كيف نحبب أبناءنا في المدرسة
إشعار الطفل بالأمان
يزيد شعور الطفل بأنّ المدرسة هي مكان آمن، وأنّ الجميع يهتم به فيها، وأنّه سيتلقى داخلها الدعم الكافي، من إحساسه بالانتماء لها، إذ إنّ الطفل الذي ينتمي للمدرسة، يكون أكثر سعادةً واستعداداً للتعلم، وحبّاً للمدرسة مقارنةً بغيره، فقد أثبت الأبحاث المُرتبطة بالصحّة العقليّة للأطفال أنّ شعورهم بالانتماء للمدرسة، يقيهم من المشاكل العقليّة، ويطوّر عمليّة التعلّم لديهم، حيث لوحظ أنّ الأطفال الذين يشعرون بالنفور من البيئة المدرسيّة يُعانون من اضطرابات سلوكيّة أكثر من غيرهم.
تشجيع الطفل على تكوين صداقات
يُساعد تكوين الطفل للصداقات، والروابط الجيّدة مع الزملاء على تكيّفه أكثر في المدرسة، وحبّه لها، فالأطفال يشعرون بالفرح تلقائيّاً عند رُؤية الأصدقاء واللعب معهم، لذا يجب مُساعدة الطفل على إيجاد أصدقاء مُناسبين، أو السماح للطفل باللعب مع أطفال الحي الذي توجد به المدرسة، كما يُمكن وضع برنامج يُساعده على الاختلاط أكثر، وإنشاء العلاقات مع بقيّة الأطفال.
ضم الطفل للأنشطة المدرسية
يُعتبر السماح للطفل بالانضمام إلى الأنشطة المدرسيّة، أو النوادي العلميّة أو الأدبيّة، أو الفرق الرياضيّة خطوةَ جيدة لترغيبه بالمدرسة، حيث تقوم الكثير من المدارس بعمل أنشطة متنوّعة مثل: الكشافة، ونوادي القراءة، ونوادي العلوم، ولكن يجب الانتباه إلى أنّ ذلك لا يُعرّض الطفل للإرهاق، فمن الضروري أيضاً أن يحصل على الراحة الكافية في المساء.
نصائح أخرى تحبب الطفل بالمدرسة
يُمكن أن يساعد شعور الطفل بالاستقلاليّة على التطوّر، واكتساب الثقة بالنفس، وذلك من خلال إشعاره بأنّه قادر على القيام بالكثير من الأشياء بنفسه، حيث يُمكن السماح له بالأكل دون مُساعدة أحد، كما يجب على الأهل الإكثار من المدح، والثناء على الطفل عندما يفعل شيئاً، كأن يربط حذاءه من تلقاء ذاته، لأنّ هذا سيشجّعه على تجربة المزيد من المهام بنفسه داخل المدرسة. وهناك مسألة أخرى لا يجب إغفالها وهي معرفة الطفل بكيفيّة استعمال دورة المياه، حيث يجب على الأهل التأكّد من أنّه يعرف ماذا يقول عندما يُريد الذهاب إليها، كما يجب تعليمه كيف يُنظّف نفسه بعدها، وكيف يغسل يديه دون مُساعدة أحد، والاستمرار في تشجيعه على ذلك كلّه، حتى لو تعرّض لحادث عارض في هذا الخصوص، فهذا من شأنه أن يُعزّز ثقته بنفسه، وبالتالي عدم الشعور بمشاعر سلبية تجاه المدرسة، وما يحدث فيها من مواقف.