الأخطاء التي يرتكبها الآباء في تنشئة الأبناء
الأخطاء التي يرتكبها الآباء في تنشئة الأبناء
توجد العديد من الأخطاء التي يرتكبها العديد في تربية أبنائهم ، ومن هذه الأخطاء:
عدم محاولة إصلاح المشاكل
يعتقد بعض الآباء بوجود بعض المشكلات بينهم وبين أبنائهم التي لا يُمكن حلها فيتحملون فترة طويلة من الإحباط نتيجة التعايش مع هذه المشاكل، وعلى الرغم من أن الأمر قد يتطلب بعض العمل الشاق، إلا أن معظم المشكلات التي تواجه الآباء يمكن حلها وتغييرها أو إصلاحها، من خلال التعلم من الكتب والمواقع الإلكترونية، وطلب المساعدة من الأشخاص الذين يساهمون في الإرشاد في تحديات الأبوة والأمومة، كما يمكن أن يكون لطبيب الأطفال وغيره من المتخصصين الصحيين دور في مواجهة المشاكل الصعبة.
المبالغة في تقدير أو التقليل من المشاكل
يُفضل من الآباء تقدير المشكلات وحجمها وما تمثله مع محاولة عدم تكبيرها قبل البدء بإصلاحها.
وجود توقعات غير واقعية
يُنصح الآباء بأن تكون توقعاتهم تتطابق مع ما يستطيع أبناؤهم القيام به لتجنب المشاكل الناتجة عن التوقعات غير الواقعية، ومن الأمثلة على ذلك؛ شعور الآباء بالإحباط أو نفاد الصبر مع طفلهم الذي لا يزال غير مهتم بالتدريب على استخدام الحمام، أو لديهم طفل يبلغ من العمر 6 سنوات يتبول في السرير.
عدم وجود قواعد أو وضع حدود
قد يعتقد العديد من الآباء أنّهم يقدمون معروفًا لأطفالهم عند السماح لهم بفعل ما يريدون، لكن وجود القواعد والحدود، وتقديم الخيارات المحدودة للأطفال يُساهم في تجنب المشاكل لأن معظم الأطفال الصغار يجدون صعوبة خاصة في العيش دون أي حدود.
المشاجرات
يُسبب القتال والجدال مع الأطفال تأثيرًا كبيرًا سلبيًا عليهم لأنهم قادرون على إثارة ردود فعل قوية، بدلًا من استخدام أسلوب المقاومة والمشاجرة، ويمكن اتباع أسلوب أفضل من خلال إيقاف القوة وتعلم تقنيات تأديب أكثر فاعلية واستخدام العواقب المنطقية وعدم إضاعة الكثير من الوقت في القتال والشجار.
عدم التغيير في أساليب التربية
إنّ عدم تغيير بعض أساليب الأبوة والأمومة التي لا تعمل أو تغييرها يمثل مشكلة كبيرة، ومن الأمثلة على ذلك أن بعض الآباء قد يعتقدون أن الضرب هو شكل فعال من أشكال التأديب، لكن استخدامه على نحو متكرر دون جدوى لا يكون حلًا للمشكلات .
عدم الاستماع للأبناء
في معظم الأوقات يريد الأطفال فقط أن يُسمع ما يقولون وما يُفكرون، وكل ما يريدونه هو التعبير عن مشاعرهم وعواطفهم، لكن العديد من الآباء والأمهات لا يدركون هذا الشيء ولا يهتمون له، ويُعد هذا من الأخطاء الكبيرة التي يقع فيها الآباء في تربية أولادهم، إذ يُعد الاستماع جزءًا أساسيًا من جعل الأطفال يشعرون بالتقدير.
مقارنة الأبناء باستمرار مع الآخرين
هذا الفعل يؤذي الأطفال والأبناء على نحو كبير ويؤثر عليهم على المدى الطويل، ومن الأمثلة على ذلك عندما يبدأ الطفل حياته المدرسية مثلًا، وتُقارَن درجاته مع زملائه في الفصل من المهم ملاحظة أنّ مقارنة درجاته مع الآخرين لن يُغير في الواقع، بل على العكس سيؤثر على ثقته في نفسه وعلى أدائه، ومن المُستحسن الجلوس مع الأبناء ومعرفة سبب عدم مقدرتهم على الأداء الجيد في المدرسة.
العلاقة بين الوالدين والطفل
يرغب الجميع بمعرفة كيف تصبح العلاقة مثالية بين الآباء والأبناء، إذ تعمل العديد من الأساليب الإيجابية على نحو جيد في تربية الأطفال على الانضباط والقيم الأخلاقية الحميدة التي يتمناها الجميع لأولادهم، فهي ليست بالأمر السهل، ومن المهم معرفة أن العلاقة بين الوالدين والطفل هي علاقة شراكة، فعندما يبدأ الآباء بفهم التوازن، ووضع الحدود لأبنائهم، وأين يجب تشجيعهم، يصبحون آباء جيدين ويساهمون في التأثير الإيجابي على أبنائهم.