كيف تتكون الصخور
كيفية تكون الصخور النارية
تتكوّن الصخور النارية (بالإنجليزية: Igneous Rocks) نتيجة انخفاض درجة حرارة الماغما وتبلورها سواءً على سطح الأرض أثناء ثوران البركان، أو أثناء وجودها في القشرة السفلية، ويجدر بالذكر أنّ الماغما تتكوّن دائماً تحت الأرض في طبقة القشرة السفلية أو الوشاح العلوي نتيجةً لارتفاع درجات الحرارة هناك، وتُصنّف الصخور النارية إلى صخور نارية سطحية وصخور نارية جوفية، ويُمكن التمييز بينهما كالآتي:
الصخور النارية الجوفية
(بالإنجليزية: Intrusive Igneous Rocks)؛ وهي الصخور التي تكوّنت نتيجة برودة الماغما قبل وصولها إلى سطح الأرض وتبلورها ببطء شديد على شكل حبيبات كبيرة غير منتظمة تُسمى بلوتونات (بالإنجليزية: Plutons) على عمق كيلومترات من سطح الأرض، أو بالقرب من السطح في الشقوق والصدوع.
الصخور النارية السطحية
(بالإنجليزية: Extrusive Igneous Rocks)؛ هي الصخور النارية التي تتكوّن نتيجة برودة الماغما على سطح الأرض أو بالقرب منه سواءً نتيجةً لثوران البركان، أو تسرّبها من الشقوق، وتُعرف حينها الماغما باسم اللافا، فتبرد على الفور وتتصلّب نتيجةً لتعرّضها لدرجة حرارة الغلاف الجوي الباردة نسبياً، وبالتالي تكون حبيباته صغيرة جداً أشبه ما يكون بالزجاج؛ بسبب الغاز الساخن العالق داخل اللافا الخامدة الذي يمنحها شكلاً فقاعياً أو حويصلياً.
كيفية تكون الصخور الرسوبية
تتكوّن الصخور الرسوبية (بالإنجليزية: Sedimentary Rocks) من تجمّع أجزاء من الصخور الأخرى مع مواد عضوية، وتضم 3 أنواع؛ الصخور الرسوبية الفتاتية (بالإنجليزية: Clastic Sedimentary Rocks)، والصخور الرسوبية العضوية (بالإنجليزية: Organic Sedimentary Rocks)، والصخور الرسوبية الكيميائية (بالإنجليزية: Chemical Sedimentary Rocks)، وتتكوّن الصخور الرسوبية نتيجةً لعدّة عمليات أساسية مُترابط، يُمكن تصنيفها كالآتي:
- عملية التجوية
(بالإنجليزية: Weathering)؛ وتُقسم إلى تجوية فيزيائية أو كيميائية، ويتمّ من خلالها تفتيت الصخور الصلبة وتحويلها إلى أجزاء أصغر حجماً أو إلى أيونات مُذابة.
- عملية الحت أو التآكل
(بالإنجليزية: Erosion)؛ ترتبط هذه العملية مع عملية النقل، حيث تبدأ بنقل الفتات الصخريّ الناجم عن عمليات التجوية من مكانه الأصلي بفعل الجاذبية الأرضية وما ينشأ عنها كالانهيارات الأرضية، أو بفعل المياه الجارية، أو الرياح، أو تحرّك الجليد، وذلك من شأنه خفض مستوى سطح الأرض.
- عملية النقل
(بالإنجليزية: Transportation)؛ وتحدث بعدّة طرق تشمل انزلاق الصخور على المُنحدرات، أو نقلها بوساطة الرياح، أو جريان المياه في الجداول، والأنهار، أو التيارات البحرية ، ويُمكن تمييز عملية النقل بناءً على المسافة التي قطعتها الرواسب أثناء نقلها والطاقة المبذولة للنقل.
- عملية الترسيب
(بالإنجليزية:Deposition)؛ تحدث عندما يُصبح معدل الطاقة المبذولة للنقل وسرعته قليلين جداً بحيث لا يكفيان لنقل الرواسب والفتات الصخري، وبالتالي تنحسر الرواسب والمواد وتتراكم.
- عملية التحجّر
(بالإنجليزية: Lithification)؛ تتصلّب الرواسب في هذه المرحلة وتتحوّل إلى صخور، نتيجة تعرّض الرواسب إلى الضغط الناتج عن زيادة وزن المواد التي تعلوها، فيُؤدّي ذلك إلى تقارب الحبيبات والرواسب نحو بعضها البعض، ممّا يُقلّل الفراغ المسامي والماء الموجود بينها، ومن الجدير بالذكر أنّ المعادن التي تحملها جزيئات الماء الموجودة بين الفراغات تترسّب مع الوقت بين مسامات الصخور مساهمةً في تلاحمها، وبالتالي ترتبط هذه الجزيئات مع بعضها البعض وتظهر بشكلٍ مُتماسك.
كيفية تكون الصخور المتحولة
تتكوّن الصخور المتحولة (بالإنجليزية: Metamorphic Rock) بسبب حدوث تغيّرات فيزيائية أو كيميائية للصخور النارية، أو الرسوبية، أو المتحولة نتيجة تعرّضها لارتفاع في درجات الحرارة أو الضغط بشكلٍ كافٍ، ولا يؤدّي إلى ذوبانها كليّاً،
تتشكّل الصخور المتحولة بعدّة طرق تشمل الآتي:
التحول التماسي أو الحراري
(بالإنجليزية: Contact Metamorphism)؛ ويحدث نتيجة تلامس الماغما مع جسم صخري قديم، فيتسرّب جزء منها داخل الصخر دون حدوث أيّ انشقاق فيه، ممّا يؤدّي إلى ارتفاع درجة حرارتها مُكونّةً صخوراً متحولةً غير وريقية؛ كالصخور القرنية، والرخام ، والكوارتزيت، ومن الجدير بالذكر أنّ الصخور المُتحولة التي تتكوّن بهذه الطريقة تمتد على مساحاتٍ صغيرة عادة تتراوح ما بين 1-10 كم.
التحول الإقليمي
(بالإنجليزية: Regional Metamorphism)؛ تتحوّل الصخور في هذا النوع نتيجة حدوث عمليات جيولوجية كبيرة؛ كعملية تكوّن الجبال التي تؤدّي إلى زيادة الضغط بشكلٍ هائل على الصخور على مساحاتٍ كبيرةٍ جداً للدرجة التي تجعلها تنثني أو حتّى تنكسر! وعادةً ما يُصاحب هذه العملية تحول الصخور إلى صخور متحولة وريقية؛ كصخور الغنايس والشست.
التحول الديناميكي
(بالإنجليزية: Dynamic Metamorphism) تتحوّل الصخور في هذا النوع أيضاً بسبب تكوّن الجبال، إلّا أنّها تتعرّض لحرارة عالية جداً إلى جانب الضغط الهائل الموجود أساساً، وذلك من شأنه تعريض الصخور إلى عمليات عديدة؛ كالثني، والطيّ، والسحق، والقص، والتسوية.