كيف يتم خلع الضرس
خلع الأسنان
من المعروف أن بعضاً من المراهقين والبالغين يحتاجون إلى خلع بعض من أضراس العقل (بالإنجليزية: Wisdom Teeth)، ولكن هناك أسباباً أخرى قد تضطر أي شخص لخلع بعض أسنانه أو أضراسه من أجلها كما سيأتي ذكرها لاحقاً، وعادةً يقوم بعملية قلع الأضراس طبيب الأسنان أو أخصائي جراحة الأسنان وهي إجمالاً عملية بسيطة تُجرى في عيادة الأسنان خارج المستشفى تحت تأثير التخدير الموضعي أو الكامل. ومن الجدير بالذكر أنّ الأسنان الظاهرة بشكل كامل يتم خلعها بشكل بسيط، أما تلك المتكسّرة أو المطمورة فتحتاج إلى عملية أكثر تعقيداً من الخلع البسيط.
طريقة خلع الأسنان
عندما يقرّر طبيب الأسنان أو أخصائي جراحة الأسنان خلع السن أو الضرس فإنّه عادةً ما يبدأ بتخدير مكان السن المُراد خلعه بواسطة مخدّر موضعي، وفي بعض الحالات قد يلجأ الطبيب لاستخدام التخدير العام والذي يتم فيه تنويم المصاب ثم إجراء العملية اللازمة. في حال كان السن ظاهراً فإنّ عملية الخلع تكون بسيطة، حيث يستخدم الطبيب الأداة التي تسمّى بالرافع (بالإنجليزية: Dental Elevator) والتي تعمل على تحريك السن في مكانه، ومن ثمّ يستخدم الأداة التي تُسمى كلّابة القلع (بالإنجليزية: Extraction Forceps) حيث يتم تحريك السن للأمام وللخلف باستخدام قوة وضغط مناسبين لإزالة السن من مكانه.
أما في
حال احتاج القلع إلى عملية أكثر تعقيداً إما لصعوبة الوصول للسن، أو لعدم ظهور السن من خلال اللثة بشكل كامل، أو بسبب كسر السن تحت مستوى اللثة فإنّ العملية تختلف قليلاً، حيث يقوم الطبيب بعمل شق في اللثة، ومن ثم إزالة العظم الموجود فوق السن المراد خلعه للوصول إليه، وفي حالات كثيرة يحتاج السن إلى تقسيمه إلى عدة أجزاء لتسهيل قلعه، ونظراً لتعقد عملية الخلع الجراحي هذه فإنّها عادة تُجرى تحت تأثير التخدير الكامل في المستشفى بواسطة أخصائي جراحة الأسنان، وقد يقوم طبيب الأسنان العام بها أيضاً. وبعد خلع السن يضع طبيب الأسنان قطع شاش في مكان الخلع ويطلب من المصاب العض عليها للمساعدة على وقف النزيف، وأحيانأ يلجأ الطبيب لاستخدام الغرز الطبية لإغلاق اللثة فوق مكان الخلع.
أسباب خلع الأسنان
على الرغم من أنّ الأسنان الدائمة (بالإنجليزية: Permanent Teeth) يجب أن تبقى في فم الإنسان طيلة حياته، إلّا أنّ هناك العديد من الأسباب التي تجعل من الضروري القيام بخلع بعض الأسنان الدائمة، ومن أكثر هذه الأسباب شيوعاً وجود سن مدمّر بشكل كبير بفعل التسوس أو إصابته بضربة معينة تجعل من الصعب القيام بإصلاحه، ومن الأسباب الأخرى ما يلي:
- الفم المزدحم بالأسنان؛ في بعض الأحيان يقوم طبيب الأسنان بخلع بعض الأسنان لتجهيز الفم لتركيب تقويم الأسنان ، حيث إنّ الهدف من التقويم هو جعل الأسنان تصطف باستقامة جيدة، وهذا الهدف لا يمكن تحقيقه عندما يكون حجم الأسنان أكبر من حجم الفك، أو عندما لا تكون هناك مساحة كافية لظهور سن مطمور تحت اللثة فيحتاج الطبيب وقتها لخلع بعض الأسنان.
- الالتهابات؛ في حال وصل تسوس الأسنان (بالإنجليزية: Tooth Decay) إلى عصب السن فإنّ البكتيريا في الفم تدخل إلى عصب السن مؤدية إلى حدوث التهاب، في بعض الأحيان يمكن لعلاج العصب (بالإنجليزية: Root Canal Therapy) حل هذه المشكلة، ولكن في حال كان الالتهاب شديداً فإنّ علاج العصب والمضاد الحيوي قد لا يكون كافياً، ويكون الخلع ضرورياً لوقف انتشار الالتهاب.
- خطر العدوى؛ في حال كان هناك ضعف في جهاز المناعة للجسم مثل؛ أن يكون الشخص خاضع للعلاج الكيماوي أو يقوم بعملية زراعة الأعضاء فإنّ مجرّد وجود خطر الإصابة بالتهاب في السن يُعدّ سبباً كافياً لخلعه.
- أمراض اللثة؛ في حال وجود التهاب في اللثة والعظم المحيط بالأسنان وسبّب ذلك ارتخاء وحركة في الأسنان فإنّ هذا قد يُعتبر سبباً كافياً لقلع الأسنان.
- مشاكل في أضراس العقل.
ما بعد خلع الأسنان
قد يستغرق التعافي بعد خلع الأسنان عدة أيام، وهناك بعض الأمور التي يجب مراعاتها خلال هذه الفترة لتخفيف الألم وتقليل احتمالية الإصابة بالالتهاب، وتسريع التعافي، ويمكن ذكر بعضها على النحو التالي:
- العض على قطعة الشاش التي تم وضعها مكان الخلع: ولك لتخفيف النزف وإعطاء فرصة لتشكل تجلط للدم في المكان، مع مراعاة تبديل الشاشة عندما تصبح ممتلئة بالدم، وإبقاء الشاش في نفس المكان لمدة 3-4 ساعات بعد الخلع.
- وضع كمادات الثلج: وضع كمادة الثلج (بالإنجليزية: Ice Pack) على مكان الخلع بعد الخلع مباشرة للتقليل من الانتفاخ، وذلك لمدة عشر دقائق في كل مرة.
- الراحة: وتقليل الحركة في اليوم أو اليومين التاليين للخلع.
- تجنّب المضمضة بقوة: وذلك خلال الـ 24 ساعة الأولى بعد الخلع، وبعد ذلك يمكن المضمضة بمحلول ملحي.
- تناول الطعام الطري: مثل؛ الشوربات واللبن في اليوم التالي للخلع، ثم التحويل تدريجياً للطعام الصلب أثناء فترة التئام الجرح.
- تجنب التدخين: فهو يثبّط الالتئام ويلوّث الجرح.
- الاستمرار بتفريش الأسنان: بالإضافة لاستخدام الخيط الطبي لتجنب الإصابة بالالتهابات، مع الانتباه إلى عدم تفريش مكان الخلع.
- أخذ مسكنات الألم: (بالإنجليزية: Pain Killers)، إذ ينبغي تناول هذه المسكنات حسب وصف الطبيب.
- تجنب الشرب بواسطة الماصّة: وذلك لمدة 24 ساعة بعد الخلع.
مراجعة الطبيب
من الطبيعي أن يشعر الشخص ببعض الألم بعد عملية خلع السن أو الضرس وخاصة بعد زوال مفعول التخدير، وفي الأربع والعشرين ساعة بعد الخلع قد يحصل بعض الانتفاخ والقليل من النزف في موقع الخلع، ولكن في حال كان النزف أو الألم شديداً بعد أكثر من 4 ساعات من الخلع فتجدر مراجعة الطبيب. ويُنصح بمراجعة الطبيب في الحالات الآتية أيضاً:
- علامات الإصابة بالتهاب: مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم أو القشعريرة.
- الغثيان أو التقيؤ.
- احمرار، انتفاخ أو تدفق شديد للقيح من مكان الخلع.
- السعال ، أو ضيق النفس، أو ألم في الصدر .