كيف تتخلص من عقدة النقص
كيف تتخلص من عقدة النقص؟
يُمكن تعريف عقدة النقص في علم النفس بأنّها شعور الإنسان بالعجز العضويّ أو الاجتماعيّ أو النفسي بطريقة تؤثّر على سلوكه، وفيما يأتي أهمّ أساليب التخلّص من عقدة النقص لدى الإنسان:
بناء الثقة بالنفس وتعزيزها
يجب على كلّ من يشعر بعقدة النقص لديه أن يحاول أن يبني ثقته بنفسه ولا يستسلم، كما يجب عليه في بداية الأمر تقبّل نفسه، حتّى لو كان لديه عيوب عديدة سواء في شكل وجهه أو شعره أو ابتسامته، ومن ثمّ إن كان هناك مجال للتغيير كإصلاح الأسنان أو إجراء أيّ تعديلات طبيّة فعليه أن يبادر لفعلها.
إحاطة النفس بالأشخاص الداعمين
يُمكن أن تكون عقدة النقص التي يشعر بها الإنسان ناجمة عن الأشخاص المحيطين به حتّى لو كانوا أشخاصًا مقرّبين، فالعديد من الناس يطلقون الكلمات والأوصاف دون أن يُفكّروا بالتأثير السلبيّ على متلقّي هذه الكلمات، ولهذا لا بدّ للشخص الذي يُريد التخلّص من عقدة النقص لديه إهمال هؤلاء الناس والابتعاد عنهم واستبدالهم بأشخاص داعمين وإيجابيين يزيدون من ثقة الشخص بنفسه .
جعل المقارنات مع الآخرين مصدر إلهام
يُنصح دومًا بعدم مقارنة الشخص لنفسه مع الآخرين والتركيز على تطوير نفسه ومقارنة نفسه في الوقت الحاليّ مع ما كان عليه في وقت سابق، إلّا أنّ الشخص يُمكن أن يجد نفسه في بعض الأحيان مجبرًا على مقارنة نفسه مع الآخرين وخاصة في بيئات العمل، وعندها من المهم أن لا تكون هذه المقارنات سببًا للشعور بالنقص أو الإحباط واليأس، بل يمكن تحويلها لتكون دافعًا للتطوّر والتقدّم والعمل المستمرّ.
يُنصح أيضًا بأن لا يحاول الإنسان أن يكون شخصًا غير نفسه بأن يحاول تقليد الآخرين، وهي أسلوب يقيّد الشخص ويمنع تطوّره ويمنعه من النظر على نقاط قوّته، لذلك فإن على كلّ شخصٍ أن يكون نفسه، ويتقبّل ما هو عليه من إيجابيّات وسلبيّات.
عدم القلق حيال نظرة الناس
يُمكن أن يكون القلق حول نظرة الناس للشخص هي أحد أبرز أسباب عقدة النقص لديه، وغالبًا لا يُوجد أيّ داعٍ لهذا القلق حيث يكون من خيال الشخص لا غير، كما أنّ رأي الناس ونظرتهم وأحكامهم لا يجب أن يكون لها تأثير كبير على حياة الشخص وشعوره، ولهذا يجب التركيز على ما يرغب الشخص بفعله في حياته دون النظر إلى الآخرين، وهي أفضل طريقة لبناء ثقة الشخص بنفسه وتخلّصه من عقدة النقص لديه.
التركيز على الصفات الإيجابيّة
يحمل كلّ شخص في الدنيا عيوبًا متنوّعة تُشعره بالنقص بعض الأحيان، ولكن يجب عدم التركيز على هذه العيوب فقط، فكما أنّ هناك عيوبًا، فإنّ هناك الكثير من الصفات الإيجابيّة والمميّزات التي تجعل الإنسان مميّزاً، وهي ما يجب التركيز عليه والعمل المستمرّ لتنميتها وتطويرها، وبهذه الطريقة سيقلّ الشعور بالنقص.