كيف تتغلب على الهم والحزن
إيقاف الحديث الداخلي السلبي
يظهر الحديث الداخلي المشبع بالأفكار السلبية واللوم الذاتي نتيجة مشاعر الحزن والاكتئاب لدى الفرد، لذا فإنّه لا بدّ من التصدي لمثل هذه الأحاديث في سبيل التغلب على الحزن، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال تذكير النفس المُستمر بأنّ هذه الأفكار إنّما هي ناتجة عن فكر حزين وليس تفكير سليم، أيّ أنّه من غير المفترض الخضوع لها والتصديق بها تماماً، ولا يجوز أن يكون رد الفعل تجاهها أكثر من مجرد معرفتها والعلم بها.
الحصول على قسط كافٍ من النوم
يُساعد الحصول على القسط الكافي من النوم في كلّ ليلة في الحفاظ على المزاج السليم، ويُمكن أن يضمن ذلك التخلص من مشاعر التوتر وغيرها ممّا يُعبر عن المزاج السيء، حيث أظهرت الدراسات أنّ الحرمان من النوم يؤثر بشكل كبير على الحالة المزاجية، لذا تظهر الحاجة إلى تنظيم العادات الحياتية بما يتلائم مع الحصول على القسط الموصى به من النوم، والذي يتراوح ما بين 7.5 إلى 9 ساعات ليليّاً، إلى جانب اتباع النصائح التي تُسهم في تحسين جودة النوم لارتباطها بجودة حالة اليقظة عند الفرد وما تشتمل عليه من إنتاجية، وتوازن عاطفي، بالإضافة إلى الحالة الذهنية، والبدنية، والإبداع، وغير ذلك.
التصدي لمحددات السعادة
تُعتبر السعادة من الوسائل الأكثر فعاليةً للخروج من حالة الحزن والهم، ممّا يتطلب التصدي لكافة العوامل التي من شأنها التأثير على ما يُحقّق السعادة للفرد، ومن ذلك التوقّف عن ربط السعادة بعوامل لحظية أو مؤقتة، أو محددات معينة، كأن يتمّ ربطها بالحصول على مكافأة، أو ربطها بأشخاص معيّنين، أو تأجيلها لوقت مستقبلي ما، وإنّما لا بدّ من التركيز على بناء السعادة الذاتية بصورة بعيدة عن كافّة القيود التي قد تسلبها.
استراتيجيات أخرى للتغلب على الحزن
تتعدد الاستراتيجيات التي تُساعد على التغلب على الحزن والهم، ومنها ما يأتي:
- كتابة مشاعر الحزن في مذكرات خاصة، أو أيّ طريقة أخرى للتعبير عن مشاعر الحزن، ممّا سيُساعد على رؤيتها من منظور مختلف.
- ممارسة الأنشطة التي تُساعد على الاستمتاع بالحياة والتغلب على الحزن، مثل: الذهاب في نزهة، أو الاستماع للموسيقا، أو غيرها.
- إنشاء قائمة بالمشاكل والهموم، ثمّ البدء بإيجاد الحل لكلّ مشكلة منها بغض النظر عن الترتيب.
- التطوّع لتقديم المساعدة والعون لشخص آخر، فالقيام بمثل هذه الأنشطة من شأنه الإسهام في رفع المعنويات.