كيف نصلي على الميت
طريقة أداء صلاة الجنازة
الصّلاة على الميّت فرض كفايةٍ على المُسلمين؛ فإذا قامت بها جماعةٌ سقطت عن البقيّة، ويوجد صفة مخصوصة للصلاة على الميت سنبينها فيما يأتي:
- الوضوء وتجهيز الميت واستقبال القبلة
يتوضأ المصلي الذي يريد الصلاة على الميت ويقوم باستقبال القبلة، ويضع الإمام الميت بينه وبين القبلة؛ فيقف الإمام عند رأس الميت إذا كان ذكراً، ويقف عند وسط الميت إذا كانت أنثى.
- التكبيرة الأولى
يُكبّر الإمام ومن خلفه من المصلين بالتكبيرة الأولى برفع اليدين حذو المنكبين، ووضع اليد اليمنى على اليد اليسرى عند جهة الصدر، ويقوم الإمام بالتسمية والاستعاذة وقراءة سورة الفاتحة وأحياناُ قراءة سورة قصيرة معها.
- التكبيرة الثانية
يُكبّر الإمام والمصلون من خلفه التكبيرة الأولى؛ ويدعو الإمام والمصلون سراً بالصلاة الإبراهيمية: (اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ).
- التكبيرة الثالثة؛ يُكبّر الإمام والمصلون من خلفه التكبيرة الثالثة، ويقومون ب الدعاء للميت سراً بما فتح الله عليهم من الدعاء، وقد ثبت في السنة النبوية بعض الأدعية التي يمكن الاستعانة بها للدعاء للميت فيما يأتي:
- (للَّهُمَّ اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ، وَعَافِهِ وَاعْفُ عنْه، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بالمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الجَنَّةَ، وَأَعِذْهُ مِن عَذَابِ القَبْرِ، أَوْ مِن عَذَابِ النَّارِ).
- (اللَّهُمَّ اغفِرْ لحَيِّنا ومَيِّتِنا، وصَغيرِنا وكَبيرِنا، وذَكَرِنا وأُنثانا، وشاهِدِنا وغائِبِنا، اللَّهُمَّ مَن أحيَيْتَه مِنَّا فأَحْيِه على الإيمانِ، ومَن توَفَّيتَه مِنَّا فتَوَفَّه على الإسلامِ، اللَّهُمَّ لا تَحرِمْنا أجْرَه ولا تُضِلَّنا بَعْدَه).
- التكبيرة الرابعة
يُكبّر الإمام ومن خلفه التكبيرة الرابعة، ويقومون بالدعاء لنفسه وللأمة الإسلامية بما فتح الله -تعالى- عليهم من أدعية، ثم يقومون بالتسليم عن اليمين وعن الشمال.
الحكمة من مشروعية صلاة الجنازة
سنّ الإسلام المشاركةَ في تأدية صلاة الجنازة لحِكَمٍ مُتعدّدةٍ، ومنها ما يأتي:
- الدُّعاء للميت والاستغفار له
كلّما كان عدد المشاركين في صلاة الجنازة كبيراً، وكانوا من أصحاب الصّلاح؛ فإنّ الله يُشفِّعهم بالميّت، ويستجيب لدُعائهم بالمغفرة له.
- أخذ العِظة والعبرة
عندما يشاهِد الحيُّ حالَ الميِّت، وأنّ الدُّنيا زائلةٌ مهما كانت تحمل بين طيّاتها للشّخص، فإنّه يشعر بالخوف من مُلاقاة الله -عز وجل-؛ فيُكثر من العبادات والطّاعات، ولا ينجرفُ وراء الشّهوات التي تُكسبه الكثير من المعاصي والذُّنوب.
- مشاركة أهل الميّت
وذلك من خلال مشاركة مُصابهم وعزائهم، وهذا يُخفّف عنهم، ويُشعرُهم بالصّبر والسّلوان.
نبذة عن الموت
إنّ من سنن الله -تعالى- في الكون موت جميع الكائنات الحيّة ومنها الإنسان، قال -تعالى-: (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)، وقد كتب الله -تعالى- العمر الذي سيعيشه كلُّ إنسان، ولكنّه أخفى موعد الموت عن الأشخاص لحِكم متعددة؛ ومنها ما يأتي:
- حث المسلم على الاجتهاد في أعمال الخير والصلاح في الدنيا.
- الاستمرار على فعل الخيرات الموصلة إلى الجنة في كل الأوقات والأحوال.