كيف تعالج الآم الظهر
آلام الظهر
يُمكن أن يبدأ ألم أسفل الظهر بشكل حادّ بسبب التعرُّض للإصابة، ولكنَّه قد يُصبح مزمناً، ويُمكن أن تُساعد إدارة الألم بشكل مناسب في مرحلة مُبكِّرة على الحدِّ من الأعراض في كلٍّ من الوقت والشدَّة، وتُعَدُّ الخطوة الأولى في الحصول على تخفيف فعَّال للألم هي تحديد الأعراض، والحصول على التشخيص المناسب الذي يُحدِّد السبب الرئيسي للألم، ويُمكن اتِّخاذ بعض التدابير للتخفيف من معظم نوبات ألم الظهر، أو الوقاية منها، وفي حال فشل الوقاية، فيُمكن اللُّجوء إلى العلاج المنزلي البسيط، حيث إنَّه غالباً ما يشفى الظهر خلال أسابيع قليلة، ونادراً ما يلزم إجراء عمليّة جراحيّة لألم الظهر.
علاج آلام الظهر
هناك العديد من الخيارات المتاحة لعلاج آلام الظهر اعتماداً على شِدَّة الألم، ويتضمَّن ذلك ما يأتي:
- العلاج المنزلي: ومن ذلك استخدام الثلج والحرارة، ومُسكِّنات الألم التي تُصرَف دون وصفات طبِّية، مثل: الإيبوبروفين (بالإنجليزيّة: ibuprofen)، بالإضافة إلى ممارسة الأنشطة الخفيفة، مثل: المشي، والأنشطة اليوميّة، والتوقُّف عن الأنشطة التي تزيد من الألم، وعادةً ما يتحسَّن ألم الظهر بعد اتِّباع التعليمات السابقة لعِدَّة أسابيع.
- العلاج الطبيعي: مثل: العلاج الحراري، والعلاج بالموجات فوق الصوتيّة، والعلاج بالتحفيز الكهربي، وبعض التمارين التي تُساعد على زيادة مرونة عضلات البطن والظهر، وتقويتها، وتحسين وضعيّة الجسم.
- الطبُّ البديل: والذي يتضمَّن تقويم العمود الفقري، والعلاج بالوخز بالإبر، والتدليك، وممارسة اليوغا التي تُساعد على تمديد العضلات، وتقويتها، وتحسين وضعيّة الجسم.
- العلاج بالأدوية: ويتمّ اختيار الدواء المناسب اعتماداً على نوع ألم الظهر، ومن ذلك ما يأتي:
- الحقن، وذلك في حال انتقال ألم الظهر إلى الساقين، ويتمّ ذلك من خلال حقن دواء مُضادٍّ للالتهاب، مثل: الكورتيزون، أو دواء مُخدِّر في المنطقة المحيطة بالحبل الشوكي.
- مرخيات العضلات .
- مُسكِّنات الألم الموضعيّة، والتي تتمثَّل بالمراهم التي يتمّ وضعها على الجلد في موضع الألم.
- مُضادَّات الاكتئاب، خاصّةً مُضادَّات الاكتئاب ثلاثيّة الحلقات.
- الجراحة، ويتمّ اللُّجوء إلى ذلك في حالات مُعيَّنة، مثل: تضيُّق العمود الفقري، أو القرص المنفتق.
أعراض آلام الظهر
قد يترافق وجود ألم الظهر مع ظهور بعض الأعراض، وتتضمَّن ما يأتي:
- وصف الألم بأنَّه في أسوأ وأشدِّ حالاته عند الاستيقاظ من النوم صباحاً، ويُمكن أن يُعزى ذلك إلى انخفاض تدفُّق الدم مع النوم، أو تصلُّب المفاصل الناتج عن فترات الراحة الطويلة، أو يُمكن حدوث هذا الألم أيضاً نتيجة سوء اختيار الوسادات والفراش، وغالباً ما يتحسَّن هذا الألم بعد التحرُّك والاستيقاظ.
- الألم الذي يتغيَّر في حِدَّته حسب وضعيّة الجسم، حيث إنَّ بعض وضعيّات الجسم قد تكون مريحة للشخص أكثر من غيرها، ويختلف ذلك اعتماداً على سبب الألم.
- الألم الذي يزداد سوءاً بعد الجلوس لفترات طويلة، حيث إنَّ الجلوس يضغط على الأقراص، ممّا يُؤدِّي إلى تفاقم آلام أسفل الظهر، بينما يُخفِّف تمدُّد الجسم، أو المشي من الألم في هذه الحالات.
- الألم الذي ينتقل إلى الأرداف، والساقين، والقدمين، وعادةً ما يُسبِّب ألماً حادّاً، أو شعوراً بالوخز أو الخدران .
- الألم المصحوب بتشنُّجات عضليّة، وقدرة محدودة على الحركة.
أسباب آلام الظهر
توجد عِدَّة أسباب قد تُؤدِّي إلى حدوث آلام الظهر، ومنها ما يأتي:
- الالتواء، والإصابات في الأربطة، والعضلات، والأوتار التي تدعم العمود الفقري ومفاصله.
- التشنُّجات التي تحدث نتيجة تمزُّق العضلات والأوتار في أسفل الظهر؛ بسبب رفع الأثقال، أو ممارسة الرياضات الشاقَّة.
- التهاب وتآكل المفصل الذي يربط بين العمود الفقري والحوض .
- الانزلاق الفقاري (بالإنجليزيّة: Spondylolisthesis).
- القرص المنفتق (بالإنجليزيّة: Bulging discs).
- الانزلاق الغضروفي (بالإنجليزيّة: Herniated or slipped discs).
- حوادث السيّارات، والسقوط، وما ينتج عنها من الالتواءات العضليّة، والكسور.
- التهاب المفاصل .
- اعتلال الجذور العنقي (بالإنجليزيّة: Cervical radiculopathy).
- هشاشة العظام .
- التهاب الفقار اللاصق.
- انحناء العمود الفقري.
- الحمل.
- كسور العمود الفقري .
- تضيُّق العمود الفقري، ويحدث ذلك غالباً بعد سنِّ الـ 60 عاماً، ويُسبِّب شعوراً بالخدر في الساقين والأكتاف.
عوامل خطر الإصابة بآلام الظهر
يُمكن أن يتسبَّب وجود العديد من العوامل في زيادة خطر الإصابة بألم أسفل الظهر ، ومنها:
- التقدُّم في العمر.
- الكسل والخمول.
- عدم التحلِّي باللياقة البدنيّة.
- الوزن الزائد.
- القلق والتوتُّر.
- التدخين .
- ممارسة الرياضات والأعمال الشاقَّة، خاصّةً إذا تمّت ممارستها بشكل غير صحيح.
- العوامل الوراثيّة.
- الأنشطة المهنيّة.
- وجود بعض الأمراض، مثل: التهاب المفاصل والسرطان.
- اضطرابات المزاج الشديدة.
- الضغط النفسي.
- ارتباط ألم الظهر بعوامل هرمونيّة تجعل الإصابة به أكثر شيوعاً عند النساء.
- الحمل.
- هشاشة العظام.
تشخيص آلام الظهر
يُمكن اللُّجوء إلى العديد من الاختبارات التي تُساعد الطبيب على تشخيص السبب الكامن وراء آلام الظهر، ومن هذه الاختبارات ما يأتي:
- الفحص الأوَّلي لتشخيص ألم الظهر، ويتمثَّل بالفحص البدني الذي يتمّ من خلاله تحديد مكان الألم بشكل دقيق، وتحديد ما إذا كان الألم يُؤثِّر في مدى الحركة، ويُساعد أيضاً على التحقُّق من أنَّ ألم أسفل الظهر يُؤثِّر في الأعصاب أم لا، من خلال فحص ردود الأفعال على بعض الأحاسيس.
- فحص تصوير العظام بالنظائر المُشعَّة، أو فحص كثافة العظام.
- اختبارات التصوير، مثل: الأشعَّة السينيّة، والأشعَّة المقطعيّة، والموجات فوق الصوتيّة، والتصوير بالرنين المغناطيسي؛ للبحث عن المكان المُسبِّب للألم، وتحديد ما إذا كانت المشكلة ناتجة عن مشاكل العظام، أو مشاكل القرص، أو مشاكل الأربطة والأوتار.
زيارة الطبيب
يختفي ألم الظهر غالباً دون علاج، أو باستخدام علاجات بسيطة، ولكن تجب زيارة الطبيب في حال حدوث بعض الحالات المصاحبة لألم الظهر، ومن هذه الحالات ما يأتي:
- سلس البراز، أو عدم القدرة على السيطرة على حركات الأمعاء.
- التعرُّض لإصابة أو ضربة حديثة على الظهر.
- مواجهة صعوبة في التبوُّل.
- المعاناة من خدر حول الأرداف، وحول منطقة الشرج، والأعضاء التناسليّة.
- فقدان الوزن.
- التهاب ، أو تورُّم في الظهر.
- آلام الظهر المُستمرَّة.
- ألم أسفل الساقين يصل إلى أسفل الركبتين .
- سلس البول.
- الإصابة بالحُمَّى.
فيديو علاج آلام الظهر
آلام الظهر هي من أكثر الآلام التي ترافقنا في يومنا، فكيف يمكن علاجها؟ :