كيف نحمي كوكبنا
كيف نحمي كوكبنا
يستطيع الإنسان حماية الكوكب من خلال اتباع بعض النصائح التي تُساعد في ذلك ومنها ما يلي:
- تقليل استخدام المواد التي تضر بالبيئة والتقليل من تصنيعها، ويُفضّل إعادة تدويرها إلى مواد صديقة بالبيئة.
- المشاركة في تنظيف البيئة والمجتمع والمساحات المائيّة.
- تعريف الناس بالبيئة وأهمية الموارد الطبيعيّة وكيفيّة الحفاظ عليها.
- تقليل هدر الماء بدون الحاجة.
- استخدام أكياس التسوق القابلة للاستخدام الدائم (يمكنها تكرار استخدامها وعدم رميها كنفايات)، وتقليل استهلاك الأكياس البلاستيكيّة.
- استخدام اللمبات الموفرة للطاقة والتي تُقلل من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
- زراعة النباتات والأشجار التي توفّر الغذاء والأكسجين وتُنقّي الهواء، وتُساعد في تقليل تغيّرات المناخ.
- استخدام مواد التنظيف التي تحتوي على كميات أقل من الكيماويات.
- المشي قدر الإمكان واستبدال السيارة بالدراجة عند القدرة.
التقليل والتدوير وإعادة الاستخدام
إنّ تقليل استخدام المواد بشكل عام يُقلل من كميات النفايات التي تتجمع سنويًّا بطريقة هائلة، كما يجب تخصيص سلال القمامة بحيث تكون كل واحدة منها لنوع معين من النفايات لتسهيل إجراءات إعادة التدوير ، كما يُمكن استخدام الشيء مرتين وأكثر بدلًا من استبداله.
التطوع
يُعدّ التطوع واحدًا من الخطوات الهامة تجاه الحفاظ على البيئة وتحديدًا المساحات الخضراء والمائيّة، وذلك من خلال توظيف الطاقات البشريّة الشابّة في إصلاح الجدران والأماكن المُتلفة وزراعة الأشجار ونشر التوعية بين الناس لتجنّب التسبب بمزيد من الضرر، إضافةً لإزالة الحشائش والأعشاب، وتشجيع الناس على إزالة المخلفات ورائهم بعد الرحلات، والتطوّع في هذا المجال لا يحتاج للخبرة بل يحتاج لأشخاص يحبّون البيئة ويرغبون في الحفاظ عليها.
التعليم
أو ما يُسمى بالتعليم البيئي، ويعني تثقيف الناس وتوعيتهم على القضايا التي تؤثر بالبيئة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين حالة الكوكب واستدامته، ويبدأ هذا الأمر من المدرسة حيث توعية الطلاب، ثم إلى الجامعات، وصولًا إلى الحياة الاجتماعيّة اليومية للأفراد، وهذا ما سيُحفّز جميع الفئات المجتمعية على احترام البيئة ومواردها، كما يُشجع على اتّباع أنماط حياة أفضل وأقل تلويثًا للبيئة.
ترشيد استهلاك الماء
تتوفّر المياه العذبة النظيفة على هذا الكوكب بصورة قليلة، ممّا يجعل من الضروري الحفاظ على هذا المورد نظرًا لأنّه من أهم الموارد؛ فالإنسان يحتاج للماء حتى يبقى على قيد الحياة، فتشكيل المياه لنسبة 70% من الأرض لا يعني وجود الكثير من المياه الصالحة للاستخدام البشري، ويأتي دور الناس في الحفاظ على الماء في ترشيد استهلاكها والشعور بالمسؤولية تجاه هذا الدور، إضافة لتقليل استهلاك المواد التي تُلوّث البيئة.
الأكل المستدام
يُعدّ اتّباع النظام الغذائي الصحي واحدًا من الأسباب التي تُحافظ على البيئة، ولكن كيف يحدث ذلك؟ يحدث ذلك نظرًا لأنّ تربية الحيوانات اللاحمة كالدجاج أو الأبقار تحتاج كميات كبيرة من الماء والأعلاف، وللحصول على هذه الأعلاف يتّبع الناس سياسية التوسّع في الأراضي الزراعيّة لزراعة المحاصيل التي يُنتجون منها الأعلاف، مثل: فول الصويا، ممّا يُقلل من مساحات الغابات الشجريّة، إضافة إلى أنّ تناول اللحوم بكثرة أدّى إلى فقدان 60% من التنوع البيولوجي العالمي وانقراض الحياة البرية، لذلك من الأفضل اتّباع نظام غذائي يحتوي على الكثير من النباتات التي لا يؤثر طهوها على البيئة.
التسوق بحكمة
يتحقق ذلك من خلال اقتناء أكياس التسوق الصديقة للبيئة، والتي تُجنّب الناس الحاجة لاستخدام المزيد من الأكياس البلاستيكيّة، ومن أمثلتها الحقيبة القماشية أو الحقائب الورقية، ثم اصطحابها عند الذهاب للسوق أو شراء الأطعمة أو الذهاب للمتاجر، ووضع المشتريات فيها؛ فالبلاستيك غير قابل للتحلل ممّا يجعله عنصرًا ضارًا على البيئة والجو والأرض.
يُشير ذلك إلى التلوث البلاستيكي الذي أصبح أكثر قضايا البيئة انتشارًا وصعوبةً، ويعود ذلك إلى أنّ الزيادة السريعة في إنتاج البلاستيك يزيد من صعوبة السيطرة عليها؛ فالبلاسيتك يُصنع من الوقود الأحفوري الذي يجعله يحتاج لأكثر من قرن حتى يتحلل، فرغم أهميته العظيمة التي زادت مع تطور العلم كصنع الأجهزة الطبية، والسفر للفضاء، وتقليل وزن السيارات والطائرات مما يُقلل بدوره الوقود والتلوث، إضافة لصنع الخوذات منه وإنقاذ الحياة، ومعدات شرب المياه، إلّا أنّ تواجده بكميات هائلة في مكبات النفايات وتحديدًا الأغراض التي تُستخدم لعدّة دقائق ويبقى أثرها مئات السنين يجعل منه قضية يتوجب حلّها، لذلك يجب تقليل استهلاك البلاستيك.
استخدام المصابيح طويلة الأمد
يُمكن ذلك من خلال استخدام مصابيح (LED) الصديقة للبيئة؛ فهذه المصابيح موفرة للطاقة حيث تُقلل من استهلاكها بنسبة 85% تقريبًا، نظرًا لأنها تُنتج الضوء من خلال حركة الإلكترونات دون تسخين ممّا يعني استهلاك طاقة أقل، كما أنّها لا تحتوي على أيّ من المواد الضارة بالبيئة كالزئبق الذي يتواجد في كثير من المصابيح التقليديّة، إضافة إلى أنّها تُقلل من انبعاث ثاني أكسيد الكربون وأكسيد الكبريت والنفايات النووية، عدا عن ذلك فإنّها قابلة للتدوير ممّا يعني تقليل النفايات الإلكترونيّة والسامة، وهي متينة ممّا يعني أن فرصة كسرها أقل، وتُضيء بعدد ساعات تصل إلى 50 ألف ساعة، وتُقلل من الفاتورة الكهربائيّة.
زرع الشجر
تُعدّ الأشجار واحدة من أهم أجزاء النظام البيئي؛ فهي تُساعد في تحقيق التوازن بين المناخ والبيئة، كما تُقلل من الاحتباس الحراري وضرره على صحة الأرض؛ فالاحتباس الحراري أكبر تحدي يواجه الأرض نظرًا للعديد من الآثار التي يُسببها مثل: ارتفاع منسوب مياه البحر، وزيادة درجة الحرارة، والضباب، وتغيّر المناخ، وذوبان الأنهار الجليديّة، أمّا زراعة الأشجار فتُساعد في الحفاظ على الحياة والكائنات الحية، وإنتاج ماء نظيف، وتنقية الهواء بصورة طبيعية.
حماية الماء من الملوثات
تتلخّص هذه الخطوة في أنّ المطر عندما يهطل تتساقط المياه على الأرصفة والشوارع مرورًا بالقمامة والمواد الكيميائية التي تتواجد في أسمدة الأعشاب، والبكتيريا التي توجد في نفايات الحيوانات الأليفة، وزيوت السيارات، وغيرها الكثير من الملوثات التي تختلط مع الماء وتجعل منه ماء غير صالح للاستهلاك، ويسير بالنهاية هذا المجرى نحو مصرف المياه في الشوارع وقد يصل إلى الأنهار والبحيرات.
استبدال السيارات بالدراجات الهوائية
يعني استبدال السيارات بالدراجات الهوائيّة عند الرغبة في قضاء مشاوير قصيرة وقريبة، توفيرًا للوقود وتكاليف اصطفاف السيارة، كما يُمكن المشي للوصول إلى الموقع المرغوب، وهذا لا يعني تقليل الضرر البيئي فقط، بل يعود على الإنسان بالصحة الجسديّة والعقليّة.
الخلاصة
يُمثّل كوكب الأرض مكان معيشة جميع البشر، ومن الضروري الحفاظ عليه حفاظًا على الاستدامة البشريّة والحيوانيّة والنباتيّة، والحفاظ على النظام البيئي متكاملًا، وهنا يكمن دور الإنسان الذي يجب أن يُقلل من استهلاك ما يُضر بالبيئة، والاتجاه نحو التصرفات والمواد المُصاحبة للبيئة، إضافة لاتّباع الأنظمة الصحيّة وزراعة النباتات وممارسة المشي كوسيلة للتنقل قدر الإمكان.