كيف يحدث المد والجزر
حدوث المد والجزر
المد والجزر هي موجات طويلة جداً تتحرك عبر المحيطات بتأثير قوة القمر والشمس، وحين تتقدم هذه الموجات نحو الساحل تظهر على أنها عبارة عن ارتفاع وتراجع منتظم لمياه البحر، وسبب تكوّن هذه الموجات هو دوران الأرض حول نفسها، ودوران القمر حول الأرض، حيث تستغرق الأرض 12 ساعة لتدور حول نفسها 180 درجة، ويستغرق القمر الوقت نفسه ليدور حول الأرض بمقدار ست درجات، وهذا يعني أنّ كل المدن الساحلية ستتعرض للمد كل 12 ساعة و25 دقيقة تقريباً، وذلك كنتيجة لسحب قوة جاذبية القمر للمياه في المحيطات نحوه، ويحدث المد في الجهة المواجهة للقمر، والجهة المقابلة له.
وتعتبر هذه الظاهرة من أكثر الظواهر صحة في العالم، فكما تشرق الشمس في النهار، وتظهر النجوم في الليل، يحدث المد والجزر على طول شواطئ العالم بانتظام.
المد والجزر التام
(بالإنجليزية: Spring Tides) يحدث المد والجزر التام بسبب جاذبية القمر و الشمس معاً، ممّا يعني قوة سحب زائدة تتسبب في مد أعلى، وجزر منخفض، ويحدث ذلك عندما يكون القمر مكتملاً، ويكون كل من القمر والشمس و الأرض على استقامة واحدة، ويجدر بالذكر أن تسميته بـ (Spring Tides) ليست دلالة على فصل الربيع، وإنما دلالة على انطلاقه القوي للأعلى والأسفل.
المد والجزر الناقص
(بالإنجليزية: Neap Tides) يحدث المد والجزر الناقص بسبب جذب الأرض والشمس باتجاهين متعاكسين، فعندما يكون القمر في مرحلتيه الأولى والثالثة، تشكل كل من الأرض، والشمس، والقمر زاوية قائمة، وبالرغم من أنّ قوة جذب القمر أكبر، إلا أنّ جاذبية الشمس تقلل هذه القوة، مما يعني مد وجزر ناقصان، وتشهد الأرض مداً وجزاً تاماً، ومداً وجزراً ناقصاً مرتين في الشهر.
ملاحظة: المناطق المنخفضة من الساحل والتي تكون تحت الماء في المد التام، وجافة في الجزر، هي مناطق خطيرة، لأنها تحتوي على طبقة من الطين، مما يجعل الأشخاص الذين يمشون عليها يعلقون به، وبالتالي يغرقون عند عودة المد، ومن الأمثلة عليها شواطئ ألاسكا التي تقابل المحيط الهادئ.