كيفية العناية بالبشرة الدهنية
البشرة الدهنية
تحتوي البشرة على غددٍ دهنية وظيفتها إنتاج الزيت الذي يُسمى بالزهم (بالإنجليزية: Sebum)، والذي له فائدة كبيرة في حماية البشرة والمساعدة على ترطيبها، إذ يتم إنتاجه ضمن مستويات معينة، ولكن في حال كان هناك إنتاج فائض من الزهم، فإن البشرة هنا تُصنف بأنّها من النوع الدهني، والتي تُسبب الكثير من المشاكل، مثل ظهور حب الشّباب عليها، وما يصاحبه من تهيج واضح للجلد، كما تتّسم هذه البشرة بظهور المسام الكبيرة عليها. ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ البشرة الدهنية تمتاز بأنها تؤخر أعراض الشيخوخة كالتجاعيد، فهي تبقى شابة فترةً طويلة. وقد تكون هناك بعض العوامل التي تساهم في امتلاك بشرة دهنية، كالوراثة، والنمط الغذائي المتبع، وغيرها الكثير. ولحسن الحظ هنالك العديد من النصائح والوصفات الطبيعية التي يُوصى باتّباعها للعناية بصحة البشرة الدّهنية.
كيفية العناية بالبشرة الدهنية
هناك عدّة نصائح مهمة يُوصى باتّباعها للعناية بالبشرة الدّهنية. ونذكر منها:
- الحماية من أشعة الشمس: حيث يُوصى دائماً بحماية البشرة الدّهنية من أشعة الشّمس، وذلك بوضع واقي الشمس بمعامل حماية شمسيٍّ يساوي 30 أو أكثر، على أن يكون خالياً من الزّيوت، وأن يكون مناسباً للبشرة الدهنية على وجه الخصوص، ويُفضل وضعه على البشرة قبل 15 دقيقة من التعرض لأشعة الشمس للحصول على أفضل النتائج.
- تقليل التوتر: والذي يُعدّ من أهمّ الأسباب التي تؤدي إلى ظهور البشرة الدهنية، ويمكن التخفيف من حدته عن طريق ممارسة بعض التمارين الرياضية، أو القيام بجلسات التأمل، أو ممارسة اليوغا، وغيرها من الأمور التي يمكن أن تساعد الجسم على الاسترخاء .
- تجنب لمس الوجه: حيث يُوصى دائماً بتجنّب لمس الوجه بكثرة، فقد تكون الأيدي ملوّثة، وعند لمسها للوجه فإنّها تُسبب إفراز الزيت، كذلك الحال بالنسبة للشعر، فقد يكون الشعر دهنياً بطبيعته، وعند ملامسته للوجه تنتقل بعض الزيوت إليه، فتزيد احتمالية إفراز الزيت على البشرة.
- ترطيب البشرة: فحتى لو كانت البشرة دهنية، فهذا لا يعني أنّها لا تحتاج إلى ترطيب، بل على العكس فهي بحاجة إلى الترطيب باستمرار، وذلك من خلال اختيار مرطبات خالية من الزيوت، وذلك لكونها تساعد على موازنة البشرة الدهنية، ومنع انسداد مسامها.
- غسل الوجه: فمن المهمّ جداً الحرص على تنظيف الوجه الدهنيّ بشكلٍ منتظم، ويُفضل غسله مرتين في اليوم، مرة صباحاً ومرة مساءً وذلك باستعمال غسول مناسب، على أن يحتوي على بعض المواد التي قد تساعد على تخفيف الزيوت المفرزة على البشرة، مثل: حمض الساليسيليك (بالإنجليزية: Salicylic acid)، ولكن يرجى التنبيه إلى ضرورة تجنّب غسل الوجه بشكلٍ مفرط، لتجنّب تعرّضه للجفاف أو التهيّج.
- شرب الماء: حيث يجب أن تبقى البشرة الدهنية دائماً رطبة، وذلك من أجل حمايتها من أيّ مشاكل قد تصيبها، مثل حب الشّباب، ويمكن تحقيق ذلك من خلال شرب كميات كافية من الماء يومياً، لحماية الجسم من الجفاف.
- تقشير البشرة: حيث تحتاج البشرة الدهنية إلى تقشيرها من حينٍ لآخر، لأنّ ذلك يُعدّ مهمّاً في إزالة طبقة خلايا الجلد الميتة المتراكمة عليها، ولكن يجب أن يُراعى عدم الإفراط في التقشير ، وأن يتمّ ذلك بلطف، تجنباً لتعرض البشرة للتهيج.
- اتّباع نظام غذائي صحيّ: حيث إنّ الغذاء الصّحي له دورٌ كبيرٌ في تحقيق التوازن في كميات الزّهم المفرزة من البشرة، ولذلك يُوصى بتناول أغذيةٍ صحيةٍ تشمل الخضار والفواكه الغنية بالماء، كالبطيخ، والخيار، كما يوصى بتناول الأطعمة التي تحتوي أحماض أوميغا 3 الدهنية، والفيتامينات المهمة مثل: A ،B ،E ،D،C ، لما لها دور في الحفاظ على صحة البشرة، ومن الأغذية الغنية بها فول الصّويا، والأفوكادو ، والمأكولات البحرية، والبرتقال، والليمون. كما يجب الابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة المالحة والمُصنّعة، ومنتجات الألبان، لما لها من دور في زيادة إفراز الزهم على البشرة.
وصفات طبيعية للعناية بالبشرة الدهنية
هنالك العديد من الوصفات الطّبيعية التي تساعد على العناية بالبشرة الدّهنية، وتحافظ على صحتها. ومنها:
وصفة عصير الليمون والعسل والحليب
يحتوي الليمون على العديد من العناصر الغذائية المهمة، كما يمتلك خصائص قابضة ويساعد على تفتيح لون البشرة، ويبقي درجة حموضتها ضمن المستوى الطبيعي، لذلك فهو يعتبر وصفة فعالة للعناية بالبشرة الدهنية. والطريقة هي:
- المكونات:
- ملعقة كبيرة من عصير الليمون.
- نصف ملعقة كبيرة من العسل.
- ملعقة كبيرة من الحليب .
- طريقة التحضير:
- يُحضر وعاء وتُوضع المكونات داخله.
- تُمزج المكونات جيداً للحصول على معجون.
- يُوضع المعجون على البشرة ويُترك عليها مدة 10-15 دقيقة.
- تُغسل البشرة بالماء البارد.
- تُكرر الوصفة مرةً واحدةً يومياً.
وصفة الخيار والطماطم
يحتوي الخيار على خصائص مبردة طبيعية تساعد على إنعاش البشرة، أمّا الطماطم فإنّها تحتوي على خصائص مطهّرة تساعد على إزالة الأوساخ والشّوائب التي قد تعلق على البشرة، كما تساعد على تفتيح لون البشرة وتُخفف من بقع الشمس عليها. وبمزج هذين المكوّنين معاً تتكون وصفة مثالية، للعناية بالبشرة الدهنية. وطريقتها هي:
- المكونات:
- نصف حبة من الخيار .
- حبة صغيرة من الطماطم.
- خلاط كهربائي.
- طريقة التحضير:
- تُوضع المكونات في الخلاط الكهربائي، وتُخلط جيداً للحصول على معجون ناعم.
- يُوضع المعجون على البشرة ويُترك عليها مدة 15 دقيقة.
- تُغسل البشرة بالماء.
- تُكرر الوصفة مرة واحدة يومياً.
وصفة صودا الخبز
تُعد صودا الخبز من المواد المفيدة لصحة البشرة الدهنية، إذ إنّها تساعد على إزالة طبقة خلايا الجلد الميتة التي قد تتراكم عليها، كما تساهم في توازن مستويات الحموضة فيها، مما يؤدي إلى إنتاج كميات معتدلة من الزهم على البشرة. والطريقة هي:
- المكونات:
- ملعقتان كبيرتان من صودا الخبز .
- ملعقة كبيرة من الماء.
- طريقة التحضير:
- يُحضر وعاء وتُوضع المكونات داخله.
- تُخلط المكونات جيداً للحصول على معجون.
- يُوضع المعجون على البشرة مع التّدليك اللطيف.
- يُترك المعجون على البشرة مدة 5 دقائق أو حتى يجف تماماً.
- تُشطف البشرة بالماء الدّافئ.
وصفة الألوفيرا
تدخل الألوفيرا في العديد من وصفات البشرة، وخاصة البشرة الدهنية؛ وذلك بسبب خصائصها التي تمكنها من امتصاص كمية الزّهم الزائد على سطح البشرة، وبالتّالي حمايتها من أيّ مشاكل كظهور حب الشّباب وغيرها. والطريقة هي:
- المكونات: ورقة من نبات الألوفيرا الطازج.
- طريقة التحضير:
- تُفتح ورقة الألوفيرا وباستعمال أداة الكشط يُخرج ما بها من هُلام، ويُوضع داخل الوعاء.
- يُوضع الهُلام على البشرة ويُترك عليها حتى يجف تماماً.
- تُغسل البشرة بالماء.
- تُكرر الوصفة مرتين أو ثلاث مرات في اليوم.
العوامل التي تسبب البشرة الدهنية
هنالك بعض العوامل التي تساهم في تكوين البشرة الدّهنية. ومنها:
- العوامل المناخية: فقد يلعب المناخ دوراً مهماً في تشكيل البشرة الدهنية؛ حيث إنّ العيش في منطقة تتميز بمستويات عالية من الرّطوبة قد يُسبب كثرة إفراز الزهم في البشرة.
- الإفراط في غسل البشرة: فقد يلجأ بعض الأشخاص إلى الإفراط في غسل البشرة، ممّا يترتب عليه زيادة إفراز الغدد الدهنية للزهم، فتصبح دهنية أكثر من ذي قبل.
- التغيرات الهرمونية: فقد يتعرّض جسم الإنسان إلى العديد من التغيّرات الهرمونية التي ينتج عنها زيادة كبيرة في كمية الزهم التي تفرزه البشرة، وذلك بسبب مروره بمراحل مختلفة تُسبب هذه التغيرات، كمرحلة البلوغ، ومرحلتي الحمل والطمث لدى النساء.
- التوتر والإجهاد: فقد يصاب الجسم بالتوتر والإجهاد الذي من شأنه تغيير مستويات هرموناته، مما يؤثر في كمية الزهم التي تنتجها البشرة.
- بعض الأدوية: حيث إنّ هنالك بعض الأدوية المتناولة التي قد تُسبب بعض الآثار الجانبية، والتي تتمثل بزيادة كمية الزهم، مثل: حبوب منع الحمل.