كيف أكون فتاة مثالية
صفات الفتاة المثالية
تعتبر صفة المثالية صفةً متشعبةً لها عدّة أبعاد وهي صفة نسبية بشكل كبير تختلف من شخص إلى آخر، إلّا أنّه لا بدّ من وجود بعض الصفات للفتاة المثالية التي يتفق عليها الجميع، ومن هذه الصفات ما يأتي:
الشعور بالسعادة لنجاح الآخرين
الشعور بالفرح والسعادة لنجاح الآخرين وإنجازاتهم والفرح لفرحهم والشعور بالضيق والحزن لحزنهم صفة تكاد تكون غير موجودة لدى بعض الأشخاص، خاصةً أنّ هناك فئة من الناس يميلون إلى الشعور بالغيرة ، وقد يصل الأمر أحياناً إلى الشعور بالغيظ خاصةً إذا كان النجاح في شيءٍ مشترك بين الطرفين، إلّا أنّ الفتاة المثالية تمتلك قلباً صافياً يخلو من مشاعر الغيرة، وتشعر بالسعادة لنجاح الآخرين وكأنّه نجاحها الشخصي، وتشعر بأنّ من واجباتها مساعدة الآخرين للوصول إلى النجاح وتقدم لهم النصائح باستمرار للوصول لغايتهم.
امتلاك الشغف
الشغف هو شعور قوي ورغبة جامحة بالكاد يستطيع الشخص أن يتحكم به، وعادةً ما يكون تجاه الأمور التي يحبها الشخص، مثل: هواياته، أو الأنشطة التي يحب القيام بها، والفتاة المثالية فتاة تمتلك الشغف تجاه كلّ الأمور التي تُحبها، مندفعة نحو أهدافها، لا تسمح للمعيقات أن تمنعها من الوصول إلى أهدافها، فتجدها شغوفة بتخصصها الجامعي ومثابرة في دراستها، شغوفة بالعمل الذي تقوم به وتؤدّيه على أكمل وجه، ولا تستطيع إلّا أن تقوم بأيّ مهمة من المهام الموكلة إليها في شتى مجالات حياتها إلّا على أكمل وجه وأحسن صورة.
الشكر والعرفان للآخرين
تؤمن الفتاة المثالية أنّ أيّ نجاح في حياتها مهما كان بسيطاً يعود الفضل فيه إلى الكثير من الأسباب والأشخاص المحيطين بها، فهي دائماً ما تشعر بمشاعر الشكر والامتنان تجاه الأشخاص الذين كانوا سبباً في نجاحها، حتّى لو كان دورهم بسيطاً وهامشياً وغير ملموس، وتُعبر عن هذه المشاعر بشتى الطرق التي قد تُدخل البهجة والسرور إلى قلوبهم كتقديم الكلمات اللطيفة، أو إهداء الهدايا، وهذا يدل على صفات التواضع والأخلاق السامية والنبيلة.
التحلي بالتواضع
التواضع من الصفات النبيلة التي تدل على صفاء القلب وطهارة النفس، ولا يتّصف بها إلّا أشخاص يمتلكون أخلاق وقيم رفيعة، والفتاة المثالية فتاة متواضعة لا تعرف التكبر والغرور مهما حصلت على إنجازات ومهما وصلت إلى مكانة اجتماعية أو أكاديمية أو مادية، ولا تفتخر بما حصلت على إنجازات أمام الناس بهدف التكبر، ولا تُشعر الآخرين بالنقص أو أنّهم أقل منها قيمة أو قدراً وتؤمن بأنّ جميع الناس سواسية، ممّا يجعل الجميع يحترمها ويُقدّرها ويجعلها محبوبة بين الناس.
المظهر الجيد
المظهر الخارجي أمر لا يُمكن التغاضي عنه حتّى لو كان الجوهر مثالياً، فالمظهر الجيد يُكمل مثالية الجوهر، فالفتاة المثالية حسنة المظهر أنيقة اللباس مُهتمة بشكلها، ويعكس المظهر الخارجي جوهر الإنسان من الداخل، ويعطي انطباعاً جيداً للآخرين أثناء التعامل معهم، ويؤثر على عمل الشخص في بعض الأعمال التي تتطلب مظهراً خارجياً أنيقاً ومتميزاً للقيام بها، كما أنّ الفتاة تشعر بنوع من الرضا الذاتي عن نفسها حين يكون مظهرها متميزاً، إلّا أنّ المبالغة والمغالاة في الاهتمام بالمظهر الخارجي يُعطي الأمر مفعولاً عكسياً، إذ يجب مراعاة أن يكون الشخص متزناً.
الثقة بالنفس
تمتاز الفتاة المثالية بثقتها العالية بنفسها، وثقة إيجابية بعيدة عن الغرور والنرجسية، فهي مؤمنة بذاتها وتتقبل نفسها بجميع خصالها إيجابية كانت أم سلبية، وتتقبل الانتقاد من الآخرين بشرط أن يكون انتقاداً بنّاءً وهادفاً، وتستمع له بإصغاء كامل وتسعى دائماً للاستفادة منه، وتواجه المشاكل والصعوبات بقوة وشجاعة ولا تتهرب منها، وتتحمل مسؤولية جميع قراراتها وأفعالها، وهذا ما يجعل العديد من المحيطين بها ينظُرون لها نظرة القائد الذي يلهمهم في اتخاذ قراراتهم، ويمنحهم الثقة، والقوة، والعزيمة، ويطلبون رأيها، ويتخذونها كمستشارة لهم في الكثير من أمور حياتهم.
الاستقلالية
الفتاة المثالية فتاة حرة مستقلة في جميع جوانب حياتها، لها الحرية الكاملة في اتخاذ جميع قراراتها، وهذا لا يعني عدم الأخذ بآراء المقربين منها في قراراتها المصيرية والخطوات التي تخطوها في حياتها، لا يتعارض هذا مع عيشها مع عائلتها أو مع زوجها ومشاركتهم لها تفاصيل حياتها، وقد يكون لها العديد من الأصدقاء، إذ إنّ الاستقلالية لا تعني الابتعاد عن الناس والانعزال عن المقربين، وهذا ما يميز الاستقلالية الإيجابية والاستقلالية في معناها الصحيح بعيداً عن التحرر السلبي والخروج عن القيم السليمة.
المثالية
هناك الكثير من التعريفات المختلفة لمصطلح المثالية بسبب عمق المصطلح وصعوبة تفسيره وكثرة معانيه، فعند القول أنّ هذا الشخص مثالي هذا يعني أنّه قدوة للآخرين، ويمتلك صفات مميزة، ومختلفة عن الصفات الطبيعية، وتكون المثالية في عدّة جوانب منها: الجانب الشخصي، والتعليمي، والأخلاقي، والديني، ويمكن تشبيه صفة المثالية بصفة الجمال فكلاهما تختلف معاييره، ومحدداته، فهو يعتمد على عين الناظر بصورة رئيسية، فقد يرى البعض أنّ هذا الشخص مثالي، بينما يراه آخرون غير ذلك، ويمكن الاتفاق على أنّ كلّ الناس لديهم جوانب مثالية في أمور معينة، وجوانب سلبية في أمور أخرى.