كيف تكون صاحب قرار
التغلب على عادة المماطلة
إنّ من المهم التغلب على التأجيل، وعدم الخوف من اتخاذ القرار ، كما أنّ الاهتمام بالعبارات التي نتداولها يعلب دوراً مهماً، فبعض العبارات، مثل: (يجب أن) تضع الكثير من الحمل على أكتافنا، وكأنّ هذا القرار مصيري، وتتوقف عليه حياة الشخص وبالتالي سيماطل في فعله، لذلك بدلاً منها يفضل استخدام عبارات أقل أثراً على العقل والأفكار، مثل: (أنا أختار أن)، هذه العبارة سيكون لها صدى أقل على العقل، ولا تجعل الشخص يتوتر، حيث يؤدي التوتر إلى المماطلة في اتخاذ القرار، وتأجيل القرارات المهمة التي تلعب دوراً مهماً في حياتنا.
عدم الاستعجال
يُفضّل لاتخاذ القرارات العقلانية عدم القيام بها في الأوقات التي يكون فيها الشخص متوتراً أو مشغولاً بأمرٍ ما، أو قلقاً فالعقل في هذه الفترة يكون مشوشاً، لذلك إذا واجه الشخص قراراً صعباً ومعقد يجب أن يقوم بجمع المعلومات اللازمة عن موضوع القرار الذي يتوجب عليه أخذه، ثمّ أخذ الوقت الكافي للتفكير فيه بعقلانية، مثل: الذهاب في نزهة، والتأمل، فالفكرة هي إعطاء العقل الوقت الكافي للتفكير بوعي، وعقلانية بعيداً عن التوتر.
الحصول على النصيحة
تحتاج بعض القرارات إلى النصيحة من أشخاصٍ مختصين وخبراء في مجالهم، وذلك حتّى لا تكون النصيحة سلاحاً سيئاً، فبدلاً من الاستفادة يمكن أن يتعرض الشخص للضرر، لذلك يجب الانتباه إلى الأشخاص الذين تُطلب منهم النصيحة.
الثقة بالحدس
يتمتع القادة العظماء بقدرةٍ على اتخاذ القرارت، لأنّهم يستمعون إلى حدسهم، وحتّى يكون الشخص صاحب قرار يجب أن يثق بنفسه، وحدسه، وأن لا يعلق في دائرة التفكير الكثير الذي لا فائدة منه، وكلما كانت معلومات وخلفيات الشخص عن الموضوع أكبر كان حدسه موضع ثقةٍ لديه، لذلك يجب أن يكون الشخص خبيراً في مجال عمله وملماً بالموضوع، ذلك ليتمكن من الثقة بحدسه.
حصر الخيارات
تؤخذ القرارات الصحيحة بشكلٍ صحيح عن طريق حصرها، فإذا كانت أقل من خمسة خيارات سيسهل على الشخص اتخاذ القرارات وذلك حسب دراسة أجريت عام 2000 في جامعة ستانفورد، وجدت هذه الدراسة أنّه كلما كثرت الخيارات أمام الأشخاص يصعب عليهم اتخاذ القرار، ممّا يؤدي إلى عدم أخذه، وقد يظن البعض أنّه كلما كثرت الخيارات تأكدوا من قرارهم، ولكنّ ما يحدث هو أنّ الأشخاص ينغمرون بالكثير من الخيارات، ممّا يدفعهم إلى عدم اتخاذ قرار.