كيف تتخلص من عادة الغيبة والنميمة
طرق التخلص من عادتي الغيبة والنميمة
للتخلص من عادتي الغيبة والنميمة العديد من الطرق التي يعين اتّباعها على تجاوز هذه العادات، ومن هذه الطرق:
التخلص من الأسباب التي تؤدي للغيبة والنميمة
تظهر العديد من الأسباب التي تدفع المغتاب للحرص على الغيبة، وبتجاوز هذه الأسباب وإدراكها يستطيع المسلم تجاوز الغيبة، ومن هذه الأسباب:
- الحسد
حسد الآخرين، ومراقبتهم، وتمني زوال النعمة عنهم، هو أحد الأسباب التي تدفع الشخص لاستغابة غيره، وكذلك سعي الحاسد للانتقاص ممن يحسدهم، وإبراز عيوبهم أمام الآخرين.
- المنافسة في الشؤون الدنيوية
قد تدفع المنافسة بين الأفراد بعضهم للوقوع في ذم بعض، واستغابة غيرهم، ليرتفع في نظر غيره، والرغبة في رفع النفس على حساب الآخرين بالتقليل من قيمة الآخرين، وهي ذكر مساوئ الآخرين لتذكير الآخرين بها لمحو حسناتهم الظاهرة.
- الفراغ
يؤدي الفراغ وعدم الاشتغال بالأمور المفيدة إلى أن يلجأ المرء لذم غيره، وذكر الآخرين بالسوء وقد يكون ذلك على سبيل التسلية، والرغبة في إضحاك الآخرين، وهي وسيلة يعتبرها الأشخاص من باب المزاح، بل هي باب إلى جهنم أولًا وأخيرًا.
مجاهدة النفس
قد تألف النفس الخوض في الغيبة والنميمة، وقد يؤدي ذلك لاستسهال هذه العادة، حينها على الشخص أن يبذل قصارى جهده في صرف حبه لذم الناس، وأن يقاوم رغباته في ذكر مساوئهم، ويذكّر نفسه بسوء عاقبة من يسعى بالغيبة والنميمة، سواء في الدنيا أو في الآخرة، وقد قال الله تعالى في النهي عن الغيبة: (وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوه)
الابتعاد عن مجالس الغيبة
التواجد في المجالس التي تنتشر الغيبة والنميمة قد يكون أحد أهم الأسباب للوقوع فيها، والأفضل في هذه الحالة أن يبتعد الشخص عن هذه المجالس، وفي حال البدء في الغيبة والنميمة فليحرص على النهي عن استغابة الآخرين، وإن لم ينهي الجالسون، فالأفضل أن يُغادر مجلس الغيبة والنميمة.
تذكر عاقبة الغيبة
الغيبة والنميمة كبيرة من الكبائر، وقد توّعد الله تعالى المغتاب والنمّام بالعقاب العسير في الآخرة، أمّا في الدنيا فيصبح مكروهًا لدى الآخرين ويتجنّب الناس الجلوس إليه ومحادثته لما يتصّف به من صفات سيئة.
ومن الأحاديث التي تبين عقوبة المغتاب، ما يأتي:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لما عُرِج بي مررتُ بقومٍ لهم أظفارٌ من نُحاسٍ يخمِشون وجوهَهم وصدورَهم ، فقلتُ : من هؤلاء يا جبريلُ ؟ قال : هؤلاء الَّذين يأكلون لحومَ النَّاسِ ، ويقعون في أعراضِهم).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما من امرئٍ يخذلُ امرأً مسلمًا في موطنٍ يُنتَقَصُ فيهِ مِنْ عرضِهِ، ويُنتهكُ فيهِ مِنْ حُرمَتِهِ، إلَّا خَذَلَهُ اللهُ تعالى في موطنٍ يُحبُّ فيهِ نُصرتَهُ، ومَا منْ أحدٍ ينصرُ مسلمًا في موطنٍ يُنتَقَصُ فيهِ منْ عرضِهِ، ويُنتَهكُ فيهِ منْ حُرمَتِهِ، إلَّا نصرَهُ اللهُ في مَوْطِنٍ يُحبُّ فيهِ نُصرَتَهُ).
كفّارة الغيبة والنميمة
من الأولى للمسلم أن يبتعد عمّا هو محرّم شرعًا وما نهى عنه الإسلام حتى لا يضطّر للبحث عن كفارة لما فعل، واجتناب ما نهى عنه الرسول -صلى الله عليه وسلّم- ومن بينها "الغيبة والنميمة"، والتي تؤدي إلى التهلكة، ومن وقع في المحظور فيجب عليه ما يأتي:
- التوبة النصوحة وهي عدم العودة إلى الخطيئة مرة أخرى.
- الاستغفار فإن الاستغفار وسيلة لطلب المغفرة والرحمة من الله تعالى والاستغفار للمغتاب به.
- أن يتذكّر عقوبة الغيبة والنميمة عند الله تعالى وما فيها من حرمان من جنّات النعيم والخلود في نار جهنم.
- طلب العفو، فإذا علم بأنّ كلامه قد وصل إلى المتكلّم عليه فليذهب إليه ويطلب منه العفو والصفح.