كيف تصالح زوجتك
كيفية مصالحة الزوجة
إنّ تقديم الاعتذار الصادق والحقيقي أهم ما يمكن للزوج فعله لمصالحة زوجته، بالإضافة إلى الطّرق التي يمكنه اتّباعها لمصالحتها، ومنها ما يأتي:
التكلم معها
يبدأ الزوج التحدث مع الزوجة لمصالحتها بالتّأسف بصدق، ليكون أسفه نابعاً من قلبه، إضافةً إلى إظهاره النّدم على الخطأ الذي صدر منه في حقها، والألم الذي سبّبه لها، وعدم لومها على أيّ شيء، والتوضيح لها بأنّه يتحمل المسؤولية كاملة عن الخطأ الذي صدر منه، كما عليه قول الحقيقة كاملة عما حصل، وللحصول على محادثة جيدة مع الزوجة على الزوج مراعاة اختيار الوقت المناسب الذي تكون الزوجة فيه مستعدة لسماعه بهدوء، بالإضافة إلى اختيار المكان المناسب، بحيث يكون كامل تركيز الزوج مُنصّبٌ على الزوجة ومصالحتها، دون مقاطعة من أحد، وفي حال رفضت التحدث، عليه منحها المزيد من الوقت إلى أن تهدأ، قبل فتح أيّ محادثة معها.
تغيير التصرفات
يتبع الاعتذار الصّادق للزوجة إجراء حوار بشكلٍ منتظم معها يتمّ فيه تقييم وضع العلاقة الزوجية، ويمكن للزوج إظهار أهمية مشاعر زوجته بالنّسبة له أثناء ذلك الحوار، ويمكنه طرح القرارات التي اتخذها لتضمن عدم جرح مشاعرها مرّة أخرى، كما يمكنه أن يعدها بأنّ هذا الخطأ لن يتكرّر، وعليه عندها الالتزام بهذا الوعد من خلال أقواله وأفعاله، بالإضافة إلى ذلك يمكنه إخبار الزوجة بخطته، التي تضمن تغيير تصرفاته حتّى لا يتكرر الخطأ، والاخذ بعين الاعتبار إخبارها عن مقدار النّدم والألم الذي يشعر به جراء ما تسبّب به من ضيق لها، بالإضافة إلى إخبارها بمقدار حبه لها ، ولصفاتها، ويمكنه تحديد ما يحبه فيها من صفات بشكل دقيق.
الإصغاء لها
يظهر الزوج تعاطفه مع زوجته، والاحترام لمشاعرها، والتّفهّم لما تمر به من انزعاج، من خلال الاستماع جيّداً لما لديها من كلام، بعد أن ينتهي من الاعتذار لها، وعليه مراعاة الاستماع لها مع النّظر مباشرة إلى عينيها، ومنحها الوقت الكافي لتقول كلّ ما لديها دون مقاطعتها، أو محاولة التجادل معها، حيث إنّ الهدف من الاستماع إليها هو مصالحتها، وإظهار مقدار تقديره لرأيها، وأن لرأيها أهمية بالنّسبة له، ومن الممكن أن يخبرها عن وجهة نظره، لكن دون عصبية.
كسب ثقتها
يحتاج الزوج إلى التّحلي بالصّبر، وعدم الضّغط على الزوجة إذا لم تقبل اعتذاره فوراً، فقد تحتاج إلى المزيد من الوقت لتهدأ، حيث إنّها تحتاج إلى أن تثق به، ويمكن للزوج كسب ثقتها من جديد، من خلال إخبارها بما يشعر به من ضيق وأنّه يرغب في عودة الأمور إلى مجراها الطّبيعي، وجعلها ترى أنّه يستطيع تلبية احتياجاتها، كما يمكنها الاعتماد عليه في الكثير من الأمور، وأنّه موجود وحاضر لها عندما تحتاجه، والأخذ بعين الاعتبار، أنّ هذا لا يعني أن يتخلى الزّوج عن كرامته، أو أن يترك كلّ شيء في يده ليلبي رغبات زوجته، وإنّما يعني أنّه يلبي احتياجات زوجته حسب قدرته، وأنّه متواجد حسب ما يسمح له وقته وأشغاله، فمن غير المعقول أن يترك الزوج ما يشغله من أعمال ليرد على مكالمة زوجته، لكن المقصود هو معاودة الاتصال بها بمجرد أن يفرغ من عمله، دون أن يهمل اتصالها، إضافةً إلى ذلك على الزوج محاولة العودة إلى عمل الأشياء والنشاطات المشتركة المُحبّبة للزوجين ، والعودة إلى الروتين المعتاد بينهما، مع إظهار الزوج لمشاعر السّعادة لديه عند عودة الأمور لما كانت عليه.
إعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي
تعتمد عودة الأمور إلى طبيعتها على التركيز على الوقت الحاضر والمستقبل، وتجاوز الماضي وما حصل فيه من مشكلات، بالإضافة إلى العمل على الحفاظ على استقرار العلاقة، وإعادة بنائها من جديد، وذلك من خلال التواصل الصادق بين الزوجين، بحيث لا يخفي أحدهما شيئاً عن الآخر، والتحدث عن المشاعر بشكلٍ منفتح، دون أن يكبت أحدهم مشاعره، كما يمكن للزوج تقوية علاقته الزوجية، من خلال إظهار مشاعر السعادة لزوجته لأنّه متواجد معها، وإخبارها بأنّه يحبها يومياً، ويمكنه كتابة عبارات رومانسية وتركها لها، وتقديم الهدايا التي تحبها.
نصائح لمصالحة الزوجة
يمكن اتّباع بعض النّصائح التي تُساعد على إرضاء الزوجة ومصالحتها، وترقيق قلبها، لتسامح زوجها، ومنها ما يأتي:
- تمضية بعض الوقت للتواصل مع الزوجة لحلّ أيّ مشكلة تواجه الزواج.
- عمل مفاجآت مفرحة للزوجة، مثل تقديم باقة من الورد لها، أو الشوكولاتة المفضلة لديها.
- كتابة رسالة للزوجة تتضمّن المشاعر التي يشعر بها الزوج ، وما لديه من أفكار لحلّ المشكلة بينهما.
- طلب الخروج معها في موعد رومانسي، ومعاملتها بطريقة تُشعرها بأنّها مميزة.
- عدم التقليل من مشاعر الزوجة، والقول بأنّ الأمر بسيط، ولا داعي للعتب.
- تقديم شيء للزوجة مثل شراب، أو حلوى قبل القيام بمصالحتها.
- التّذكر بأنّ الهدف من القيام بمصالحة الزوجة هو علاج للعلاقة الزوجية ككل، وليس الخروج من المتاعب، لذلك على الزوج كسب ثقتها من جديد، وإظهار مدى إخلاصه لها، وعمل تغييرات ملحوظة في سلوكه.
- تقديم الاعتذار الذي تعتمد صياغته على فهم الزوج لسبب زعل الزوجة بشكل جيد، واعترافه بأنّه أخطأ، وأنّ لديها الحق في أن تزعل.
- يُفضّل الاعتذار بشكل شخصي وجهاً لوجه، ويمكن الاعتذار عبر مكالمة هاتفية، إذا لم يكن الأمر شديد الأهمية، ويُشكّل خطراً على العلاقة الزوجية.
- الاعتذار بجديّة، والاستعداد للإجابة عن أيّ سؤال قد تطرحه الزوجة، مثل ما ينوي الزوج فعله حتّى لا يتكرّر ما حدث، وعدم اللّجوء إلى الحجج، أو الاعتماد على النكات والسخرية للخروج من الموقف.
التعامل بين الزوجين
تقوم العلاقة الزوجية على المودة والرحمة، حيث يكون التّعامل بين الزوجين مبني على المحبة، دون رغبة بالسيطرة على بعضهما، إذ يعتمد صنع القرار في العائلة على مبدأ التّشاور فيما بينهما، بالإضافة إلى الابتعاد عن الإساءة بكافة أشكالها العاطفية والجسدية منها، وعدم التكلم عند الشّعور بالغضب، والانتظار حتّى تهدئ الأعصاب قبل التحدث، فالكلام الجارح غير مقصود عادة، كما أنّه ليس نابعاً من القلب، لكنّه يخرج عند الغضب ليُسبّب الكثير من الألم للزّوجين، أمّا ما يجب على الزوجين إظهاره لبعضهما البعض، فهو الحب والشّغف، والامتنان والتّقدير لما يفعله كلّ منهما للآخر وللعائلة حتّى في أصغر الأشياء، بحيث يسود التعامل اللطيف والنّبيل الحياة الزّوجية.