كيفية اتخاذ القرار الصائب
كيفيّة اتخاذ القرار الصائب
يُمكن وضع كافة القرارات المختلفة مع بعضها البعض، ووضع معايير مدروسة ومتفقة مع المبادئ التي يمتلكها كلّ شخص، مع التأكيد على اختيارها متناسبة مع الهدف الأسمى الذي يسعى للوصول له في حياته، وفي النقاط الآتية توضيح لطرق اتخاذ القرار الصائب منها:
التفكير والتأمّل
يُعدّ التفكير والتأمل من أعظم الأمور يُمكن للشخص اتباعها قبل اتخاذ قرار ما، إذ إنّ التأمّل يتيح العديد من الخيارات للشخص، ويفتح الباب أمامه على مصراعيه، فليس هناك مانع من أن يتخيّل الإنسان حياتهُ بعد أن يتّخذ القرار الذي أصبح بين يديهِ ليشعر ما إذا كان القرار صائبًا أو غير صائب.
وتجدر الإشارة إلى أنّه لا مانع بعد اتخاذ القرار الأوّليّ أن يفكّر الإنسان بالقرار المصيريّ الذي سيواجههُ، كما أنّه لا مانع في التراجع عن القرار المتّخذ في حال كان يختلف مع مبدأ من مبادئه، أو أنّهُ قد يؤثّر سلبًا على حياته، حيثُ إنّ التفكير بالقرارات يأتي من باب الصبر والتأنّي في اتخاذها.
دراسة القرار جيدًا
يمتلك الإنسان قدرات محدودة في بعض الأمور، وقد تحمل في طياتها الصواب والخطأ، مما قد يستدعيه إلى البحث المكثّف عن الموضوع الذي سيُتخذ بشأنه القرار، وهذه أبرز مراحل اتخاذ القرار ، والنظر في كافة جوانبه، ومستقبله، والعواقب المترتبة عليه، ثمّ كتابة النتائج ودراستها وتحليلها، حيثُ تشمل دراستها السؤال والاستفسار والمناقشة والمشورة والتأمّل.
الاستفادة من الخبرات السابقة
تحمل مراحل حياة الإنسان ماضٍ كبير يحمل بين طياته أمورًا عدّة كانت قد طرقت بابه، والتي يُمكن الاستفادة منها، واتخاذ دروسها والحكم والعبر التي شملتها لدراسة القرار الجديد، إذ تعمل حياة وقرارات الإنسان السابقة كمرآة السيارة التي تذكره بما خلفه، وتحفزه على تجاوزه والاستفادة من موقعه فقط.
وتجدر الإشارة إلى أنّه ليس من الخطأ أن يتردد الإنسان في اتخاذ قرار معيّن إذا لم يكن قد جرّبه من قبل، ولكن الخطأ أنّ يُكرر الوقوع في قرار غير مناسب كان قد عاش مثيله سابقًا، فدائمًا يُفضل أن يتطلّع الشخص للمستقبل، ويُخطّط لاتخاذ قراره بحكم التجارب التي مرّت عليه.
عدم الخوف من القرارات
يقع الكثير من الأشخاص في حيرة كبيرة في اتخاذ القرارات، وذلك لتعدد الخيارات المتاحة أمامه، مما يزرع في نفسه الخوف من اتخاذ القرار، ولكن ما إن نظر الشخص لها بالطريقة الإيجابيّة واعتباراها فرصًا جيدة عوضًا عن حيرته السلبيّة سيستطيع حينها القدرة على اتخاذ قرار صائب في الوقت المناسب.
اقتناع الشخص بكونه صاحب القرار
يُمكن للشخص مشاورة جميع أصدقائه وأفراد عائلته إن رغب في موضوع معيّن، فهذا من الأمور التي يتعلّم فيها الحكمة من تجارب غيره، ولكن عليه المعرفة التامّة أنّه هو صاحب القرار الوحيد عند اتخاذه، وعليه أن يتحمل نتيجة هذا القرار، وكافة تبعياته سلبيّة كانت أو إيجابيّة، فهذا يضعه على الدرجة الأولى للنجاح.