مكونات نواة الخلية
مكوّنات نواة الخلية
تتكوّن نواة الخليّة بشكلٍ رئيسيّ من الكروموسومات التي تتألف بشكل أساسي من الحمض النووي (DNA) والذي يحمل على سلاسله المعلومات الخاصّة بالنمو والتكاثر. تتواجد الكروموسومات على شكل تشابك طويل يسمى بالكروماتين في حالة سبات الخليّة وعدم انقسامها. تحتوي أيضاً نواة الخليّة على الريبوسومات (RNA) التي تقوم بإنتاج البروتينات ليتم نقلها بعدها للسيتوبلازم عبر المسام النووية الموجودة في الغلاف النووي المحيط بالنواة. تحاط النواة بغشاء يسمى بالغلاف النووري ذو تركيب مزدوج من الدهون ، وظيفته فصل النواة بما تحتوية عن السيتوبلازم، كما يقوم بالمحافظة على شكل النواة وتبادل المواد بين النواة وسائل السيتوبلازم عبر المسام الموجودة فية، حيث تعمل هذه المسام كمنظم لدخول المواد وخروجها عبرالغلاف، تسمح لبعض الجزيئات ولاتسمح لأخرى، لتلبية احتياجات النواة من الطاقة اللازمة لبناء كلٍّ من (DNA) و(RNA)، بالإضافة للطاقة اللازمة لبناء المواد الجينيّة، ويسمى السائل التي توجد به مكوّنات النواه باسم (nucleoplasm) ويكون على شكل مصفوفة.
نواة الخلية
تُعرف نواة الخليّة بأنّها قلب الخليّة ومركز التحكّم ومجمّع المعلومات الخاصّة بها، تتواجد في كافّة الكائنات الحيّة حقيقيّة النواة، تختزن بداخلها المعلومات الوراثية وكل ما يتعلق بأمور الانقسام والنمو ، حيث تتواجد فيها المعلومات الخاصّة بالصفات الجينيّة مشفّرة ومحمولةً على البناء الحلزوني المعروف باسم (DNA) المكوّن للحمض النووي، حيث يحمل كل جين مجموعةً من الصفات والمعلومات الفرعيّة، ويعتبر جزءاً من سلسلة الحمض النووي.
اكتشاف الخلية
يعود اكتشاف أن الأجسام تتكوّن من مجموعةٍ من الخلايا للعالم البريطاني روبرت هوك، في العام 1665م، والذي قام بدراسة الكائنات الحيّة تحت المجهر، حيث لاحظ عند وضعه لقطعة فلين تحت المجهر أنّها تتكون من مجموعة من الوحدات الصغيرة والشبيهة بقرص العسل، حيث أجرى اكتشافات عديدة باستخدام مجهره الخاص، إذ اكتشف الخلايا الدم البشرية وغيرها من الميكروبات والجراثيم . مع المزيد من التطوّر في الأبحاث وجد العلماء في العام 1839م أن الخلايا تشكل الأساس في بناء هيكل الأجسام وفي وظائفه، كما تم اكتشاف انقسام الخلايا بعدها من قبل العالم الألماني رودولف فيرشو والذي قاد لوضع نظريّة الخليّة التي تنص على:
- تتكون الأجسام بشكلٍ عام في الكائنات من خلية واحدة أو من مجموعةٍ منها.
- تتم وظائف الأجسام بداخل الخلايا.
- يعود وجود الخليّة لخلايا سابقة، حيث لايمكن أن تتكوّن من تلقاء نفسها.