كيف تنام السمكة
كيف ينام السمك؟
تحتاج جميع الكائنات الحية إلى النوم والراحة وذلك لتنشيط العقل والجسم، والسمكة وبالرغم من عدم امتلاكها للجفون؛ وذلك لأن الغبار لا يمكن أن يدخل في أعينها، إلى أنها ما زالت قادرة على النوم كباقي الحيوانات الأخرى، فمنها من ينام في النهار ويستيقظ فقط في الليل، ومنها من ينام في الليل ويستيقظ خلال النهار.
وعادة ما تبدأ بعض الأسماك في النوم بعد أن تصل إلى سن 5 أو 6 أشهر، ومنها من يتخلى عن نومه لرعاية صغاره.
ومن السهل معرفة وقت نوم الأسماك، فهي تطفو بلا حراك، غالبًا في قاع الماء أو بالقرب من السطح، ومنها من يحتمي في مكان آمان في الوحل أو المرجان، ومنها من يختار مكانًا مناسبًا للنوم فيه، مع بقائها في حالة التأهب الكاملة للخطر المحيط بها.
ما هي علامات نوم السمك؟
هناك العديد من العلامات التي تدل على أن السمكة نائمة، ومنها ما يأتي:
- البقاء ساكنة دون حراك لفترة من الزمن.
- عدم التفاعل من الأشياء التي تجري في محيطها.
- الطفو في قاع الماء مع ميلان بسيط.
- اتباع روتين معين للنوم، من خلال النوم في نفس الوقت وبنفس الطريقة.
لماذا يستمر السمك بالحركة أثناء النوم؟
في بعض الأحيان تتحرك الأسماك حركة مستمرة بالرغم من أنها نائمة، ويعود سبب ذلك إلى أن الأسماك تحتاج للبقاء متحركة حتى تحافظ على استمرارية تدفق الماء باتجاه خياشيمها، مما يعمل على استقرار مستوى الأكسجين في أجسادها.
كما تساعدها الحركة على البقاء متوازنة في الماء، وذلك لأنه أثناء النوم تقوم الأمواج بجرفها لمسافات طويلة، لذلك تستمر زعانفها في التحرك لإبقائها في مكان واحد، ويختلف ذلك باختلاف أنواع الأسماك ولكن يمكن القول أن هذا هو الحال بالنسبة ل معظم أنواع الأسماك .
ما هو متوسط مدة نوم السمك؟
تتراوح مدة نوم بعض الأسماك من 8 إلى 12 ساعة، وتختلف هذه المدة حسب طبيعة السمكة، ولكن حتى هذه اللحظة لا يوجد أي دليل قطعي على مدة نوم الأسماك بالتحديد، كما أن هناك بعض الأسماك لا تنام أبدا مثل؛ الأسماك العمياء التي تعيش في الكهوف، والأسماك التي تعيش في المياه العميقة، حيث أنها تسبح باستمرار.
كيف تنام الحيتان؟
تعد الطريقة التي تنام بها الحيتان مختلفة بعض الشيء عن باقي الكائنات البحرية، إذ إن أثناء نوم الحوت ينام جزء من دماغه، بينما يبقى الجزء الآخر من الدماغ مستيقظًا، وذلك للتأكد من أن عملية التنفس مستمرة، وللبقاء متأهبًا حول أي خطر قد يحيط به.
وتستمر الحيتان في الحركة أثناء النوم، إذ تساعدها الحركة في الحفاظ على درجة حرارة أجسامها، وذلك لأن الجسم يفقد الحرارة في الماء 90 مرة أكثر مما يفقده في الهواء، فيساعد النشاط العضلي في الحفاظ على دفء الجسم، وإذا توقف الحوت عن السباحة، فقد يفقد الحرارة بسرعة كبيرة.