كيف أنظم وقتي في شغل البيت
تنظيم الوقت
يعرف تنظيم الوقت بأنه القدرة على الاستفادة من الوقت بفاعلية وبكفاءة؛ وذلك من أجل إنجاز المزيد من المهمّات وعدم إضاعته على أشياء غير مهمة، ويتم ذلك عن طريق التخطيط والإدارة الحكيمة للوقت من خلال تقسيمه إلى فترات ووضع كل مهمة في فترة معينة، وهذا ما يساعد الناس على أن يعملوا بشكل أذكى وأفضل، حتى لو كان الوقت ضيقاً أو يوجد الكثير من الأشياء التي يجب فعلها.
كيفية تنظيم الوقت في عمل المنزل
يوجد العديد من الطرق لتنظيم الوقت في عمل المنزل من أجل إنجاز مهام أكثر، ومنها:
عمل جدول أسبوعي
إن أفضل حل من أجل تنظيم الوقت في الأعمال المنزلية هو وضع جدول أسبوعي في بداية كل أسبوع، تحدّد فيه المهمات التي يجب القيام بها ويتم تقسيمها على أيام وساعات الأسبوع، بالإضافة إلى الأشياء الأخرى التي يجب فعلها في ذلك الأسبوع كالمواعيد وغيرها، وهو ما سوف يساعد على تصفية الذهن وإبعاد التشتت عنه، بالإضافة إلى أنه يساعد على زيادة التركيز ما يعني زيادة في الإنتاج.
التنظيف العميق كل شهر
يحتاج المنزل بين فترة وأخرى تنظيفاً عميقاً، وهو ما يتطلب الكثير من الوقت والجهد، لذا فإنه من الجيد تحديد يوم واحد في الشهر للقيام بمثل هذه المهمات عن طريق تنظيف كل غرفة في المنزل بشكل جيد ودقيق، ومسح وتنظيف جميع أجزائها، ممّا يؤدي إلى بقاء البيت نظيفاً وأيضاً إلى جدولة التنظيف، وبالتالي ضمان عدم نسيان جزء أو تراكمه، وهو ما سيوفر المزيد من الوقت للراحة وللأعمال الأخرى.
تجهيز أدوات التنظيف
يجب أن تكون أدوات التنظيف جاهزة دائماً في الأوقات المخصّصة له؛ حتى لا يعيق عدم توفرها القيام بالتنظيف ممّا يؤدي إلى تأجيله إلى يوم آخر أو تراكمه، أو إضاعة الوقت في إحضار أدوات التنظيف وشرائها من الخارج، ويكون هذا عن طريق التأكد من وجودها جميعها كل أسبوع وشراء الناقص منها فور انتهائه.
تخصيص أيام للغسيل
لا يمتلك معظم الناس وقتاً لغسل الملابس وتنشيفها وطيها كل يوم، كما أن هذا يعتبر أمراً مرهقاً وشاقاً وباعثاً للفوضى إذا ما كان موجوداً في جدول أعمال كل يوم، وهو ما يشعر الإنسان بأن غسيل الملابس لا ينتهي أبداً، لذا فإنه من الجيد تخصيص أيام معينة للغسيل، ويمكن وضع الملابس لتُغسل ومن ثمّ وضعها لتجفّ ثم الخروج من المنزل لبعض المهمات الأخرى، وهو ما يساعد على استغلال الوقت .
وضع خطة للطعام
قد تؤدي الحيرة في اختيار وجبات الطعام إلى إهدار الوقت، كما أنها تؤدي إلى إهدار الطاقة وإرهاق العقل إذا ما كان الشخص مجبراً على التفكير بهذا كل يوم، ومن ثم شراء الأشياء اللازمة لإعداد الوجبة كل يوم، لذا فإن فكرة وضع خطة أسبوعية للطعام تعتبر جيدة من أجل الحفاظ على الوقت المهدور في التفكير بالأكل، ويساعد على تحديد الأشياء التي يريد الشخص شراءها دون شراء ما لا يلزمه، ويساعد في الحفاظ على النظام الغذائي إذا ما كان الشخص يتبع حمية .
استخدام مؤقت
يجب أن يقوم الشخص بوضع حدّ أقصى للعمل الذي يريد إنجازه، فيضع نصف ساعة أو ساعة في عمل معين ولا يماطل فيه أو يفعل شيئاً آخر في هذا الوقت، فهذه الطريقة تساعد على الإنجاز بشكل أكبر وأفضل وتعين على الالتزام وإبقاء البيت نظيفاً على الدوام عند الانضباط بالوقت المحدد في كل مرة، وهو ما يساعد على عدم تراكم الأعمال مرة واحدة مما يجعل القيام بها دفعة واحدة صعباً، وقد لا يوجد وقت كافٍ من الأساس للقيام بكل الأعمال المتراكمة، ويمكن استخدام مؤقّت للتأكد من القيام بالعمل في وقته المخصّص.
أهمية تنظيم الوقت
يعتبر تنظيم الوقت مهماً للغاية لإنجاز الأمور المختلفة، وتكمن أهميته في الآتي:
زيادة الانضباط الذاتي
يؤدي تنظيم الوقت إلى زيادة الانضباط الذاتي عند الناس، فالأشخاص الذين ينظمون وقتهم يملكون انضباطاً ذاتياً كبيراً، ولديهم القدرة على التحكم في أنفسهم وإرغامها على إنجاز المهام دون المماطلة أو التهرب، وهو ما يؤدي إلى تحقيق الأهداف بشكل أفضل وأسرع بسبب الاستمرارية والنظام، وهو أيضاً ما يؤدي إلى تحسين نوعية الحياة بشكل عام والعلاقات وكل الأنشطة، فكلما كان الإنسان أكثر قدرة على تنظيم وقته كلما أصبح أكثر انضباطاً.
تقليل التوتر
يؤدّي عدم القدرة على إنجاز المهام والعمل الموكل إلى الإنسان إلى زيادة التوتر لديه؛ وذلك بسبب عدم اكتمال أعماله واضطراره إلى تمديد أوقات العمل مع بقائه منشغلاً طوال اليوم من دون إنجاز شيء يذكر، وهذا ما يجعله غير مرتاحاً ومتوتّراً، وهو ما يؤدي إلى تدهور الصحة العقلية والجسدية، وعلى العكس فتنظيم الوقت يزيد من إنتاجية الشخص ممّا يقلل من توتره.
زيادة الفرص
يؤدي عدم تنظيم الوقت إلى منع الفرد من تجربة الأشياء الجديدة وتعلم المزيد من المهارات ممّا يعني محدودية أفقه وعدم القدرة على السعي وراء الفرص الجديدة أو اقتناصها، وعل العكس فتنظيم الوقت يتيح المجال له بأن يطلع على المزيد من الأشياء الجديدة وأن يخوض التجارب المختلفة، مما يحسن من نوعية حياته، ويؤدي إلى تطوره على الدوام.
إنجاز أكثر ووقت أقل
عندما يحدّد الإنسان وقتاً معيناً من أجل إنجاز بعض المهام، فإن هذا يعني أنه سوف يضع كل تركيزه لإنجاز المهمة في الوقت المحدد لها، وهو ما يفضي بالنهاية إلى أن يقل جهده بسبب ابتعاده عن التشتت وتجزيء العمل إلى أجزاء صغيرة وعلى فترات طويلة تؤدي إلى إهدار الطاقة والوقت، فهذا التنظيم سوف يجعله يعمل بسرعة وإتقان أكثر من قبل.