كيف التخلص من العصبية
كيفية التخلص من العصبية
يتسبّب الغضب في العديد من المشاكل في حال لم تتمّ السيطرة عليه، إذ يُمكن التخلّص من الانفعال والعصبية عن طريق الطرق الآتية:
تحديد أسباب الانفعال
يجب على الشخص أن يكون أكثر وعياً بما يُغضبه، بحيث يستطيع تحديد الأسباب الكامنة وراء انفعاله ويبدأ بحلّها، فالعصبية لا تُفيد في حلّ المشكلاتن بل بجعلها أكثر سوءاً، كذلك فإنّه من المفيد تغيير طريقة النظر الى الأمور ومحاولة التفكير بطريقة أكثر عقلانية ليتمكّن من العيش بهدوء واتزان، فعلى الشخص المحافظة على رباطة جأشه، وتفسير الأمور على أنّها مجرّد مطبّات صعبة في رحلة الحياة، وأنّ الصعوبات تُساعده على إخراج أفضل ما لديه.
التفكير قبل التكلم
يُنصح كخطوة أولى لبدء السيطرة على الغضب بمنح النفس مدّة زمنية للتفكير بأفضل طريقة للتعامل مع الموقف بدلاً من المسارعة في الرد؛ وذلك لإنّه من الصعب جداً التحكّم بطبيعة الكلام الصادر أثناء نوبة الغضب، كذلك فإنّ من الحكمة التزام الصمت لدقائق قليلة قبل المبادرة بالكلام لتجميع الأفكار، وتأجيل التعبير عن سبب العصبية بعد مرور الموقف والشعور بالهدوء، ثمّ التعبير عن ذلك باتّباع اسلوب الحوار الهادئ، ممّا يضمن الحفاظ على أواصر المحبّة في العلاقات مع الآخرين.
تخصيص وقت للراحة
يجب على الشخص أن يُخصّص أوقات معينة خلال النهار كفترة راحة له من ضغوط الحياة، وهذا من شأنه أن يمنح الشخص الشعور بالراحة والاستعداد لمواجهة مواقف اليوم المختلفة دون الشعور بالغضب، فتعدّد المسؤوليات والالتزامات قد يُنسي الشخص أهمية الحصول على وقت مستقطع لإعادة ترتيب أولوياته والتخفيف من التوتر والقلق اللذين يُشكّلان العوامل الأساسية للانفعال والعصبية.
التمتّع بحس الدعابة
يُمكن الاستعانة بحس الدعابة لتخفيف حدّة التوتر، حيث يستطيع الإنسان اللجوء للنكات للتعبير عن استيائه ممّا قد يُجنّبه الوقوع في الخلافات، كما يُمكن للشخص استخدام مخيّلته في وضع السبب وراء انفعاله في قالب فكاهي، حينها سيُدرك مدى صغر الموقف وأنّه لا يستحق منه الانفعال، ولكن على الشخص أن يُراعي مشاعر الآخرين ويتجنّب الاستهزاء بهم، فالسخرية تُعتبر طريقةً غير صحية في التعبير عن الانفعال.
الاسترخاء والتأمل
يُنصح باللجوء إلى بعض الطرق لتهدئة النفس فور الشعور بالانفعال، مثل: التنفس العميق وتخيّل بعض المشاهد المريحة، أو الاستماع لموسيقا هادئة، أو تكرار عبارات مريحة للنفس مثل " لا تزعج نفسك" مثلاً، أو المسارعة لممارسة اليوغا، أو الكتابة، ويُشار إلى أنّ هناك العديد من الكتب والدورات التي تُقدّم أساليب متنوّعة لتهدئة النفس عند الانفعال يُمكن ممارستها بشكل يومي ومستمرّ.
تقييم الذات
يُنصح الأشخاص الذين يرغبون في التخلّص من العبية بمراجعة أنفسهم دائماً، إذ إنّ محاسبة الشخص لنفسه تُعزّز معرفته بها، وتُمكّنه على مدار الوقت من تحديد أنسب الطرق وأكثرها نفعاً في التهدئة من انفعاله، كذلك فمن المهم الحرص على مسامحة الآخرين، وعدم ترك مشاعر الحقد والكراهية تجاه الآخرين هي المسيطرة، فعلى الشخص أن يُعوّد نفسه على المسامحة والعفو والتخلّص من المشاعر السلبية.
زيارة أخصائي
يفشل بعض الأشخاص في السيطرة على غضبهم رغم اتباعهم عدّة أساليب وتقنيات للسيطرة على الغضب ، حيث إنّ قدرة الإنسان على مواجهة الحياة بهدوء وتدريب نفسه على السيطرة على غضبه يُعدّ من أكبر التحديات التي قد تواجهه؛ لذا من المهم اللجوء إلى مساعدة الأخصائين في حال خرجت الأمور عن السيطرة، وأصبح الغضب سبباً لإيذاء الآخرين والندم على كثير من الأفعال.
معرفة علامات العصبية ومؤشّراتها
تُعتبر معرفة العلامات التي تظهر على الشخص أثناء شعوره بالغضب وتُنذر بقرب دخوله في نوبة من العصبية إحدى أفضل الطرق التي تُساعده على السيطرة على انفعالاته، وذلك من خلال استخدام هذه المؤشّرات كأدوات للتحذير وأخذ الاحتياطات لتجنّب العصبية، ومن هذه المؤشّرات زيادة معدّل نبضات القلب، وفرك الأسنان بشدّة، والتعرّق، والقلق، والارتجاف، ورفع الصوت، والحدّة في الكلام، وكثرة الانتقادات، كثرة الجدال.