كيف تتكون الرياح والأعاصير
الرِّياح
تتحدث الأرصاد الجوية يوميا عن الرياح وسُرعة الرياح في منطقة معينة في العالم. يمكن تعريف الرياح بأنها هواء مُتحرك ناتج عن تغير في درجة الحرارة للهواء مما يؤدي الى تغير قيم الضغط. الجوي بسبب تغير كثافة الهواء الجوي تبعا لذلك (في خرائط الأرصاد الجوية نرى حرفي L ويعني ضغط مُنخفض وH وتعني ضغط مُرتفع)، الهواء ينتقل من منطقة الضغط المُرتفع الى منطقة الضغط المُنخفض. وبتفصيل أكبر، الهواء الذي تُسخنه الشمس تقل كثافته، فيرتفع الى أعلى، ليحل محله هواء أقل سخونة. أما في منطقتين مختلفتين يرحل الهواء البارد من منطقة الضغط المنخفض الى منطقة الضغط العالي (مُسببة الرياح) ليحل محل الهواء الساخن الذي صعد الى طبقات الجو العليا وهذا الهواء بدوره يبرد بسبب انخفاض الحرارة في طبقات الجو العليا لينخفض مرة أخرى، وهكذا يستمر هبوب الرياح حتى يتعادل الضغط.
الأعاصير
تعاني الكثير من مناطق العالم من الأعاصير كل سنة وبالذات المناطق المحاذية للمُحيطات. فالأعاصير هي عواصف عنيفة تحدث فوق المحيطات ويطلق عليها اسم الأعاصير المدارية.
كيف تتشكل الأعاصير
تتشكل الأعاصير فوق مياه المحيطات الدافئة حيث تقوم بتسخين الهواء الرطب المُلامس لسطحها، فيرتفع هذا الهواء الدافئ مسببا منطقة من الضغط المُنخفض تحته، وهذا يؤدي الى حدوث ظاهرتين ؛الأولى، اندفاع كميات من الهواء من المناطق المجاورة ذات الضغط المرتفع، والثانية تراكم للسحب الكثيفة بسبب رطوبة الهواء المرتفع. وتستمر هذة العملية وتتسارع مكونة دوامات من الهواء الرطب، تعلوه السحب الكثيفة وتتراوح سرعة هذة الدوامات ما بين 63 الى 119 كليومتر في الساعة. تدور دوامات الأعاصير التي تتشكل شمال خط الاستواء عكس عقارب الساعة، بينما تدور التي تتشكل جنوبه بإتجاه عقارب الساعة . تبدأ العواصف بالدوران بتسارع كبير، فتتشكل في مركزها منطقة ذات ضغط منخفض جدا، ويسبب تدفق الهواء في داخلها الى أن تُصبح أقوى منطقة في الإعصار وتسمى "عين الإعصار".
نهاية الإعصار
تَضعُف الأعاصير عندما تصطدم باليابسة مما يتسبب في أن تفقد الطاقة المُستمدة من مياه المحيطات الدافئة، ولكن غالبا ما تندفع الأعاصير المُحملة بمياه الأمطار الى الأراضي المحاذية للمحيطات، وتُدمرها بفعل قوة وسرعة الرياح الهائلة قبل أن تستنفد طاقتها بالكامل ويهدأ الإعصار.