كيف تحافظ على صحتك من الأمراض
الوقاية من الأمراض
يُمكن اعتبار الوقاية من الأمراض أحد الإجراءات التي يؤديها الأفراد، خاصّة أولئك الذين يملكون عوامل خطر للإصابة بالأمراض، وفي الحقيقة يهدف هذا الإجراء إلى الحدّ من الإصابة بالأمراض، وقد يُلجأ لبدء العلاج إمّا قبل ظهور علامات وأعراض المرض، أو بعد ظهورها بوقت قصير، وتجدر الإشارة إلى أنّ العلاج يتضمن عدّة نواحي في هذه الحالة، وهي؛ تعليم المريض وتوعيته، وتعديل نمط حياته، ووصف الأدوية المناسبة.
كيفية الوقاية من الأمراض
هناك العديد من الإجراءات التي يُمكن اتّباعها بهدف الحفاظ على الصحّة، والوقاية من الأمراض ، وزيادة عمر الشخص، ومنحه الشعور بالتحسّن، نذكر من هذه الإجراءات ما يأتي:
- الخضوع للاختبارات والفحوصات بشكلٍ دوري: إذ يلعب الكشف المبكر دوراً مهمّاً في مسار الأمراض والسيطرة عليها، كما يلعب دوراً في الوقاية منها، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل إجراء الاختبارات؛ تفادياً للخضوع لاختبارات قد تكون ذات نتيجة غير مُفيدة في هذه المرحلة، كما يُنصح باقتناء جهاز لفحص ضغط الدم في المنزل، ومراقبة الضغط بشكلٍ مُستمر، وعند الحديث عن فحص الكولسترول على سبيل المثال؛ تجدر الإشارة إلى أنّ تناول الأطعمة الصحّية الفقيرة بالكولسترول لا يعني بالضرورة أنّ مستوياته ستكون طبيعية لدى الشخص؛ إذ يُذكر بأنّ ما نسبته 20% فقط من كولسترول الجسم يتمّ الحصول عليه من النّظام الغذائيّ ، في حين أنّ 80% المتبقية يتمّ إنتاجه عن طريق الكبد، وبالتالي فإنّ الخضوع للفحوصات الدورية، بما في ذلك فحص الكولسترول يُعتبر أمراً ضرورياً.
- الإقلاع عن التدخين: في الحقيقة يؤثر التدخين تأثيراً سلبياً في العمر المتوقع للشخص وجودة حياته، حيث تُشير الدراسات إلى أنّ المدخنين يفقدون ما لا يقل عن عشر سنوات من عمرهم المتوقع مقارنة بالأشخاص غير المُدخنين، وتجدر الإشارة إلى توفر عدّة وسائل من شأنها المساعدة على الإقلاع عن التدخين.
- ممارسة التمارين الرياضية: ينصح الخبراء ببقاء الشخص نشيطاً، تفادياً للإصابة بالأمراض، حيث تُساهم ممارسة الرياضة في تحسين صحّة الشخص؛ بما في ذلك الصحّة الجنسيّة، إضافة إلى منحه المزيد من الطاقة، ويُنصح باتّباع جدول يومي أو أسبوعي مُعين في ممارسة الرياضة ، ويُشير العديد من الخبراء إلى أهمية ممارسة الرياضة لمدّة نصف ساعة يومياً.
- اتّباع نظام غذائي صحّي: أثبتت بعض الدراسات أنّ إضافة حصّتين من الفواكه والخضروات إلى النّظام الغذائيّ اليوميّ يلعب دوراً في زيادة العمر المتوقع، كما تجدر الإشارة إلى أنّ الأطعمة الصحّية قد تكون ذات مذاق أفضل وقادرة على منح المزيد من الطّاقة مُقارنة بأنواع الأطعمة الأخرى، وممّا ينبغي التنبيه إليه ضرورة تجنّب الدهون المُشبعة، والدهون المتحولة، والكولسترول ، والكربوهيدرات المكررة، والسكّريات.
- فقدان الوزن: يُستدل على مدى تمتّع الشخص بوزن مثالي من خلال حساب مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body mass index) واختصاراً (BMI)، وتجدر الإشارة إلى أنّ فقدان الوزن لا يعتبر بالأمر الصعب، إذ يُمكن تحقيق ذلك من خلال إجراء بعض التغييرات على النظام الغذائي، بحيث يتمّ استبدال الأطعمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة بأطعمة ذات سعرات حرارية أقل، ومثال ذلك؛ تناول الأطعمة الطازجة بدلاً من الأطعمة الجاهزة والمصنعة.
- تناول الأدوية وِفقاً لإرشادات الطبيب: قد يصِف الطبيب في بعض الحالات أنواع مُعينة من الأدوية الوقائية، مثل الستاتينات (بالإنجليزية: Statins) والأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) بهدف تحسين حالة الشخص والمساعدة على الوقاية من الإصابة بأنواع معينة من الأمراض؛ كالنّوبات القلبية، وأمراض القلب الأخرى، كما تجدر الإشارة إلى ضرورة البقاء على اطّلاع بأحدث المُستجدّات المُتعلّقة بالمطاعيم ؛ إذ إنّ الخضوع لها وِفق إرشادات الطبيب، وفي حالات مُعينة قد يقي من الإصابة بالأمراض.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم: يؤثر النّظام الغذائي في النوم لدى الإنسان، إذ يرتبط الغذاء مباشرة بهرمون السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin)، الذي يعزز من النوم الصحّي لدى الشخص، بالتزامن مع فيتامين ب12، وفيتامين ب6، وحمض الفوليك، ويُمكن القول إنّ تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المعقدة، والبروتينات الخالية من الدهون ، والدهون غير المشبعة، إضافة إلى ممارسة اليوغا قد تُساعد جميعها على تحسين النّوم.
الحدّ من انتقال الأمراض
قد تنتقل الأمراض المُعدية عبر الاتصال المُباشر أو غير المُباشر مع الآخرين، وكلما كان الشخص موجود بالقُرب من المرضى أو في المناطق المعرّضة للجراثيم، فإنّ احتمالية انتقال الأمراض إليه تكون أعلى، وهناك العديد من الإجراءات التي يُمكن اتّباعها لتفادي انتقال الأمراض، نذكر منها ما يأتي:
- تجنّب وصول الجراثيم إلى الشخص: قد تنتقل الجراثيم من خلال بعض الممارسات البسيطة، كالإمساك بمقبض الباب، أو زر المصعد، أو لمس أيدي شخص ملوثة بالجراثيم، وهناك العديد من الاحتياطات التي تُمكّن من تفادي انتقال الجراثيم ، نذكر منها ما يأتي:
- غسل اليدين بالماء الدافئ والصابون باستمرار، مع الحرص على فرك اليدين بقوة لمدة عشرين ثانية على الأقل، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استخدام معقم اليدين في الحالات التي يتعذّر فيها غسل اليدين، خاصّة قبل تناول الطعام، وبعد مُصافحة الأشخاص، وبعد تلوّث اليدين.
- التقليل من لمس الفم أو الأنف بواسطة اليدين.
- تجنّب التعامل مع الأشخاص المرضى قدر الإمكان.
- ارتداء القفازات والتخلص منها فوراً عند القيام بإجراء قد يستدعي التعامل مع الدم أو البراز، أو عند توفير الرعاية لشخص مريض.
- تغطية الفم عند العطاس والسعال ، مع الحرص على غسل اليدين بعد ذلك.
- تجنّب وضع الأيدي أو الأشياء في الفم؛ وخاصّة الأطفال.
- تعقيم ألعاب الأطفال بشكلٍ مستمر.
- التعامل مع الأطعمة بطريقة صحّية: إذ قد تنمو الكائنات الحيّة في الأطعمة غير المُجهّزة بطريقة صحيحة، لذلك يُنصح بتجنّب التلوث الخلطي (بالإنجليزية: Cross contamination) من خلال فصل اللحوم النيئة عن الأطعمة الأخرى عند حِفظها، مع التأكيد على ضرورة تقطيعها على ألواح منفصلة، وغسل الأدوات والألواح المستخدمة في ذلك غسلاً جيّداً، كما يُنصح بضبط درجة حرارة الثلاجة حسب الإرشادات المُوصى بها، وحفظ الأطعمة بما يتناسب مع ذلك؛ بحيث تكون درجة حرارة البرّاد 4 درجات مئوية، والمجمد 0 درجة مئوية، وعند طهي الأطعمة تُطبخ اللحوم على حرارة 63 درجة مئوية، في حين أنّ الدواجن يتمّ طهيها على حرارة 73 درجة مئوية.
- تجّنب الحشرات والحيوانات: يجب الحرص على تجنّب لمس الحيوانات البرية، والحيوانات المريضة أو الميتة، وفي الحالات التي قد يتعرّض الإنسان فيها للحشرات والحيوانات، مثل حالات التخييم خارج المنزل أو الجلوس في مناطق شجريّة، فيُنصح بارتداء ملابس مُناسبة بحيث تُغطي كافة أجزاء الجسم، وتمنع تعرّض أي جزء منه لهذه الكائنات، إضافة إلى ما سبق يُمكن القول إنّ استخدام المبيدات الحشرية والأجهزة المخصّصة للقضاء على الناموس أمر في غاية الأهمية.
- أخذ المطاعيم: تُساهم المطاعيم في تقليل خطر الإصابة بالأمراض؛ خاصّة المُعدية منها، لذلك يُنصح بالخضوع للمطاعيم المخصّصة لأمراض الحصبة (بالإنجليزية: Measles)، والنّكاف (بالإنجليزية: Mumps)، والإنفلونزا، وفيروس الورم الحليمي البشري (بالإنجليزية: Human papillomavirus).