فوائد عسل الكالبتوس
العسل
يُعدّ العسل من المُحليّات الطبيعيّة، وهو مصدرٌ مُركّزٌ للطاقة، كما أنّه استخدم منذ القدم كجزءٍ من العلاجات التقليديّة لتعزيز القدرة على الشفاء، والصحة، والجمال، ويُنتج هذا الغذاء من خلال عملية جمع رحيق أزهار النباتات، ونقله إلى داخل الخليّة، حيث يُحوّله النحل العامل إلى سائلٍ كثيف القوام، وحلو المذاق عبر معالجته، ويُخزّن في أقراص العسل سداسية الشكل، ومصنوعة من الشمع، ويُحرك العسل أجنحته لتجفيف السوائل الزائدة في العسل، ورفع لزوجته، كما يساهم ذلك في جعله أكثر مقاومةً للتلف.
فوائد عسل الكالبتوس
تختلف أنواع العسل وفق المصدر النباتيّ لها إذ إنّ هناك المئات من الأنواع المختلفة له؛ ومن هذه الأنواع عسل الكالبتوس (بالإنجاليزيّة: Eucalyptus honey)؛ ويحتوي هذا العسل على زيت الكالبتوس لتعزيز مذاقه، ويستخدم البعض هذا الزيت لعلاج الالتهابات ، كما يُعدّ عسل الكالبتوس من العلاجات الفعّالة للسعال؛ حيث أشارت إحدى الدراسات أنّ الأطفال الذين تناولوا مقدار ملعقتين صغيرتين من هذا النوع من العسل، أو من عسل الحمضيات، أو عسل الشفويات قبل النوم بنصف ساعة قد تحسّنت لديهم نوعية النوم، كما قلّت شدّة وتكرار السعال خلال الليل؛ ممّا قلّل استيقاظهم؛ ولذلك يمكن استخدام العسل كجزءٍ من علاج الأطفال عند إصابتهم بنزلات البرد؛ مع ضرورة الانتباه لعدم إعطاءه للأطفال الأقل من عمر السنة، كما وُجِد أنّ هذا الغذاء كان فعالاً أكثر من أدوية الديكستروميثورفان (بالإنجليزيّة: Dextromethorphan)، والديفينهيدرامين (بالإنجليزيّة: Diphenhydramine)، ومن جهةٍ أخرى فقد بيّنت الدراسات أنّ هذا الغذاء قد يقلّل من أعراض الربو ، إلا أنّ هذا التأثير بحاجة للمزيد من الدراسات على الإنسان.
فوائد العسل
يمتاز العسل بأنواعه بفوائده الجمّة، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:
- غنيٌّ بمضادّات الأكسدة: حيث يمتاز العسل بقوته المضادة للأكسدة، وذلك لاحتواء الأنواع عالية الجودة منه على كميات جيّدة من المركبات المُضادة للأكسدة؛ مثل: الأحماض العضويّة، والفينولات (بالإنجليزيّة: Phenolic compounds) التي تضم الفلافونويد (بالإنجليزيّة: Flavonoid)، وقد أشارت عدّة دراسات إلى أنّ تناول عسل الحنطة السوداء (بالإنجليزيّة: Buckwheat honey) يزيد مستويات مُضادات الأكسدة في الدم، وبالإضافة إلى ذلك فقد ارتبطت هذه المُضادّات بتقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية، والنوبات القلبيّة، وبعض أنواع السرطان، بالإضافة إلى دورها في تعزيز صحّة العيون .
- تقليل ضغط الدم: حيث إنّ ضغط الدم يُعدّ من عوامل الخطر الرئيسية المُسببة لأمراض القلب، ويحتوي العسل على مُضادّات الأكسدة التي ارتبطت بتقليل مستويات الضغط، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ تناول هذا الغذاء يمكن أن يقلّل ضغط الدم بشكل متوسط.
- تعزيز شفاء الجروح: حيث استُخدم العسل لعلاج الحروق والجروح منذ القدم، وبيّنت الدراسات أنّه فعّال للحروق ذات السُمك الجُزئيّ (بالإنجليزيّة: Partial-thickness burns)، والجُروح المُلتهِبة بعد إجراء الجراحة، كما أشارت إحدى الدراسات إلى أنّه ساعد على شفاء التقرحات عند مرضى السكري بنسبة 97%، ويُعتقد بأنّ هذه الفوائد تعود لآثاره المضادّة للبكتيريا والالتهابات، إضافةً إلى تغذيته للأنسجة المُحيطة بالإصابة، ومن جهةٍ اخرى يمكن لهذا السائل أنّ يساعد على علاج العديد من الأمراض الجلديّة؛ مثل الصدفيّة ، والهربس الجلدي (بالإنجليزيّة: Herpes lesions).
- تعزيز صحة القلب: إذ إنّ مضادات الأكسدة التي توجد في العسل ترتبط بالعديد من الفوائد الخاصة لصحة القلب؛ حيث يمكن للفينولات أن تساعد على توسيع الشرايين ، وزيادة تدفق الدم إلى القلب، مما يقلل الإصابة بالجلطات، مما يُخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أشارت دراسةٌ إلى أنّ هذا الغذاء يحمي القلب من الإجهاد التأكسدي، وتشير الدراسات إلى أنّ العسل قد يعزّز مستويات الكوليسترول في الدم، حيث إنّه يقلّل مستويات الكوليسترول الضار، ويزيد مستويات الكوليسترول الجيّد، ومن جهةٍ أخرى فإنّ تناوله بشكل منتظم يقلّل من مستويات الدهون الثلاثيّة (بالإنجليزيّة: Triglyceride) في الجسم، وبشكل خاص في حال استخدامه بدلاً من السكّر.
- تعزيز القدرة على التحمّل: حيث يساعد العسل تحسين التحمّل (بالإنجليزيّة: Stamina) لدى الرياضيين، كما أنّه يساهم في تعويض المعادن والكربوهيدرات التي يفقدها الجسم خلال التمارين الرياضية ، والتعرّق، وذلك لاحتوائه على مختلف المعادن المهمّة، كما يمكن للرياضيين تناوله كبديلٍ للمشروبات الرياضية للمساعدة على بناء العضلات.
- إمكانية المساهمة في تقليل الوزن: حيث إنّ العسل يحتوي على العديد من الأحماض الأمينية ، والمعادن، وهي عناصر لها دورٌ مهمٌ في عملية الأيض، ممّا يمكن أن يساعد على الوقاية من الإصابة بالسمنة، ويُعدُّ مزيج العسل مع القرفة من العلاجات الفعّالة لتقليل الوزن، كما يُعتقد بأنّ شربه مع عصير الليمون في الصباح قد يكون جيّداً للتخلّص من السيلوليت، ولتسريع خسارة الوزن.
- تعزيز صحة الشعر والجلد: حيث يدخل العسل في تحضير مختلف مستحضرات التجميل الخاصة بترطيب الشفاه، والكريمات الخاصة ببشرة الوجه، وغيرها من المستحضرات، حيث يمتاز هذا السائل بأنّه مرطّب جيّد للشعر، والجلد ، كما يزيد نعومة البشرة.
- تعزيز صحة الأمعاء: حيث تحتوي بعض أنواع العسل على السكريات قليلة التعدد (بالإنجليزيّة: Oligosaccharide)؛ التي تعزّز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، وبالإضافة إلى ذلك فقد وُجد أنّ بعض أنواع هذا الغذاء تحتوي أيضاً على البكتيريا النافعة.
القيمة الغذائيّة للعسل
يبيّن الجدول الآتي ما تحتويه ملعقةٌ كبيرةٌ واحدةٌ، أو ما يُعادل 21 غراماً من العسل، من العناصر الغذائيّة:
العنصر الغذائي | القيمة |
---|---|
السعرات الحراريّة | 63.8 سُعراً حراريّاً |
الماء | 3.59 مليليترات |
البروتين | 0.06 غراماً |
الكربوهيدرات | 17.30 غراماً |
السكر | 17.2 غراماً |
الكالسيوم | 1.26 مليغرام |
الحديد | 0.088 مليغرام |
الفسفور | 0.84 مليغرام |
البوتاسيوم | 10.9 مليغرامات |
الصوديوم | 0.84 مليغرام |
الزنك | 0.046 مليغرام |
فيتامين ج | 0.105 مليغرام |