كيف ابدأ بالتجارة
نسمع دائما بالمثل القائل "التجارة شطارة"، ومن واقع الحياة فالتجارة فن وذكاء قبل أن علمنا، فهذا هو الشهير بيل جيتس صاحب شركة ميكروسوفت يقول: لقد درست الهندسة في الجامعة ولكني لم أنجح ونجح صديقي واليوم أصبحت أنا صاحب أكبر شركة في العالم وأصبح صديقي موظفاً عندي.
ولذلك نرى أن التجارة ذكاء بالدرجة الأولى فالتجار الناجح يجب عليه أن يدرك تماماً الوضع المحيط به وأن يستثمر كل شيء يحيط به وأن يصنع من اللا شيء شيئاً عظيماً.
شخص آخر يعيش بالولايات المتحدة الأمريكية يقول: كنت عاطلا عن العمل وفي يوم من الأيام بينما أنا أبحث عن العمل وجدت إعلانا بالجريدة يطلب موظفا يعمل في تنظيف المراحيض لأحد الفنادق فذهبت على الفور ودخلت المقابلة واجتزتها بنجاح وعندما جئت لتوقيع العقد كان أحد البنود الموجودة به هو تعبئة خانة تطلب الإيميل فأخبرتهم بأني لا أملك حسابا على الهوتميل فما كان منهم إلا أن ألغو فكرة توظيفي وسحبوا العقد وأوقفوا فكرة توظيفي لحاجتهم لموظف لديه حساب على الهوتميل.
لم أكن أملك سوى عشر دولارات وبينما أنا جالس أفكر في ضيقي وإذا ببائع للفراولة أمامي فعزمت أن أشتري بالعشر دولارات الأخيرة التي أملكها بعض حبات من الفراولة لأطفالي وأهل منزلي واشتريت الفراولة ووضعتها أمامي وأنا أفكر شاردا بكيف أحصل على وظيفة وإذا بي أتفاجأ أن أحدهم ظن أنني بائع وأخذ الفراولة التي اشتريتها ووضع لي عشرين دولارا عوضاً عنها حملت العشرين دولاراً وعدت لمنزلي وفي صباح اليوم التالي أخذت العشرين دولارا التي أملكها واشتريت الفراولة بها وبعتها بضعف الثمن وأصبحت هكذا أخرج يوميا أشتري الفراولة وأبيعها ثم استطعت بعدها عمل مكان صغير لأبيع به الفراولة وبعدها أصبح لدي محل والمحل أصبح سلسلة محلات لأصبح أكبر تاجر لبيع الفراولة في الولايات المتحدة الأمريكية، ويكمل ضاحكا أنه في أحد الأيام بينما كان يوقع على عقد صفقة كبيرة طلبت منه الشركة المتعاقدة إيميله الشخصي فأجبت بأني لا أملك حسابا على الهوتميل فأجاب الشخص متفاجأ أنه من الغريب أن صاحب أضخم الشركات العالمية لا يملك حسابا على الهوتميل لليوم فأجاب مبتسما: لو كنت أملك حساب هوتميل لما وجدتني الآن هنا بل وجدتني أنظف المراحيض.
إذن فلا ألف باء في التجارة يمكن سلوكها لتبدأ تاجرتك، استخدم عقلك في البداية والنهاية، ابحث حولك عن شيءٍ مفيدٍ يمكن أن يكون بدايتك في التجارة، واستثمر ما لديك من موجودات والاهم ما يتوفر لديك من طاقات ومهارات، فهي الكفيلة في أن تبدأ تجارةً جيدة، وتمتلك القدرة على استمراريتها.
ومهما بدت أمامك البداية سعيدة، فبالتأكيد لن تستمر سعيدة، ستتعرض لنكسات، فلست أفضل من أمهر التجار، واصحاب رؤوس الأموال، وتلك هي سنة التجارة، أمنح نفسك اليقين بمواصلة الطريق، وسيأتي اليوم الذي تصبح فيه تاجراً يشار إليه بالبنان.