كيف تتنفس الأشجار
طريقة تنفس الأشجار
تقوم الأشجار بالتنفّس الخلوي ، الذي يختلف عن تنفّس كل من الحيوانات والبشر في آلية حدوثه، إذ تقوم الأشجار بعملية تبادل الغازات بين خلاياها والبيئة المحيطة دون الحاجة إلى وجود جهاز تنفّسي متخصّص، كما تكون عملية التنفّس في النباتات بطيئة عمومًا عند مقارنتها بتنفّس باقي الكائنات الحيّة.
يُساهم كل جزء من أجزاء الشجرة في عملية التنفّس بصورة منفصلة تمامًا، للحصول على المقدار الذي يُلائم احتياجاته من الغازات، ويقوم بذلك من خلال الثغور أو المسامات السطحية التي تسمح بتبادل الغازات، فيستهلك غاز الأكسجين بهدف تفكيك الجلوكوز والحصول على غاز ثاني أكسيد الكربون إضافةً إلى الماء.
التنفس في الجذور
تتمركز جذور الأشجار تحت سطح التربة، لذا تلجأ للحصول على حاجتها من الأكسجين من خلال الفراغات البينية الموجودة بين جزيئات التربة، وتستفيد الأشجار من الأكسجين في تحرير الطاقة اللازمة لامتصاص الأملاح والعناصر المعدنية من التربة.
التنفس في السيقان
تمتلك سيقان الأشجار العديد من الثغور التي تسمح بتبادل الغازات بين الساق والبيئة المحيطة، وتوجد هذه الثغور في جميع أنواع الأشجار، سواءً كانت سيقانها خشبية أو غيرها، حيث يدخل غاز الأكسجين، ويتحرّر غاز ثاني أكسيد الكربون من الثغور ذاتها.
التنفس في الأوراق
تمتلك الأجزاء السفلية من الأوراق العديد من المسامات الصغيرة جدًا، والتي يُطلق عليها غالبًا اسم ثغور، وتسمح هذه الثغور بحدوث عملية الانتشار بهدف تبادل الغازات بين الورقة والبيئة المحيطة، كما تتميّز ثغور الأوراق بوجود خلايا حراسة تعمل على تنظيم فتحها وإغلاقها.
متى تحدث عملية تنفس الأشجار؟
تحدث عملية التنفّس الخلوي كعملية مكمّلة للبناء الضوئي، إذ تُحوّل الجلوكوز، وهو ناتج البناء الضوئي، إلى طاقة للقيام بالأنشطة الخلوية المختلفة، إلّا أنّ عملية التنفس تحدث على مدار اليوم، ليلًا ونهارًا، بينما تحدث عملية البناء الضوئي في أثناء ساعات النهار فقط، بسبب حاجتها لوجود ضوء الشمس كشرط أساسي لإتمام حدوثها.
وتوضّح المعادلات الآتية كل من عمليتي البناء الضوئي والتنفس الخلوي في الأشجار:
- التنفّس الخلوي
أكسجين جلوكوز--> ثاني أكسيد الكربون ماء طاقة حرارية.
- البناء الضوئي
ثاني أكسيد الكربون ماء طاقة ضوئية--> أكسجين جلوكوز.
أهمية عملية تنفس الأشجار
يتطلّب نموّ الأشجار بصورة صحّية وسليمة إلى عملية التنفس، ومن خلاله تعمل على تحويل الغذاء إلى طاقة، كما أنّ عدم حصول أوراق الشجرة على الهواء النقيّ المناسب قد يؤدي إلى موتها أو إلحاق الضرر بها على الأقل فتبدو أوراقها تالفة، وجذور الشجرة أيضًا قد تفشل وتتعفّن عند عدم تهوية التربة أو الإفراط في ريّها.
يمكن ملاحظة ضعف نموّ بعض النباتات عند نقلها إلى بيئة داخلية لا يُراعى فيها مسح الأوراق بصورة دورية، وذلك بسبب تراكم الأوساخ أو الغبار على سطح الورقة؛ الأمر الذي يؤدي إلى الإضرار بعملية التنفّس، وكذلك يؤدي نقل النبات إلى البيئة الدخلية إلى عدم حصولها على المقدار الكافي من ضوء الشمس.