كيف نحافظ على النباتات
ري النباتات بانتظام
يعد ري النباتات بانتظام من من أساسيات الحفاظ على نموها، وفيما يأتي الملاحظات التي يجب اتباعها لري النباتات بطريقة صحيحة:
- الحفاظ على رطوبة التربة معتدلة باستمرار؛ فالإفراط في ري النباتات، أو تركها جافة للغاية، في الحالتين سيحدث خلل في نمو النبات.
- إذا تشكّل العفن على سطح التربة، أو كان هناك ماءً زائدًا عليها؛ فهذا يدل على الإفراط في إغراق النبات بالماء.
- يجب ري النباتات عندما تصبح تربتها متشققة، أو يصبح لونها أفتح من اللون الطبيعي.
- إزالة أي كمية مياه راكدة في إناء النباتات أو تحتها.
- إذا كان نمو أوراق النبات بطيء، وحوافها جافة وبنية اللون، والأوراق السفلية صفراء ومائلة، فهذا يشير إلى أنّ النبات يعاني من قلة الري.
- إذا كانت أوراق النبات متغيرة اللون، وبطيئة النمو، ومتساقطة، وتظهر عليها بقع العفن، فهذا يدل على أنّ النبات يعاني من الإفراط في الري.
- يجب استخدام ماء ذو درجة حرارة مساوية لدرجة حرارة الغرفة في ري النباتات، وتجنّب ريّها بمياه ذات درجة حرارة باردة أو ساخنة للغاية.
التسميد
الأسمدة هي مواد تحتوي على عناصر لتغذية النباتات ، تُضاف إلى الماء أو التربة أو تُرشّ على أوراق النباتات، ويحتاج النبات إلى 17 عنصرًا طبيعيًا للنمو، يوجد 3 عناصر منها في الماء والهواء، وهي الأكسجين، والهيدرجين، والكربون، وباقي العناصر تُزوّد النباتات بها من خلال عملية التسميد، وهي:
- النيتروجين.
- البوتاسيوم.
- الكالسيوم.
- الفوسفور.
- الكبريت.
- المغنيسيوم.
- الزنك.
- البورون.
- الحديد.
- المنغنيز.
- النحاس.
- الكلور.
- الموليبدينوم.
- النيكل.
يعد السماد العضوي أو السماد متعدد الأغراض مناسبًا لمعظم النباتات الداخلية ، وفيما يأتي نصائح لتسميد النباتات عمومًا:
- يعد السماد السائل عامةً من أفضل أنواع السماد، وللنباتات المزهرة يجب اختيار سماد غني بالبوتاسيوم.
- يجب تسميد معظم أنواع النباتات عندما يكون نموها نشطًا، ابتداءً من شهر مارس إلى شهر سبتمبر.
- الحد من تسميد النباتات في الشتاء، والتوقف عن تسميد النباتات بعد تساقط أوراقها في الخريف.
- يتطلّب نبات أوراق الشجر (بالإنجليزية: Foliage Plant) أي النبات الذي يُزرع لأوراقه الزخرفية، سماد غني بالنيتروجين.
تقليم النباتات بانتظام
تحتاج بعض النباتات إلى تقليم فروعها من فترة إلى أخرى، إذ يمكن للنباتات التي لم تُقلّم أنْ يبدو مظهرها عشوائي وغير منتظم، كما أنّ تقليم النباتات بانتظام يحافظ على صحتها ونموها، ومن الضروري معرفة كل شخص بطبيعة ومتطلبات النباتات المزروعة لديه، وفيما يأتي أبرز النصائح عند تقليم النباتات:
- ينبغي إزالة الفروع أو السيقان الميتة؛ لأنّها تجذب الحشرات.
- تجنّب سكب الشاي أو القهوة على النباتات الداخلية، لأنّها تجذب الحشرات، التي بدورها يمكن أنْ تأكل النبات وتضر بمظهره.
توفير درجة الحرارة والضوء المناسب
هناك أنواع متعددة للنباتات ، وتختلف درجة الحرارة المطلوبة للنمو من نوع لآخر؛ فمثلًا تنمو محاصيل الموسم البارد مثل الخيار والخس في درجات حرارة تتراوح ما بين 18-12 درجة مئوية، بينما تحتاج نباتات الموسم الدافئ إلى درجات حرارة تتراوح ما بين 24-18 درجة مئوية.
حماية النباتات من درجات الحرارة المرتفعة
قد لا تحتمل بعض النباتات درجات الحرارة المرتفعة؛ لذا هناك بعض الخطوات البسيطة التي يمكن من خلالها الحفاظ على النباتات عند ارتفاع درجات الحرارة فوق معدلها الطبيعي، ومن أبرزها ما يأتي:
- وضع نشارة خشب حول جذور النبات، لحمايتها من التعرض المباشر لأشعة الشمس، والاحتفاظ بأكبر قدر من رطوبة التربة حولها، وللتقليل من تبخّر المياه.
- ري النباتات في الصباح الباكر؛ فدرجات الحرارة المرتفعة في ساعات النهار اللاحقة يمكن أن تجفّف التربة، وتبخّر المياه بسرعة، ممّا قد يؤدي إلى إصابة الأرواق بالحروق.
- تغطية النباتات بقطع قماش خفيفة.
- زرع النباتات الصغيرة والشتلات تحت نباتات أقوى منها؛ لحماية النباتات الأصغر من أشعة الشمس المباشرة.
- استخدام الأشرعة والمظلات.
حماية النباتات من درجات الحرارة المنخفضة
يختار الناس عادةً زراعة الأزهار والأشجار التي يمكن أن تتلائم مع ظروف الطقس المعتادة، ولكن يوجد عدد من الخطوات التي يجب القيام بها عندما تصل درجات الحرارة إلى معدلات منخفضة جدًا، ومن أبرزها ما يأتي:
- وضع البلاستيك فوق قطعة قماش لتوفير الدفء للنبات، والحرص على عدم تغطيتها بالبلاستيك وحده لأنّه يُتلف النبات، وإزالة الغطاء في الصباح.
- وضع سلسلة من الأضواء الصغيرة مثل أضواء عيد الميلاد حول النبات؛ لتوفير حرارة إضافية له.
- وضع طبقة سميكة من التبن أو نشارة الخشب حول جذور النبات، لتوفير الدفء له.
- الاستمرار في ري النباتات في الطقس البارد، ولكن يجب القيام بذلك في منتصف النهار عندما يكون الطقس أكثر دفئًا؛ فالمياه ستتجمد ولن تنسحب إلى الأوراق إذا سُقيت بالطقس المتجمد.
- نقل النباتات المزروعة في أصص إلى مكان أكثر دفئًا، ولف جوانب الأصص بقطعة قماش.
- استخدام دلو مقلوب وتغطية النباتات عند انخفاض درجات الحرارة.
الضوء المناسب للنباتات
للضوء تأثيٌر كبير على النباتات ، إلّا أنّ النباتات المنزلية تحتاج كميات مختلفة منه لتنمو بطريقة سليمة، فمعظمها تحتاج ما بين 16-12 ساعة يوميًا منه، وإذا لم تكن الإضاءة الاصطناعية المنزلية المصدر الرئيسي للضوء، يجب تعريض النباتات من جميع الجهات للشمس غير المباشرة وذلك في أواخر الربيع وأوائل الصيف.
تؤثر 3 خصائص للضوء على نمو النبات، وهي كما يأتي:
الكمية
كمية الضوء هي شدته أو تركيزه، وتزداد قدرة النبات على النمو كلما تلقى كمية ضوء أكبر، ويمكن زيادة الضوء على النباتات الداخلية من خلال تسليط الأضواء الإضافية عليها.
الجودة
يمكن استخدام الضوء لمساعدة النبات على النمو؛ فمثلًا اللون الأبيض يمكن استخدامه للمساعدة على نمو الأوراق والشتلات، والضوء الأحمر والبرتقالي الساطع ينتجان حرارة وضوء مما يجعلهما مصدران جيدان لتوفير الضوء للنبات.
المدة
هي وقت تعرّض النبات للضوء، وتختلف حاجة النبات للمدة الضوئية فمنه ما يتوقف إزهاره إذا تعرض لمدة طويلة للضوء، ومنه ما يحتاج إلى مدة أكبر ليزهر، ويمكن التلاعب بالنبات الذي لا يزهر في الضوء الطويل مثل الأقحوان عن طريق تغطيته لمدة 12 ساعة لتحفيزه على الإزهار.
توفير التربة المناسبة
تلعب التربة دور أساسي في عملية نمو النباتات، وهناك ستة أنواع رئيسية منها، فيما يأتي ذكر لهذه الأنواع وكيفية التعامل مع كل نوع لجعله مناسبًا لنمو النباتات:
- التربة الطباشيرية
هي تربة قلوية وحجرية، وهي ذات نفاذية عالية ولا تستطيع الاحتفاظ بالمياه؛ لذلك تتسرّب المعادن مثل المنغنيز والحديد منها بسرعة، ويمكن علاج التربة الطباشيرية بإضافة الأسمدة إليها باستمرار.
- التربة الطينية
ترتفع درجة حرارة التربة الطينية في الربيع، وتصبح صلبة ومتشققة عند جفافها، وعلى الرغم من ذلك، فهي تحتوي على نسبٍ مرتفعة من العناصر الغذائية.
- التربة الطفالية
هي تربة مثالية للنباتات؛ فهي غنية بالعناصير الغذائية ولا تتسرب منها المياه بسهولة.
- التربة الخثية
تحتوي التربة الخثية على نسبة عالية من الأحماض والمواد العضوية، ولكنها قليلة العناصر الغذائية، وهي تحتفظ بالرطوبة وكأنّها إسفنجة عند عصرها، ولكن نادرًا ما تُستخدم لزرع النباتات.
- التربة الرملية
هي تربة لا تسمح بنفاذ المياه، وتسخن بسرعة في الربيع، ويسهل التعامل معها، وبالرغم من ذلك، فإنّها تجف بسرعة، وتتسرب منها العناصر الغذائية عند سقوط المطر؛ لذا وللمحافظة على التربة يجب استخدام الكثير من المواد العضوية لمساعدتها على الاحتفاظ بالعناصر الغذائية والرطوبة.
- تربة الطمي
هي تربة مكونة من جزيئات دقيقة للغاية، لذا فإنّها لا تسمح بتسريب المياه وتحتفظ بالرطوبة، كما أنّها تحتوي على نسبٍ مرتفعة من العناصر الغذائية.
الحفاظ على النباتات من الأمراض
من الأفضل حماية النباتات من الأمراض قبل أن تصاب بها، ومن أبرز الطرق للقيام بذلك ما يأتي:
- اختيار النباتات المناسبة للبيئة المتاحة
يعد اختيار النباتات المناسبة للبيئة المحيطة من أفضل خطوات مكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية.
- اختيار نباتات مقاومة للأمراض
إنّ زراعة نباتات مقاومة وراثيًا للأمراض واحدة من أفضل الطرق للوقاية من الأمراض، وبالرغم من أنّه لا يمكن إيجاد نبات مقاوم للأمراض تمامًا، إلّا أنّ بعض أنواع النباتات لا تعاني من مشاكل الأمراض بنسب عالية مقارنة مع غيرها.
- نصائح أخرى
الحفاظ على نظافة معدات التقليم، وعدم الإفراط في التسميد، وعدم الإفراط في ري النباتات حتى لا تتوفر بيئة خصبة للأمراض الفطرية، واستخدام المبيدات الحشرية الواقية للأمراض الفطرية بانتظام.
الحفاظ على النباتات من الرطوبة الزائدة
يجب حماية النباتات من الرطوبة الزائدة التي تؤدي في النهاية إلى تعفّنه، من خلال عدة طرق أبرزها ما يأتي:
- إبعاد النباتات الداخلية عن المطر
تجنّب وضع النباتات الداخلية تحت الأمطار، والحرص على تغطيتها بمشمع بلاستيكي أو نقلها إلى الداخل عند هطول المطر الشديد، مع الحفاظ على مساحة للتنفس.
- وضع دعامات للنباتات الطويلة
دعم النباتات الطويلة التي يمكن أنْ تتدلى فروعها، فالانحناء قد يتسبّب في كسر فروع النبات وتعرّضها للرطوبة، لذلك يجب إسنادها على دعامة خشبية، أو ربطها برفق بشجرة ثابتة.
- إنشاء حفر تصريف
حفر أنفاق أو إنشاء حُفر تصريف بسيطة لتوجيه مياه الأمطار بعيدًا عن النباتات.
حماية النبات من تراكم الأتربة على الأوراق
من طرق الحفاظ على النباتات حمايتها من تراكم الأتربة على أوراقها؛ فوجود طبقة من الغبار على الأخيرة، من شأنه إعاقة انبعاث الأكسجين من النبات، مما يجعله معرّضًا للتلف، كما يجعل مظهره يبدو أقل نضارة وجمال؛ لذا ينبغي مسح أوراق النباتات بقطعة قماش مبللة بالماء بمعدّل مرة واحدة أسبوعيًا، ورش الأوراق بالرذاذ بانتظام.