كيفية التعامل مع أحلام اليقظة المفرطة
كيفية التعامل مع أحلام اليقظة المفرطة
لا توجد طريقة سحرية يمكنها نقل الشخص المُفرط في أحلام اليقظة إلى الوضع الطبيعي بشكل سريع، لكن هناك بعض الخطوات التي تساهم في تقليل هذه الأحلام وأخذ الفائدة منها دون التعرض لأي مخاطر أو تحديات يصعب حلها، ومن هذه الخطوات:
- تحسين أوقات النوم: يساعد تبني عادات نوم صحية على تحسين جودة النوم والتمتع بساعات راحة أفضل، مما يؤثر إيجابًا على أحلام اليقظة المفرطة.
- تقليل الإجهاد اليومي خلال النهار: يساهم التعرض لأشعة الشمس خلال اليوم وخاصة في الصباح على منح الشعور بالراحة و الطاقة الإيجابية ، بالإضافة إلى الحصول على فنجان قهوة قبل 6 ساعات من وقت النوم على الأقل.
- دراسة الأعراض وفهمها: وفي هذه الخطوة على الشخص المُفرط في أحلام اليقظة أن يسجل عاداته اليومية، ويلاحظ إن كان لديه إفراط في التخيل والأحلام، ويدرس الأسباب المحفزة لها، ويسجل ما يفعل.
- الحصول على الدعم: شرح أعراض الأحلام المفرطة للأشخاص الموثوق بهم مثل أفراد الأسرة والأصدقاء يساعد على منعها، ويُمكن لهؤلاء الأشخاص تقديم المساعدة من خلال مقاطعة الشخص عند ملاحظتهم أنه سيغرق في أحلامه.
- التفكير بالعلاج: كما ذكر أعلاه لا توجد طريقة سحرية للتخلص من أحلام اليقظة المفرطة، لكن يمكن أن يستطيع المعالج المساعدة ووضع استراتيجيات للتحكم في أعراض أحلام اليقظة المفرطة، فقد يوصي بعض المعالجين بتغيير نهايات أحلام اليقظة من جيدة إلى سيئة للابتعاد عن هذه الأحلام.
- زيارة طبيب مختص: وفي حال كانت هذه الأحلام وصلت إلى مرحلة الإدمان، وبدأت تتداخل مع تفاصيل الحياة اليومية فالتوجه إلى الطبيب هو الحل الأمثل للحصول على توصيات أكثر إفادة وأخذ الجانب الإيجابي من أحلام اليقظة واستخدامها في تحسين مستويات الإبداع والراحة و التخطيط للمستقبل .
أحلام اليقظة
لا بد أنك ذهبت بعيدًا بخيالك في أحد أيام المدرسة ونظرت للأفق متأملًا نهاية مراحلك الدراسية وكيف تفوقت واجتزت التحديات، جميعنا مررنا بتخيلات يومية ونحن مستيقظون ونبدأ بالتخطيط وكأننا في حلم يجري تحقيقه، هذه هي أحلام اليقظة إذ يتفق العلماء على أننا نقضي (30% -50%) من وقتنا ونحن نحلم بأحلام اليقظة.
يمكن تعريف أحلام اليقظة على أنها التخيلات التي نعيشها في حالة الاستيقاظ، وتنجرف أذهاننا إلى تحولات نتمناها وقد تكون كموجز لعالمنا الحالي وليس بالضرورة أن تكون عديمة الفائدة أو لتمضية الوقت، كما تبعث أحلام اليقظة حالة من الاسترخاء، وتساهم في تقليل التوتر والقلق ، حيث تسمح لأفكارك بالتدفق والابتعاد عن صخب العالم الخارجي.
أحلام اليقظة المفرطة
وفي الوقت الذي نتحدث به عن فوائد أحلام اليقظة وكيف تساعدنا على الهروب من الضغوطات اليومية، يجب ألا نبالغ بهذا الاستخدام والإفراط في أحلام اليقظة، فقد يتحول هذا الأمر إلى اضطراب غير قابل للتكيف، ويحدث مع الأشخاص ممن لديهم أحلام يقظة حية وتستمر لساعات مما يجعل الحفاظ على المسؤوليات والعلاقات الاجتماعية أمرًا في غاية الصعوبة، وكما أنها تغمر صاحبها بعالم خيالي بحت منفصل عن الواقع ويتحول فيه إلى شخص مثالي للغاية.