدوى الفيروسيّة التي يتسبَّب بها فيروس كورونا (بالإنجليزيّة: Coronavirus)، ويُمثِّل أحد الفيروسات الشائعة التي قد يتعرَّض لها معظم الأشخاص خلال مرحلةٍ ما من حياتهم، ولا يقتصر الفيروس على التأثير في البشر، بل قد ينتقل بين الحيوانات أيضاً مُؤثِّراً فيها، وفي هذا السياق يُشار إلى أنَّ فيروس كورونا قد يُؤثِّر في الجهاز التنفُّسي العلوي مُسبِّباً المعاناة من أعراضٍ تتراوح شِدَّتها بين الخفيفة إلى المُتوسِّطة، وفي بعض الأحيان قد يُؤدِّي إلى المعاناة من أعراضٍ صحِّية شديدة، وهناك سبعة أنواع من فيروس كورونا، إذ يُعتقَد بأنَّ هذه الفيروسات قد تكون مسؤولة عمَّا نسبته 15-30% من حالات نزلات البرد.
إذا كنت تبحث عن مرض كورونا الجديد، ما هو؟ وما أسبابه وأصل انتشاره؟ وما علاقته بفيروسات كورونا السابقة؟ وما أعراضه؟ وهل هناك طرق للوقاية منه وعلاجه؟ ننصحك بقراءة مقال ما هو فيروس كورونا الجديد 2019-20 الذي يطرح الحقائق العلمية الكاملة حول الفيروس الجديد.
كيفيّة الوقاية من مرض كورونا
يُمكن بيان آليّة الوقاية من فيروس الكورونا على النحو الآتي:
- حماية الشخص لنفسه: تجدر الإشارة إلى أنَّه لا تتوفَّر مطاعيم للحماية من فيروس الكورونا حتى الوقت الحالي، ولكن يُمكن اتِّباع بعض الإرشادات في سبيل تقليل خطر الإصابة بعدوى هذا الفيروس، وفيما يأتي بيان لأبرزها:
- غسل اليدين بالماء والصابون بشكلٍ مُتكرِّر.
- تجنُّب لمس العيون، أو الأنف، أو الفم باستخدام الأيدي غير المغسولة جيِّداً.
- تجنُّب الاتصال عن قُرب مع الأشخاص المُصابين بهذا الفيروس.
- حماية الآخرين: يُمكن الحدُّ من انتقال العدوى إلى الآخرين في حال المعاناة من أعراضٍ شبيهة بالإنفلونزا من خلال اتِّباع التعليمات الآتية:
- البقاء في المنزل طيلة فترة المرض.
- تجنُّب الاتصال عن قُرب مع الآخرين.
- تغطية الفم والأنف بمنديل ورقي عند السُّعال أو العُطاس، مع الحرص على التخلُّص منها فوراً في سلَّة المُهملات، وغسل اليدين جيِّداً.
- تنظيف الأسطح والأشياء، وتطهيرها جيِّداً.
أنواع مرض كورونا
هُناك سبعة أنواع لفيروس الكورونا؛ ألا وهي (229E)، و(NL63)، و(OC43)، و(HKU1)، وفيروس كورونا المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (بالإنجليزية: MERS-CoV)، وفيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة أو فيروس سارس (الإنجليزية: SARS-CoV)، وفيروس كورونا الجديد 2019 (بالإنجليزية: 2019-nCov).
المتلازمة التنفُّسيّة الحادَّة الشديدة
تفشَّت الإصابة بالمتلازمة التنفُّسيّة الحادَّة الشديدة بين عاميّ 2002-2004م، وقد أدَّى ذلك إلى المعاناة من عدوى الالتهاب الرئوي (بالإنجليزيّة: Pneumonia) الشديدة، والتي قد تكون مُهدِّدة لحياة الإنسان، ويُشار في هذا السياق إلى أنَّ تفشِّي المرض للمرَّة الأولى ظهر في الصين، ثمّ انتشر إلى البلاد الآسيويّة، وبلدان أخرى من العالم، وقد تمَّت السيطرة على المرض خلال عام 2003م من خلال اتِّباع سياسة عزل الأشخاص المُشتبه إصابتهم بهذه العدوى، إضافةً إلى الحرص على فحص المسافرين جوّاً، والقادمين من البلدان المُتأثِّرة بهذه العدوى جميعهم؛ في سبيل الكشف عن العلامات المُرتبطة بالإصابة بهذه العدوى، وبحسب الإحصائيّات فإنَّ تفشِّي هذه العدوى في المرَّة الأولى نتج عنه ما يُقارب ثمانية آلاف حالة مرضيّة، و700 حالة وفاة، وبناءً على ذلك يُمكن القول بأنَّ نسبة الوفيّات الناتجة عن هذا الفيروس في تلك الفترة بلغت حوالي 10% من مجموع الأشخاص المُصابين بهذه العدوى، وفيما يتعلَّق بتفشِّي المرض للمرَّة الثانية، فيُعتقَد بأنَّه ناتج عن اتصال شخصٍ ما بعيِّنة تحتوي على هذا الفيروس، وقد ارتبط ذلك بمختبر طبِّي في الصين.
متلازمة الشرق الأوسط التنفُّسيّة
تفشَّت الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفُّسيّة لأوَّل مرَّة في عام 2012م، وقد تجلَّى ذلك في المملكة العربيّة السعوديّة، والإمارات العربيّة المُتَّحِدة، وجمهوريّة كوريا، ونُسبت العدوى في تلك الفترة إلى انتقالها بين الأشخاص العاملين في قطاع الرعاية الصحِّية، ولكن تُشير الدراسات الحديثة إلى أنَّ الجِمال قادرة على احتضان هذه العدوى، وتُمثِّل مصدراً لانتقالها إلى البشر، وبحسب الإحصائيّات فإنَّ نسبة الوفيّات الناتجة عن هذه المتلازمة بلغت حوالي 35% من المُصابين.
فيروس كورونا الجديد 2019
ظهر فيروس كورونا الجديد 2019 لأول مرة في نهاية عام 2019 في ووهان في الصين، وقد تمّ الإبلاغ عن وجود حالات مُصابة بهذا الفيروس في بلدان أخرى؛ بما في ذلك أستراليا، وفرنسا، واليابان، وتايلاند، والولايات المتحدة، وقد أثر هذا الفيروس في آلاف الأشخاص وأدّى إلى وفاة البعض منهم، وهذا ما يقتضي اتخاذ الإجراءات واتباع الإرشادات التي من شأنها تعزيز الوقاية من هذا النوع من الفيروسات.
أعراض مرض كورونا
يُمكن بيان أعراض الإصابة بفيروس كورونا تبعاً لنوع المرض الذي تسبَّب به على النحو التالي:
المتلازمة التنفُّسيّة الحادَّة الشديدة
تُعتبَر المتلازمة التنفُّسيّة الحادَّة الشديدة خطيرة، ويجدر بالمُصاب التوجُّه إلى الطبيب فوراً في حالات المعاناة من أعراضٍ أو علامات شبيهة بالإنفلونزا، أو مُرتبطة بعدوى الجهاز التنفُّسي بعد السفر إلى الخارج، ويُشار إلى أنَّ الأعراض المُبكِّرة لهذه الحالة المرضيّة تتمثَّل في المعاناة من الحُمَّى، أو القشعريرة، أو آلام العضلات، أو الإسهال، بحيث تتطوَّر الأعراض بعد سبعة أيّام من العدوى لتشمل ما يأتي:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم لتبلغ 38 درجة مئويّة أو أعلى.
- السُّعال الجافّ.
- ضيق التنفُّس .
متلازمة الشرق الأوسط التنفُّسيّة
تتمثَّل أعراض الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفُّسيّة في البداية بالمعاناة من أعراضٍ شبيهة بالإنفلونزا، كالحُمَّى، والسُّعال الخفيف، وقد يتطوَّر اضطراب التنفُّس الناتج عن هذه الحالة ليشمل المعاناة من ضيق التنفُّس الشديد، ونقص الأكسجين (بالإنجليزيّة: Hypoxia)، وقد تترتَّب على ذلك المعاناة من متلازمة الضائقة التنفُّسيّة الحادَّة (بالإنجليزيّة: Acute respiratory distress syndrome)، والتي قد تُودي بحياة المُصاب، ويُشار في هذا السياق إلى أنَّ تطوُّر الأعراض قد يتمّ بصورة سريعة، أو قد يستغرق عِدَّة أيّام، ويُذكر بأنَّ المُصابين بتضرُّر الجهاز المناعي (بالإنجليزيّة: Compromised immune systems) قد لا يُواجهون أيّة أعراض تنفُّسيّة، وتقتصر الأعراض الظاهرة على الحُمَّى ، أو الإسهال.
قد ينتشر الفيروس في الجسم ليُؤثِّر في الأنحاء المُختلفة منه، بما في ذلك الحويصلات الهوائيّة (بالإنجليزيّة: Alveoli) في الرئتين، وقد يُؤدِّي ذلك في نهاية المطاف إلى المعاناة من حالات مرضيّة عِدَّة، بما في ذلك الفشل الكلوي، أو التهاب التامور (بالإنجليزيّة: Pericarditis)، أو التخثُّر المُنتشر داخل الأوعية (بالإنجليزيّة: Disseminated intravascular coagulation).
فيروس كورونا الجديد 2019
في الحقيقة تتفاوت أعراض العدوى بفيروس كورونا الجديد 2019 من عدم وجود أعراض إلى المُعاناة من أعراض شديدة، وقد تتضمّن أعراض الإصابة بهذا النّوع من الفيروسات المُعاناة من الحمّى، أو السّعال، أو ضيق التنفس، واستنادًا إلى مراكز مكافحة الأمراض واتقائها فإنّ أعراض الإصابة بفيروس كورونا الجديد 2019 تظهر في أقلّ من يومين وحتّى 14 يوم من التعرّض للفيروس.
علاج مرض كورونا
تتماثل طريقة علاج العدوى بفيروس كورونا مع آليّة علاج نزلات البرد، وتتضمَّن الخُطَّة العلاجيّة المُتَّبعة ما يأتي:
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
- شرب كمِّيات كبيرة من السوائل.
- تناول الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبِّية، والتي تهدف إلى تخفيف التهاب الحلق والحُمَّى، ويُشار إلى ضرورة تجنُّب إعطاء دواء الأسبرين لمن هم دون التاسعة عشر من العمر، ويُمكن الاستعاضة عنه باستخدام الأسيتامينوفين (بالإنجليزيّة: Acetaminophen)، أو الإيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen).
- استخدام جهاز الترطيب، أو الحمَّام البُخاري؛ إذ يُساهم ذلك في تخفيف أعراض التهاب الحلق .
إليكم الدليل الإرشادي للتعامل مع فيروس كورونا
دليل المدارس ورياض الأطفال
دليل وقاية الأطفال
دليل وقاية المسافرين
دليل وقاية الحامل والمرضع
دليل أصحاب الشركات وأماكن العمل والعاملين
دليل الأسرة والأفراد
دليل التنظيف والتعقيم
الأسئلة الشائعة المتداولة بين الأفراد
آداب السعال والعطاس وغسل اليدين
دليل مقدمي الرعاية الصحية
دليل إرشادات ونصائح للمصابين بكورونا
دليل الأشخاص الأكثر عرضة بحالات شديدة
دليل المراكز الصحية والمستشفيات