كيفية الخروج من العلاقات السامة
كيفية الخروج من العلاقات السامة
يكون الوجود في علاقة سامة صعبًا للغاية، وقد يشعر الشخص أنه محاصر فيها لكن مع ذلك، فهو يستحق أن يكون سعيدًا ويتخلص من الأذى والسلبية التي تسببها له، يعد ترك العلاقة السامة خطوة صعبة وشجاعة للغاية ولكن بإمكان الشخص اتباع بعض الخطوات التي تساعده على فعلها، وهي كما يأتي:
وضع خطة أمان
قبل التفكير بإنهاء العلاقة على الشخص أن يكون قد فكر جيدًا جدًا بما عليه فعله بعد انتهائها وعليه التفكير أين سيعيش، ماذا سيأخذ معه، كيف سيعتني بنفسه فهذا يحتاج إلى تفكير مطول، ويجب أن يكون مستقلًا فإذا لم يكن يعمل فيجب أن يبدأ بالبحث عن عمل أو إذا لم يكمل دراسته فيجب عليه الرجوع للدراسة.
طلب المساعدة
عندما يكون الشخص في علاقة سامة فهو بحاجة إلى مساعدة من الأصدقاء والعائلة ولا بأس بأخذ مشورة شخص مختص، فالتغيير ليس مجرد قرار، بل عملية تستغرق وقتًا فيجب البحث عن شخص داعم للمساعدة خلال عملية الشفاء، في كثير من الأحيان يعود الناس إلى العلاقة السامة، لأنها مألوفة وبالتالي مريحة، حيث أنهم لا يجدون أحدًا غير أنفسهم المحطمة.
لهذا تجد الأسوار والجدران تحيط الملاجئ حيث وضعوهم ليتمكنوا السكان من الشعور بالأمان وبدء مرحلة التعافي، وقد يحتاج أي شخص إلى طلب المساعدة أكثر من مرة ولفترات طويلة من الوقت، ولا بأس بذلك، ولكن إذا تعرض للإيذاء الجسدي أو اللفظي أو الجنسي في علاقة ما، فعليه طلب المساعدة والخروج منها فورًا.
التعبير عن مشاعرك
على الشخص أن يعبر عن مشاعره للشخص الآخر، وقد تصبح المحادثة محتدمة فإذا كان الطرف الآخر سريع الغضب فمن الأفضل كتابة الأفكار مسبقًا ومن المهم أن لا يوجه أصابع الاتهام أو اللوم عليه، ويجب البدء بأساس محايد وتجنب العبارات مثل "أنت تجعلني أشعر" وبدلًا منها قول "أشعر بالحزن الشديد عندما أسمعك تقول".
في حال قام الشخص بالتعبير عن رأيه عبر رسالة أو بريد إلكتروني فهذا سيمنح الطرف الآخر وقتًا ليفكر بالرد لذا عليه تذكر أنه لا يمكنه التحكم في استجابة الآخر فربما يصبح دفاعيًا أو غاضبًا، ولكن يمكنه أن يتحكم في كيفية التعامل مع مشاعره فالتعبير عنها يعد خطوة مهمة سواء إصلاح العلاقة أو تركها.
قطع الاتصال بالطرف الآخر
الطرف السام يستطيع التلاعب بمشاعر الشخص وسحبه إليه مجددًا بجعله يشعر بالندم، إذا كان يوجد أطفال فيجب اقتصار التواصل على مشاكل الأطفال فقط، وأن يشغل نفسه ويرجع إلى هواياته، وأن يذهب إلى الرحلة التي كان يرغب بالذهاب إليها، وبما أنه كان بعلاقة سامة فهذا يجعله مستنزفًا لذا عليه أخذ وقته بالتعافي قبل الدخول بعلاقة أخرى.
التمسك بقرارك
غالبًا بعد ترك شخصٍ ما، يبدأ الشخص المتضرر في افتقاد ذلك الشخص، هذا أمر طبيعي فأدمغتنا تتذكر بسهولة الأوقات الجيدة وتنسى الأجزاء السيئة من العلاقة، قد يكون من المغري أن يُعيد هذا الشخص إلى حياته، لكن يجب أن يتذكر أنه اتخذ هذا القرار بعد عملية طويلة ومدروسة، لذا عليه أن يلتزم بقراره ويتذكر أنه من أجل تحسين حياته.