كيف تعرف أنك وسيم
الوسامة والجمال
يحكم العديد من الأشخاص على الجمال من خلال المظهر الخارجيّ، كوسامة الملامح، أو نقاء ونضارة البشرة، وطريقة تصفيف الشعر ورونقه، والجسد المُتناسق، وارتداء الأزياء الأنيقة، وغيرها من المعالم الخارجيّة الأخرى التي قد تجعل المرء مميّزاً من الخارج، لكنها ليست كافيّة للحكم المُطلق عليه ومنحه صفة الوسامة وشعار الجمال ، حيث إن هُنالك جانب آخر من الجمال الشخصيّ، وهو جمال النفس ونقاءها من الداخل وامتلاك صفات طيبة وأخلاق حسنة تأسر القلوب وتكمّل جاذبية ووسامة صاحبها، وتقوده إلى محبة الناس والسعادة بصحبتهم.
صفات تجعل المرء وسيماً
هُنالك العديد من الصفات المميّزة التي تجعل من المرء وسيماً وجذّاباً أمام الآخرين، ومنها ما يأتي:
الاهتمام بالجمال والمظهر الخارجي
يُعتبر الجمال الخارجي أحد معايير الوسامة التي تظهر على المرء من بعيد، والتي يختلف كلا الجنسين في التعبير عنها، فتتحلى الفتيات بالأنوثة ويُبرزن جمالهن بالأزياء الأنيقة الأنثوية الساحرة، وغيرها من الأمور التي تُظهر ملامحهنّ الناعمة بشكلٍ أكثر جاذبيّةً وتجعلهن فاتنات ومميّزات، أما الرجال فيهتمون بدورهم بأجسادهم وبقاماتهم وبعضلاتهم المفتولة التي قد يتعمّدون إظهارها ويعتنون بها، لكسب الإعجاب وجذب الآخرين، ويكون ذلك بالمواظبة على التمارين الرياضيّة التي تزيد من قوّتهم وتُبرز رجولتهم، ويُتبعونها بالأزياء الأنيقة التي تواكب الموضة وتتناسب مع معالم أجسادهم، ولا ننسى النظافة الشخصيّة والعناية بالذات لكلا الجنسين والاهتمام بأنفسهم، والذي يتمثل بالاستحمام والحفاظ على رائحةٍ جميلة، واستخدام مُزيلات العرق بانتظامٍ، وتصفيف الشعر بشكلٍ مُناسب، إضافةً للحلاقة وتقليم الأظافر، وتنظيف الأسنان، وغيرها من أساسيات النظافة العامة.
تقدير الذات واحترام الآخرين
يتميّز الشخص الوسيم بجمالٍ داخليّ عميق يرتقي به أمام الآخرين، ويُساعده على أن يبقى صادقاً مع نفسه بعيداً عن النفاق والرياء، يُقدّر ذاته ويحترمها ويُدرك حقيقتها ويفهم ما يُريده في هذه الحياة، وبالمُقابل فهو يُقدر الآخرين من حوله، ويشعر بالسعادة من أجلهم، ويتصف بالنقاء الفطري الذي يجعله يترفع عن بعض الصفات القبيحة التي قد تُشوّه جماله وطيبته، كالحسد والحقد والغيرة التي قد تدفعه لتقليد الآخرين ونسيان ميّزاته التي قد تُظهره مُختلفاً عنهم، أي إنه يستشعر الجمال بجميع أشكاله، ويمدح صفات الآخرين وميّزاتهم ويعترف بها دون تردد أو خوف من تميّزهم عنه، فهو يرى نفسه جميلاً ومميّزاً بشكلٍ آخر، ويرى صورته الحقيقيّة بشفافيّةٍ ووضوح، ولا يُحاول أن يكون شخصاً آخر لينال إعجاب من هم حوله، كما إنه بعيد عن التصنّع، عفويّ، ويعيش اللحظة بدون تخطيطٍ مُسبق للحصول على جاذبيّةٍ خاصة، أومُبالغةٍ في ردود أفعاله كي تُكسبه إعجاب الآخرين واعترافهم بوسامته وجماله.
القدرة على جذب الآخرين في لقاءات قصيرة
حيث إن بعض الدراسات التي أجريت في علم النفس تُشير إلى أن الأشخاص الوسيمين محبوبون بشكلٍ طبيعيّ وعفويّ، ولا يحتاجون لبذل الكثير من الجهد لكسب محبة وإعجاب الناس من حولهم، وذلك بعد إجراء لقاءات قصيرة قد تترك انطباعاً مميّزاً وحسناً لهم في نفوس الآخرين، حيث يجدونهم ودودين ومميّزين، والبعض يراهم أذكياء بطريقتهم الخاصة، وقد يرجع ذلك لتميزهم بعدّة صفاتٍ جميلة أثرت في الأشخاص المُحيطين بهم وساهمت في تكوين صورة أنيقة ولطيفة لهم بداخلهم، ومنها: الانفتاح أثناء النقاش معهم، وتقبّل الآخرين، والتمتع بضميرٍ وطيبة ونقاء داخليّ واضح، وردود فعلٍ لطيفة بعيدة عن الغضب والتعصّب الذي قد يُنفر من حولهم، الأمر الذي جعلهم ينظرون لهم بإيجابيّة ومحبة ويُشجّعهم على الاقتراب منهم أكثر ومُصادقتهم أو الدخول معهم في علاقات رومانسيّة مُختلفة.
التحليّ بالنضج وتحمّل المسؤوليّة وضبط النفس
يُعتبر الوعي والنُضج أمراً مهماً في شخصيّة المرء يُكسبه محبة وقبول الآخرين، ويجعله موضعاً للثقة والاعتماد أيضاً، وهو من الصفات الداخليّة التي تُكمّل وسامته وجماله الذي لا يقتصر على المظهر الحسن كما ذُكر من قبل، كما أنّه من جهةٍ أخرى عاملاً أساسيّاً يُساعده على مُحاربة الأفكار السلبيّة ودعم النقد الذاتيّ البنّاء الذي يُنميّ شخصيّته ويرتقي بها، ويحدّ من الإجهاد الذي قد يُسيطر على أفكاره أحياناً، ويُزيل شكوكه التي قد تهدم ثقته بنفسه أو تُزعزها، خاصةً عندما يُفكّر بأنه شخص غير وسيم، أو غير محبوب، بالإضافة للعديد من الأفكار السلبيّة الأخرى التي تهز صورته الجميلة والمُشرقة، وتُعيقه عن التفكير بشكلٍ إيجابيّ وصحيح باستخدام المنطق والوعي، والتي بالنهاية قد تُنفّر الآخرين منه وتُغيّر انطباعهم الجيّد عنه.
التفاؤل والشغف وحب الحياة
يلعب حماس المرء وشغفه اتجاه الحياة دوراً هاماً في منحه انطباعاً إيجابياً مميزاً وجميلاً، وذلك بمحافظته على عواطفه الداخليّة واحترامها، وتجنّب التركيز فقط على أناقته الخارجيّة، وامتلاكه الطموح والحماس الذي يجعل منه شخصاً أفضل كل يوم، من خلال اجتهاده ومُثابرته وتطوير ذاته للوصول إلى النجاح، ومُحاربة نقاط ضعفه والتركيز على نقاط القوّة التي تزيد من إصراره وعزيمته، الأمر الذي يجعله شخصاً يفخر به من حوله، ويرونه مثالاً جذّاباً ومميّزاً يُقتدى به، حيث إنّ الشغف الحقيقي وحب الحياة مؤشراً يجعله شخصاً جميلًا ومُتفائلاً ومليئاً بالطاقة في نفس الوقت.
نصائح لزيادة جاذبيّة ووسامة المرء
يُنصح باتًباع بعض الإرشادات والتوجيهات لزيادة وسامة المرء وكسب إعجاب الآخرين به، ومنها:
- الحفاظ على الابتسامة الجذّابة: حيث إنّ الابتسامة لُغة خاصة ومؤثراً قويّاً يكسر الحواجز التي قد تُعيق الآخرين وتُبعدهم عن المرء، وهي مؤشراً على المزاج الجيّد والشخصيّة المرحة التي تجذب من حوله وتُشجعّهم على الاقتراب منه أكثر، ومحاولة فهمه والتعرّف على صفاته الأخرى الحسنة، كما تمنحهم انطباعاً أوليّاً جميلاً ومُبهجاً عنه.
- التغيّر الإيجابي للأفضل: لا يُقصد بالتغيير هو الاجتهاد في تغيير صفات وشكل المرء لإرضاء الآخرين، بل لجعله سعيداً وجذّاباً أكثر من السابق، حيث إنّ تغيير الصفات السلبيّة واستبدالها بأخرى إيجابيّةً يدل على الوعي والانفتاح والتصالح مع الذات وتقبّلها بميّزاتها وعيوبها والسعي للارتقاء بها وتحسينها.
- التحدّث بلُطفٍ مع الآخرين: ينعكس الجمال الداخلي على لُطف المرء وجمال كلامه ولباقته، وحسن أسلوبه وطريقته الجّذابة في الحوار، إضافةً لتقديم المُجملات والإطراءات العفويّة الخلابة التي تُحبب الآخرين به وتُظهر لهم حسن خلقه وجوهره الحقيقي والنبيل، ولا يعني ذلك النفاق والمُبالغة، وإنما الحديث اللبق المُهذب ضمن حدود الذوق والأدب.