كيف تتكاثر الأسماك
كيفية تكاثر الأسماك
تُعتبر الأسماك من أكثر الحيوانات غرابة من ناحية التكاثر؛ حيث إنّ نوع التكاثر يختلف من نوع سمك إلى آخر؛ فبعض أنواع الأسماك تتكاثر بالبيض، وهناك ما يقارب 500 نوع منها تتكاثر بالولادة، وفيما يأتي توضيح لكيفية تكاثر الأسماك:
الأسماك الحاملة للبيض
تتسم هذه الطريقة بأنّ البيض يتلقح فيها داخليًا، حيث تحتفظ الأم بالبويضات المخصبة فتحميها من خطر الافتراس من الأسماك الكبيرة، ما يمنح الصغار القدرة على البقاء حية بمعدلات أكبر مقارنة بصغار التلقيح الخارجي.
يُذكر أنّ أعداد الصغار التي توضع تكون قليلة نوعًا ما، وخلال فترة احتفاظ الأم بالبويضات لا توفر أي غذاء لنمو صغارها فتتغذى من صفار البويضات، و يُعدّ سمك القرش مثالًا على الأسماك الحاملة للبيض .
الأسماك الواضعة للبيض
تضع الأسماك بيضًا غير مخصب في المياه في مجموعة من الحيوانات المنوية على شكل سحابة ينتجها ذكر السمك لتتم عملية التخصيب جماعيًا، وتُسمّى طريقة التلقيح بالتلقيح الخارجي، وتعتبر طريقة وضع البيض من أكثر طرق تكاثر الأسماك شيوعًا.
تطفو بعض البويضات على سطح الماء حين تكون أخف من الماء ويكون وضع البيض قريبًا من السطح، أمّا البعض الآخر فيغرق في قاع المياه حيث تكون أثقل من الماء، ويُذكر أنّ بعض البويض لديها صفات لاصقه تمنحها فرصة النزول للأسفل والالتصاق بالأجسام الأخرى في المياه، مثل بيوض سمك الرنجة.
توفر بعض الأسماك الرعاية للبيض؛ فمنها من يبني أعشاشاً للصغار مثل أسماك المنجل والبلطي، وبعضها يحمل البيض والصغار في فمها مثل سمك الكاردينال، أمّا بعض أنواع السلور فتستخدم الفقاعات ومواد نباتية لبناء أعشاش لصغارها.
الأسماك الولودة
بعض الأسماك تلد مثل الإنسان أسماكًا حية، حيث تتخصب البويضات بحدوث تزاوج بين أنثى وذكر السمك، وعندما يكتمل نمو الصغار تلدها الأنثى وتكون لديها القدرة على السباحة بالماء والاعتناء بنفسها، كذلك لها الفرصة الأكبر للبقاء على قيد الحياة.
تختلف آلية تغذية الصغار من نوعٍ لآخر، فالبعض يتوفر لها الغذاء داخل الرحم كالثدييات، والغالبية توفر القليل فقط من الغذاء للصغار فتحصل على الغذاء من صفار البويضات، ويُذكر أنّ البيض يفقس داخل الأم وتطلقه بالولادة، ومن الأمثلة على ذلك سمك الغوبي.
أنواع الأسماك حسب جنسها
تتميز الأسماك بين الفقاريات بالتنوع الجنسي بين أفرادها، ويعود التنوع لأسباب مختلفة، قد تكون أسبابًا بيئية أو وراثية، وتصنّف إلى 3 أصناف رئيسية، وهي كالآتي:
أسماك ثنائية الجنس
وتسمى بالخنثى أيضًا، وتختلف الأسباب وراء كونها أسماك مخنثة ما بين سببٍ وراثي أو اجتماعي، ويُذكر أنّه يكثر انتشارها في أماكن الشعاب الاستوائية، كما أنّها تنقسم إلى نوعين تبعًا لأسلوب الخنوثة فيها كما يأتي:
- الخنوثة المتزامنة
في هذا الصنف يحتوي الجهاز التناسلي في الأسماك على مبيض وخصية، فتكون الغدد التناسلية اليمنى المبيض واليسرى الخصية أو العكس، ويُعزى السبب لوجود الخنوثة المتزامنة إلى الظروف البيئية غالباً، كوجود الأفراد بأعداد قليلة خصوصًا في أعماق البحار والمحيطات حيث الظلام الدامس.
- الخنوثة غير المتزامنة
وتسمّى المتتالية أو المتسلسلة، وهذا النوع من الأسماك يتحول من جنس إلى آخر، مثل الأسماك الببغائية، وفي هذا النوع من الأسماك المخنثة تبدأ الأسماك كذكر ثم تتحول لأنثى بسبب تعرضها لظروف زادت من خصوبتها الأنثوية، مثل سمك البغروس، والأسماك المخاطية، والأسماك المضيئة، كما أنّه في أنواع أخرى، تبدأ كأنثى ثم تتحول إلى ذكر.
أسماك أحادية الجنس
وهي أسماك أنثى وتنتج صغارًا إناث فقط، ويصنّف تكاثر هذا النوع كتكاثر لاجنسي ويسمّى التوليد التناسلي، حيث تتزاوج الإناث مع الذكور ولكن يسمح للجينوم الأنثوي فقط بالانتقال للبويضة، مثل سمك موللي الأمازون الذي اكتشف كأول فقاريات لاجنسية عام 1932 م.
أسماك تتصل بالجنسين
يتكاثر هذا النوع بالولادة ويحدث بالتزاوج والتخصيب الداخلي بين الذكر والأنثى، حيث تمتلك الأنثى المبيضين لإنتاج البويضات، ويمتلك الذكر الخصيتين لإنتاج الحيوانات المنوية، ومن أشهر الحيوانات على هذا النوع الأسماك الحمراء الذهبية.
تتميز الأسماك الحمراء الذهبية بقدرتها على تخزين الحيوانات المنوية حتى تنضج بويضاتها، حيث يحدث الإخصاب في فصل الربيع ثم تفقس البيوض داخل الأم وتضعها في نهاية فصل الربيع في فترة تقارب 6-7 أشهر بعد التزواج و 2-3 أشهر بعد اكتمال الإخصاب.