كيفية التعامل مع الأطفال في سن 8 سنوات
الحفاظ على التواصل مع الطفل
عند بلوغ الطفل لسن 8 سنوات يصبح التحكّم بالطفل أصعب مقارنةً بما مضى عندما كان في عمرٍ أصغر، كما أنّ التهديد أو العقوبة قد لا تجدي نفعاً معه؛ لذا فإنّ على الآباء الحفاظ على التواصل الودي مع الطفل، وتشجيعه دوماً على التصرف الصحيح، وتعزيز سلوكه الإيجابي؛ وذلك للحفاظ على سلوك أطفالهم، وتربيتهم بشكل سليم.
الواقعية في وضع الحدود
يلجأ الأطفال غالباً عند بلوغهم هذا السن للبحث عن الاستقلالية وبعض الحرية، التي قد تتعارض مع القواعد والتعليمات التي وضعها لهم آباؤهم عندما كانوا أصغر سنّاً؛ لذك يجب أن يتنبّه الآباء لضرورة منح الطفل بعض الحرية، وعدم الالتزام بتلك القوانين القديمة، ومقارنة قواعده مع قواعد الآباء الآخرين التي يمكن اتّباعها مع الطفل دون تقييدٍ لحريّته.
مكافأة السلوك الجيّد
إذا رأى الآباء أنّ أطفالهم قاموا بسلوكٍ جيدٍ كحل واجباتهم المدرسيّة، أو القيام بالواجبات المنزليّة دون طلب منهم، فإنّ المكآفأة هي ردة فعل مناسبة لهذا السلوك، ومن المهم تحديد السلوكات التي يعتبرها الآباء سلوكاً جيّداً لأطفاهم، وحثّهم على اتّباعها.
منح الثقة للطفل
عند وصول الطفل لسن الثامنة، فإنه يظهر العديد من المشاعر والتفاعلات المعقدة، فبعض الأطفال قادرون على إخفاء مشاعرهم الحقيقية وعواطفهم، ففي هذا الوقت يكون الطفل قد تطور شعوره بشكلٍ كبيرٍ، كما أنّ بيئتهم المحيطة من عائلةٍ وأصدقاءٍ ومواهب ٍيمارسونها تؤسس هويتهم الذاتية، مما ينمّي لديهم شعور الحاجة الخصوصية، زيادةً إلى تقلّبهم بين حالات الثقة بالنفس أو الشّك الذاتيّ، كما يصبح الأطفال في سن الثامنة أكثر وعياً لصورة أجسادهم ، مما يؤثر على ثقتهم بأنفسهم في مظهرهم، وعلى شعورهم وعلاقتهم بزملائهم، فيجب على الآباء الحديث مع الطفل عن الصحة الجسدية بدلاً من المظهر الخارجي، ومساعدة الطفل على ممارسة الأنشطة التي تساعده في الرضا عن نفسه.
التربية الجنسية
يعتبر سنّ الثامنة هو السن مناسب لبدء اكتساب الطفل للثقافة الجنسيّة، لكنّ بعض الأطفال يشعرون بالارتباك، ويكون ذلك صعباً عليهم؛ لعدم قدرتهم على منح الطفل إجاباتٍ مناسبةٍ لأعمارهم، أو أنّهم لا يملكون المعلومة المناسبة في بعض الأحيان التي يجب تقديمها للطفل، لكنّه يجب على الآباء في البداية تشجيع الطفل وطمأنته وأنّ بإمكانه الحديث معهم في أيّ موضوعٍ دون حرجٍ أو خوفٍ، كما يجب على الآباء الإجابة على أسئلة الأطفال بأسلوبٍ مباشرٍ ومناسبٍ لأعمارهم وبسيط، وإعطائه إجاباتٍ واقعيةٍ وصادقةٍ دون التفكير باستنتاجاتٍ غير منطقيةٍ حول سلوك الطفل، فسؤال الطفل عن الجنس لا يعني انحرافه.