كيف اعرف شخصية زوجي
كيفية معرفة شخصية الزوج
لا بد للزوجة من السعي لمعرفة شخصية زوجها بشكلٍ أفضل، وتحديد الأسلوب المناسب للتواصل معه بناءً على ذلك، وفهمه بشكل جيّد، ويُمكنها التعرّف عليه أكثر باتباع الخطوات الآتية:
محادثة الزوج والتواصل الجيّد معه
يُمكن للزوجة ان تختار طريقةُ مُناسبة للتواصل مع زوجها بأسلوب جيّد، وإجراء النقاشات معه، ومشاركته الرأي، ويُمكنها اتباع بعض الأساليب والنصائح، للحصول على حوار هادف يُمكّنها من التعرّف عليه بصورة أفضل، وأهمها:
- اختيار التوقيت والمكان الهادئ والمُناسب لإجراء الحوار معه؛ بحيث يكون الزوج في مزاج جيّد، وغير مشغول، وفي صحّة جيّدة.
- احترام رغبة الزوج بالصمت أحياناً، والتزام الصمت أيضاً، فذلك أحياناً قد يكون سبباً للتقارب بينهما.
- مُبادرة الزوجة بالحديث عن نفسها، ومشاركته تفاصيلها الخاصة؛ لتوطيد العلاقة بينهما، فقد يرغب الزوج أيضاً بمعرفة شخصيّتها.
- معرفة طموحاته وأهدافه التي يرغب بتحقيقها، وإبداء الإعجاب به، وتقديم الدعم له، والإطّلاع على هواياته المختلفة، مثل: القراءة، أو سماع الموسيقى، ومعرفة نوعيّته المفضلّة، والأماكن التي يرغب بزيارتها؛ وذلك لتحديد القواسم ونقاط التواصل المشتركة بينهما.
- الاستماع الجيّد للزوج، وإعطائه فرصة للتحدث عن نفسه براحة، وعدم مقاطعته، ومشاهدة تعابيره المختلفة أثناء الحديث عن نفسه، ومناقشته بلطف وطرح الأسئلة؛ لمعرفته بشكلٍ أفضل والتعمّق في شخصيّته.
- سؤال الزوج عن مذكراته ولحظات طفولته ومكان نشأته، والمشاكل التي واجهته؛ حيث إن مذكّرات الطفولة لها تأثير كبير في صقل شخصيّة المرء وإحداث التغييرات المختلفة فيها.
- الحديث عن الحياة المدرسيّة للزوج، وتجاربه أثناء الدراسة، إضافةً لحياته العمليّة السابقة، ومعرفة رغباته المستقبليّة في الحصول على وظيفة معينة، أو متابعة الدراسة على سبيل المثال.
مشاركته النشاطات والأعمال المختلفة
يُمكن معرفة شخصيّة الزوج من خلال مشاهدة تصرّفاته وتقييّم سلوكه، وذلك عند إجراء بعض الأعمال والنشاطات الجديدة معاً، ومنها ما يأتي:
- تجربة المغامرة والإثارة معاً: وذلك بممارسة نشاطات مثيرة، قد تعطي الشعور بالخوف، والقلق، والإحباط أحياناً، ومن ثم تقييّم سلوك الزوج وردّة فعله لمعرفة جزء من شخصيّته، فقد يشعر بالحماس والقوة والإيجابيّة، أو قد يشعر بالقلق، والإحباط مثلاً، ويكون شخصاً لا يتحمل الخوف، ومن الأمثلة على هذه الأنشطة المثيرة: القفز بالمظلات، أو ركوب الخيل مثلاً.
- تجربة الهوايات الجديدة: يُمكن للزوجة مشاركة زوجها الهوايات المتنوعّة والجديدة، وملاحظة طريقته في التفاعل معها، وعزيمته على الاستمرار وتقبله لها والاستمتاع بها، أو التذمر، والشعور بالإحباط، والاستسلام مبكرّاً، ومن هذه الهوايات: الرقص، والرسم، والغناء.
- لعب الألعاب المسليّة والفريدة: سيكون من الجميل قضاء الزوجين أوقات مسليّة معاً وتجربة اللعب بألعاب مختلفة، مثل: ألعاب الفيديو، أو ألعاب الطاولة، أو طرح الألغاز، ومن ثم مشاهدة ردّة فعل الزوج عند الخسارة، وهل يمتلك روح التنافس، والصلابة، والعزيمة القويّة وتقبل الخسارة، وفي حال الفوز هل سيصيبه الغرور، ويتصرف بغطرسة وكبر، أم سيأخذ الموضوع بمزاح وتواضع.
- تقييّم أسلوبه في التواصل مع مختلف الناس: من المهم امتلاك الزوج أسلوب لطيف ومهذّب عند التعامل مع الآخرين، بغض النظر عن مواقعهم، وأوضاعهم الإجتماعيّة ، ويمكن للزوجة معرفة ذلك أثناء خروجهما معاً والالتقاء بالناس، والتحدث معهم، أو أثناء الجلوس معه وتحدثه عن الآخرين في غيابهم، عبر مراقبة أسلوبه، وإذا كان يصفهم بصورة لائقة، أو بطريقة مستفزة، أو غير لائقة.
- تذوق الأطعمة الجديدة: وتجربة مختلف الأنواع منها سواء في المنزل أو في الخارج، ومشاهدة ردّة فعل الزوج، فقد لا يحب بعض الأطعمة رغم طعمها الجيّد، ويكون صادق ومُهذّب في طريقة رفضه لها، وبالتالي يُمكن تركه أنن يختار الأصناف بنفسه في بعض الأوقات، أو أن يكون دائم الشكوى، ولا يحب التغيير وتجربة الأطباق الجديدة، وهذه الصفة قد تكون سلبيّة أحياناً.
مشاركته الإجتماعات العائليّة
قد يُظهر الزوج سلوكه بشكلٍ أوضح من خلال الاجتماعات الأسريّة ، بحيث قد يكون طبيعيّاً أكثر مع عائلته وبعيداً عن المجاملّة، والأمر ذاته مع أصدقائه المُقرّبين، وبالتالي يُمكن للزوجة معرفة جزء من شخصيته عند مشاركته اللقاء معهم، وذلك بعدة طُرق ؛ كالالتقاء بعائلة الزوج، أو الحديث معهم عن بعد، وسؤالهم عنه بطريقة غير مباشرة، كما يجب أن تتعامل الزوجة معهم بلطف، وبطريقة لائقة، إضافةً لسؤال الزوج عن أقارب الزوجة، وعائلتها، ومعرفة مشاعره اتجاههم، فهم عائلته الثانيّة.
نصائح لتوطيد العلاقة مع الزوج
هنالك بعض النصائح التي تُساعد على تعزيز العلاقة الزوجين ودعم نجاحها، بغض النظر عن اختلاف شخصيتهما، ومنها:
- تحسين التواصل بين الزوجين، وإيجاد طرق مناسبة للحوار، بناءً على معرفة كل منهما بشخصيّة الآخر؛ لأن التواصل الجيّد مفتاح نجاح العلاقة وتخطيّ الاختلافات.
- بناء الثقة وتعزيزها، وإعطاء الزوجين الفرص لبعضهما؛ لدعم مستقبل العلاقة وضمان استقرارها رغم العقبات.
- التسامح والمغفرة بينهما، فاختلاف الشخصيات قد ينتج عنه سوء الفهم، أو بعض الأخطاء غير المقصودة أحياناً، والتي يُمكن مغفرتها.
- دعم التغيير نحو الأفضل، ووقوف الزوجين بجانب بعضهما لتغيير السلوكيات والطباع السلبيّة التي قد تكون جزء من شخصية أي منهما.
- النضج الكافي وضرورة إدراك مسؤولية الزواج التي تُحتّم على كل من الزوجين تقبل شخصيّة شريكه، والوقوف بجانبه، وحل الخلافات بمرونة، وتشارك الحياة الزوجيّة بمودّة وتناغم.
التعامل مع الزوج
تسعى أي زوجة لأن تحظى بحب زوجها ورعايته، وأن تعيش معه حياةً سعيدة يكسوها الحب والمودّة والعواطف الجميلة، وحتى تحظى بذلك فلا بد لها من اتباع الاسلوب الصحيح في التعامل مع الزوج، ومنه الإحسان إليه، ومبادلته الودّ والمشاعر الطيّبة، وتقبّل شخصيته، واحترامه، والتسامح معه، وتعزيز التواصل الجيّد والفعّال بينهما كمفتاح للسعادة الزوجيّة، وتوطيد العلاقات الأسريّة بين الأفراد وتعزيزها، بما فيهم الأبناء مستقبلاً. كل ذلك يكون مع ضرورة نضج الزوجين وتحليهما بالوعي، وعدم إلقاء اللوم على الطرف الآخر بشكلٍ مستمر، بل مساعدته على التغيير نحو الأفضل دائماً، والإيمان بقدراته وتقديم الدعم المستمر له.