كيف يعمل القمر الصناعي؟
كيف يعمل القمر الصناعي؟
القمر الصناعي هو عبارة عن نظام اتصال متكامل يستطيع استقبال الإشارات على شكل موجات راديو من الأرض بواسطة أجهزة استقبال خاصة، وإعادة إرسال تلك الإشارات مجددًا إلى الأرض بواسطة جهاز إرسال خاص بالقمر الصناعي، وتعتبر هذه العملية هي الأساس في نظام تشغيل وعمل القمر الصناعي.
بدايةً عند إطلاق القمر الصناعي في الفضاء يستعمل نظام الدفع الخاص به للوصل إلى موقع معين في المدار المطلوب، وكذلك إجراء تصحيحات على ذلك الموقع عند الحاجة لذلك، حيث يتكون القمر الصناعي بشكل أساسي من نظام اتصالات يتضمن كل من الهوائيات، وأجهزة الإرسال، والاستقبال التي تقوم باستقبال الإشارات التي يعمل بواسطتها القمر الصناعي، بالإضافة إلى نظام الطاقة الذي يشمل الألواح الشمسية؛ الذي يقوم بتوفير الطاقة اللازمة لعمل القمر الصناعي، وكذلك نظام الدفع الذي يتضمن الصواريخ التي تقوم بدفع القمر الصناعي؛ ليصل إلى موقعه المناسب، ومن الجدير بالذكر أن العمر التشغيلي الافتراضي للقمر الصناعي يتم تحديده اعتمادًا على كمية الوقود التي يستهلكها لتشغيل نظام الدفع الخاص به، وبمجرد نفاذ الوقود ينجرف القمر الصناعي إلى الفضاء الخارجي ، ويخرج من العملية ليصبح حطامًا فضائيًا في نهاية المطاف.
تعريف القمر الصناعي
يشير مُصطلح القمر إلى أي كوكب، أو قمر، أو آلة يدور حول كوكب آخر أو نجم، وعادةً ما يُطلق مصطلح القمر الصناعي (بالإنجليزية: Satellite) على الآلات التي يتم إطلاقها في الفضاء لتدور حول الأرض، أو أي جسم آخر كوسيلة لالتقاط الصور للأجسام الفضائية المختلفة لاستخدامها في المجالات المختلفة مثل تنبؤات الطقس، أو في مجالات البحث العلمي وغير ذلك من الاستخدامات.
انحراف القمر الصناعي عن موقعه
قد ينحرف القمر الصناعي من موقعه المداري الثابت بمقدار معين من الدرجات من اليمين إلى الشمال، أو من الشرق إلى الغرب؛ نتيجة لتأثره بجاذبية الشمس والقمر، وتسمى قدرة القمر الصناعي على الحفاظ على موقعه الثابت في المدار بحفظ المحطة (بالإنجليزية: Station Keeping)، كما تُسمى التصحيحات العرضية التي يقوم بها القمر عند الحاجة لذلك بالتحكم في الموقف (بالإنجليزية: Attitude Control).
مصادر طاقة القمر الصناعي
تحتاج الأقمار الصناعية إلى طاقة داخلية لتشغيل أنظمتها الإلكترونية وأنظمة الاتصال الخاصة بها، حيث يكون المصدر الرئيسي لتلك الطاقة هي أشعة الشمس التي يتم تحويلها إلى طاقة بواسطة الألواح الشمسية الخاصة بالقمر، كما يتم تزويده بالبطاريات؛ لاستعمالها كمصدر للطاقة عندما تُحجب أشعة الشمس عن الألواح الشمسية، ويتم إعادة شحن تلك البطاريات من خلال التيار الزائد عن حاجة القمر، والمتولد بواسطة الألواح الشمسية؛ كطريقة للاستمرار في العمل وعدم التوقف في حالات الطوارئ، حيث يتم تصنيع الأقمار الصناعية بطرق تكفل لها العمل بشكل مستمر دون توقف طوال فترة العمر التشغيلي لها.
تطبيقات الأقمار الصناعية
تستعمل الأقمار الصناعية في العديد من المجالات والتطبيقات الضرورية، ومنها:
- توفر الاتصال بين المحطات الفرعية ومراكز الإرسال الأرضية التي تفصل بينها مسافات بعيدة تتطلب وجود القمر الصناعي ليوفر ذلك الاتصال.
- توفير الاتصالات بين الهواتف المحمولة وتطبيقات التحكم عن بعد مثل التحكم بالطائرات من دون طيار.
- تحديد الموقع الجغرافي (GPS).
- تساعد في عمليات التنبؤ الجوي وتوقعات الطقس.