كيف تصبح سعيداً
النظرة الإيجابية للذات
يجب على الشخص التركيز على الأمور والمهارات الأكثر ارتباطًا بالسعادة للوصول إليها، ولتقريب الصورة؛ فإنّ الشخص لا يُمكن أن يتعلّم الرياضيات ليُنمّي مهاراته في الطهي، وبالمقابل فإنّ المهارة تكون مرتبطة بشكلٍ مباشر بالسعادة من خلال النظرة الإيجابية للذات، والتي تتمثّل في التفكير بالصفات الإيجابية الشخصية، ونقاط القوة، وتخيّل الذات بشكلٍ أفضل.
الذكريات الإيجابية
يُمكن تعزيز أيّ منطقة موجودة في الدماغ عن طريق الممارسة؛ فإذا كان الدماغ جيدًا جدًا في تذكّر الأمور، والمواقف السّلبية التي حدثت في الماضي، فإنه سيكون قادراً بالمقابل على تذكّر الأشياء الإيجابية ، وكل ما يلزم في هذه الحالة هو محاولة التفكير بها، وتقوية مناطق الدماغ المسؤولة عن تذكّر كلّ ما هو إيجابي.
التسامح
تتسبّب كثرة الشكوى والتظلّم في التأثير سلبًا على الصحتين الجسدية والنفسية، وبالمقابل فإنّ التسامح مع الآخرين وغفران أخطائهم يقلّل من الشعور بالاستياء، ممّا يُعزّز الشعور بالسعادة، أمّا التسامح فيُمكن اختصاره في خمس خطوات كما ذكرها عالم النفس إيفرت ورثينغتون، وهي: مواجهة الأذى والتعرف إليه، ثمّ التعاطف مع الفاعل ومحاولة فهم الفعل من وجهة نظره، ثمّ تذكّر الأوقات التي ارتُكبت خلالها أخطاء وتمّ مغفرتها، ثمّ إخبار الفاعل بأنّه تمت مسامحته عن طريق إرسال رسالة إليه، أو كتابة ذلك في دفتر اليوميات، وأخيراً التمسّك بالتسامح وعدم الاستمرار في الغضب، ووقف الرغبة بالانتقام.
الابتعاد عن التذمر
يتذمّر العديد من الأشخاص اعتقاداً منهم بأنّهم يحصلون من خلاله على ما يُريدونه، إلّا أنّ الحقيقة هي أنّ التذمر يُقلل الشعور بالسعادة ، ويُشعر الطرف الآخر بالانزعاج أيضًا، وبالمقابل فإنّ استخدام الأسلوب اللطيف يؤدي إلى إتمام المزيد من الأعمال مع الحفاظ على شعور جيّد في الوقت ذاته؛ فإذا كانت ترغب الزوجة بالحصول على شيء ما يكفي أن تذكر اسمه لمرّة واحدة لزوجها بدلًا من التحدث مطولًا حوله، وأداء بعض المهام بشكلٍ شخصي بدلًا من طلب المساعدة كلّما أمكن ذلك.