كيفية تنفس السلحفاة
توجد طريقتان رئيستان تعتمد عليهما السلحفاة للحصول على الكمية الكافية من الأكسجين للتنفس، وهما موضحتان في النقاط الواردة أدناه:
التنفس الرئوي
التنفس الرئوي (بالإنجليزية: Breathe with Lungs): معظم السلاحف تستخدم الرئتين للتنفس ولكن بطريقة مختلفة عن الإنسان، إذ إن أصدافها تمنع قفصها الصدري من التمدد أو التقلص، لذلك تحتوي على عضلات بداخل قواقعها عِوضًا عن الحجاب الحاجز لتساعدها على إمرار الهواء إلى الداخل والخارج بسهولة.
التنفس عبر المذرق
التنفس عبر المذرق (بالإنجليزية: Breathe with their Cloacal bursa)، إذ توجد أغلب السلاحف المائية مدة زمنية طويلة تحت الماء، حيث إنها تمتلك القدرة على إدخال الماء من خلال مجرورها والتي تمثل فتحة موجودة أسفل ذيلها تستخدمها للتكاثر والإخراج بالإضافة إلى امتصاص الأكسجين الموجود في الماء.
وتكون الفتحة مخروطية الشكل تتيح للماء الدخول في أكياس تسمى المذرق والتي تتجمع على شكل شبيه بأصابع اليد لزيادة مساحة السطح، كما تمتلك الكثير من الشعيرات الدموية من أجل امتصاص الأكسجين من الماء بحيث تستغني عن الخروج إلى السطح لمدة زمنية طويلة.
التنفس اللاهوائي
التنفس اللاهوائي (بالإنجليزية: Anaerobic respiration) ويسمى أيضًا بالتنفس الجلدي، وهو شائع عند البرمائيات والزواحف ومنها السلاحف، ولا يمكن اعتباره تنفسًا بقدر ما هو إدخال الأكسجين وإخراج ثاني أكسيد الكربون فقط، وتعتمد السلاحف على هذه الطريقة في سباتها ويكون المصدر الرئيسي لحصولها على الأكسجين من مجرورها.
تستخدم السلاحف هذه الطريقة في الظروف الصعبة، حيث تعتبر من الحيوانات ذات الدم البارد، فعند انخفاض الحرارة في فصل الشتاء تنخفض معها درجة الحرارة الداخلية لأجسامها وينخفض معها التمثيل الغذائي للسلحفاة، لذلك تلجأ إلى التنفس اللاهوائي بحيث تزود عمليات الأيض بالطاقة دون تنفس، وتكون في حدود زمنية معينة بسبب تراكم حمض اللاكتيك والذي يعد منتجًا ثانويًا في الجهاز التنفسي.
أهمية التنفس للسلاحف
تكمن أهمية التنفس في الحفاظ على حياة السلاحف ، إذ تحتاج جميعها إلى هواء نقي ونظيف مثل باقي الكائنات الحية، كما تحتاج السلاحف المائية الى توفر ظروف ملائمة في الماء الذي توجد فيه لتمنحها القدرة على التنفس، وأهمها وجود كميات كافية من الأكسجين المذاب لامتصاصه من الماء، ويجب التنويه إلى أن المياه الملوثة تتسبب في موت أعداد كبيرة من السلاحف والكائنات الأخرى.
ختامًا، تعد عملية التنفس من أهم العمليات التي تحتاجها الكائنات الحية لتوليد الطاقة بالإضافة إلى الطعام، إذ تشتمل على إدخال الأكسجين إلى خلايا الجسم وذلك لتوليد الطاقة التي تحتاجها هذه الكائنات للاستمرار على قيد الحياة والتكاثر في نهاية الأمر.
وتعتمد السلاحف على العديد من الطرق المختلفة للتنفس والحصول على الكميات الكافية من الأكسجين ومنها: التنفس الرئوي، والتنفس عبر المذرق، والتنفس اللاهوائي؛ وتستخدم السلاحف هذه الطرق بالاعتماد على البيئة الموجودة فيها سواء كانت على اليابسة أو تحت الماء أو في فصل الشتاء أثناء السبات لتوفير احتياجاتها اللازمة من الأكسجين.
