عقوبة العنف ضد الأطفال في السعودية

نظام حماية الطفل

نظام حماية الطفل هو أحد الأنظمة السعودية التي صدرت بمروم ملكي بتاريخ 3 صفر1436هــ، إذ تتلخص أهمية هذا النظام بحماية الأطفال من أي استغلال، أو سوء معاملة، سواء كان ذلك في منزله، أو في الأماكن العامة، أو في أحد المؤسسات الحكومية أو الخاصة، أو في دور الرعاية، ويختص نظام حماية الطفل بمختلف الفئات العمرية للأطفال وأي شخص لم يتجاوز 18 من عمره.

وسواءًا كان ذكر أو أنثى، وثبت ذلك من خلال هويته الوطنية، أو شهادة ميلادة أو أي مستند رسمي، إذ تسير المملكة العربية السعودية على ما ورد في الشريعة الإسلامية من وجوب حماية الطفل من أي أذى، بالإضافة لتأكيدها على ما ورد في العديد من الاتفاقيات الدولية، لذا فإن المملكة تعمل على نشر الوعي بكافة حقوق الأطفال ، فهي حريصة على تعريف العامة بها، بالإضافة إلى توفير الرعاية اللازمة للأطفال وضمان حقوقهم.

عقوبة العنف ضد الأطفال في السعودية

يمتلك كافة الأطفال القاطنين على أرض المملكة العربية السعودية عدد من الحقوق التي تتلخص بحمايته من أي أذى بغض النظر عن جنسه، أو عرقة، أو لونه، أو ديانته، مع مراعاة سن الطفل واحتياجاته، وتراعي تلك الحقوق كافة المراحل التي يمر بها الطفل، وضرورة مراعاة نفسيته وتربيته بالطريقة السليمة، وذلك لأنه لا يستطيع الدفاع عن نفسه أو الحصول على حقوقه.

لذا فيتم معاقبة كل من ينتهك أي حق من حقوق الطفل، وقد ورد في نظام الحماية السعودي في المادة 13، بأن عقوبة من يرتكب أي فِعل من أفعال الأذى فإن عقوبته تتراوح بين دفع غرامة مالية تتراوح بين 5000 ريال على الأقل و50.000 ريال سعودي على الأكثر، أو سجنه لمدة شهر على الأقل أو عام على الأكثر، أو كلا العقوبتين، وفي حال تكرار الأذى فإن العقوبة تتضاعف.

أشكال الإساءة للطفل

يتوفر في المملكة العربية السعودية خط ساخن لمركز للبلاغات لغاية الحماية الاجتماعية، وذلك لتلقي أي اتصال وشكوى تتعلق في تعنيف الطفل في أي مدينة من مدن المملكة، وتتمثل أشكال الإساءة للطفل بما يأتي:

• إهمال الطفل: يعني إهمال الطفل التقصير اتجاهه وعدم توفير أي من احتياجاته الأساسية، والتي تشمل الاحتياجات التربوية، والنفسية، والجسدية، والأمنية، والصحيّة، والفكرية، والتعليمية، والعاطفية.
• الإساءة النفسية للطفل: وهي الإساءة للطفل من خلال تعريضة لأي أذى يؤثر على صحته الصحيّة عمومًا والنفسية خصوصًا.
• الإساءة الجنسية للطفل: وهي الإساءة للطفل بأي أمور جنسية، سواء كانت إيذاء أو اعتداء جنسي، أو استغلال الطفل بالقيام بأي أعمال غير مشروعة من خلال استغلال عدم خبرته وصغر سنة بالقيام بممارسات جنسية مخالفة للشريعة الإسلامية.
• الإساءة الجسدية للطفل: وهي تعرض الطفل للأذى الجسدي الذي قد يسبب له الضرر لجسد الطفل، ويكون ذلك الأذى متكرر ومتعمّد.
• التهديد: وهو أي قول أو فِعل يصدر عن الشخص البالغ ضد الطفل، والذي يكون سببًا في تخويفه، وذلك مهما اختلف نوع التخويف سواء كانت أذى جسدي أو نفسي.