كيف أقوي شخصيتي في المدرسة
كيفية تقوية الشخصية في المدرسة
يحتاج الطالب إلى تقوية شخصيّته وصقلها في سنٍ مبكرة، وهو على مقاعد الدراسة وذلك باتّباع الطرق الآتية:
ممارسة التدريبات التي تُقويّ الشخصيّة
يمكن للطالب في مرحلة الدراسة تقوية شخصيته وبنائها بنفسه من خلال القيام بأنشطةٍ مختلفةٍ تشمل تدريبات وتمارين لجميع نواحي الشخصية، ومنها:
- التدريبات الانفعالية والذهنية:حيث إنها تفيد الطالب في التخلص من الطاقة السلبية والخوف والتوتر في الكثير من المواقف الصعبة التي يمكن أن يتعرض لها، مثل الرد على أسئلة المعلمين بكل ثقة، أو التحدث وسط مجموعةٍ من الزملاء، ويرافق ذلك العمل على تنمية الذاكرة من خلال ممارسة الألعاب الذهنية المختلفة، والقراءة في مختلف المجالات لزيادة الثقافة العامة، لامتلاك القدرة على فهم المواضيع بشكلٍ عميق والقدرة على مناقشتها.
- التدريبات الاجتماعية: حيث إن لها دوراً أساسياً ومهناً في تقوية الشخصية في المدرسة وخارجها، كما إنها تساعد على تكوين علاقات جديدة مع الآخرين، إضافة لتنميّة القدرة على التعامل الصحيح في المواقف الاجتماعية المختلفة وإدارة العقبات والمشاكل التي تعترض الطالب والتي تجعله مميّزاً وجديراً بالإعجاب والاهتمام، حيث يتفاعل الطالب مع الأشخاص من حوله بجرأةٍ وشجاعة دون تردد أو خوف، الأمر الذي يُمكّنه من إيجاد أقران جدد يتشاركون نفس الاهتمامات والهوايات.
مُحاربة التنمّر
يُعاني الكثير من الطلاب في المدرسة من مشاكل التنمر التي يقوم بها أقرانهم من نفس الفئة العمريّة، أو بعض الطلاب الأكبر منهم سناً، وبالتالي يجب محاربة هذه العادات السلبيّة، والتي غالباً ما تستهدف الطلاب ذوي المستويات الشخصيّة الأضعف، وبالتالي لا بد من تقويّة شخصياتهم والدفاع عن أنفسهم من خلال الطرق الآتية:
- تقويّة الصفات الشخصيّة الإيجابيّة التي تجعل الطالب يشعر بأنّه قوي بالفعل ويستطيع محاربة المُتنمرين، ومنها: حب واحترام الذات ، والثقة الكبيرة بالنفس.
- تكوين صداقات صحية، حيث إن وجود أصدقاء إلى جانب الشخص يقفون إلى جانبه ودائمي التواصل معه يجعله أقل عرضةً للتنمر، وقد يُساعدون على تقويّة الطالب وتشجيعه على الدفاع عن نفسه أكثر، وتجنب السكوت على المُضايقات التي تعترضه.
- الحفاظ على التواصل البصري مع الآخرين والذي يؤثّر بهم، إضافةً لامتلاك مهارات قوية تُساعده على حل المشكلات والخلافات مع أقرانه والتي قد تجعلهم يستهدفونه بسبب سوء الفهم بينهم.
- الحفاظ على موقفٍ إيجابي للطالب وعدم شعوره بالاستياء وكره نفسه رغم تعرضه للتنمر، ومحاولة إيجاد طريقةً يُدافع بها عن نفسه بدلاً من البقاء وحيداً أو حزيناً وتقبّل الأمر والتأثر به، كما لو أنه حقيقة عليه أن يُسلّم لها، إضافةً للتركيز على القوة العقليّة والجسدية التي يتمتع بها، والأصدقاء الحقيقين الواقفين معه.
- التحكم في رد فعل الطالب اتجاه الشخص المُتنمر، واتخاذ قرار وتصرّف سليم معه، مثل الوقوف ضد التنمر واستخدام القوة الجسدية الخاصة للدفاع عن النفس وردع الطرف الآخر، إضافةً لإبلاغ المدرسين عنه والتحقق من تلقيه العقاب المناسب.
التميّز والحفاظ على المستوى الأكاديمي
يشعر الطالب المُتميّز بالقوة والفخر أمام زملائه، وهو بمثابة دافع له وعامل مُحفز يُشجعه على أن يكون أقوى وأفضل دائماً، وذلك باتباع النصائح الآتية:
- كسب الدرجات العاليّة والحفاظ على المستوى الأكاديمي والتحصيل العلمي الممتاز الذي يُشعره بالفخر والقوة.
- احترام المُعلمين والاجتهاد في سبيل الحصول على إعجابهم ومحبتهم والتي تُحبب الطالب بالمدرسة وتقوّي شخصيّته وتجعله راغباً في الدراسة أكثر والارتقاء بمستواه؛ للحفاظ على تلك المشاعر الطيبة التي يتلقاها منهم.
- طلب المساعدة من المُستشارين الأكاديمين الموجودين في المدرسة دون خجلٍ أو تردد في حال مواجهة العقبات أو الشعور بالانزعاج من أي شيء في المدرسة سواء أكان من جانب شخصي له، أو سلوكٍ يخص أقرانه ومُدرسيه أو غيره.
تنميّة المواهب والميزات الشخصيّة للطالب
يحمل جميع الأشخاص بغض النظر عن مواقعهم من طلاب أو عاملين أو مُدرسين نقاط ضعفٍ قد تسبب الإزعاج لهم، لكن يُقابلها نقاط قوة يجب الاستفادة منها، وجعلها عوامل تُلغي نقاط الضعف وتُساعد على تجاوزها، ولا ننسى المهارات والصفات الشخصيّة التي قد يتحلى بها الطالب والتي تُعد بمثابة نقاط قوةٍ لا بد من استغلالها والاستفادة منها، ومنها ما يأتي:
- التكيّف الإيجابيّ: وهي قدرة الطالب على التكيّف والتأقلم في مختلف المواقع ومع جميع الزملاء، وإنجاز الأنشطة والواجبات المطلوبة منه بشكلٍ مُبدعٍ ومميّز ودقيق ، وهي مهارة بنّاءة وقيّمة يُمكن الاستفادة منها وجعلها نقطة قوّةٍ فريدة من نوعها لديه.
- الإبداع والتميّز: وهي استخدام العقل والتفكير الفريد من نوعه لحل المشاكل والعقبات بصورةٍ غير نمطيّة مُتمّزة، إضافةً لظهور هذه المهارة أثناء الدراسة وصُنع المشاريع وإنجاز الواجبات، والتي يُلاحظها المدرسون ويُثنون عليها.
- المُثابرة والعزيمة القويّة: حيث إن رغبة الطالب الحقيقية بالنجاح وامتلاكه عزيمةً قويةً تحثه على العمل والتقدم نقطة مهمة تُقوي شخصيّته وتُميز أدائه وتحثه على الاستمرار والتفاؤل وإنجاز ما يطمح له.
- النُضج وتحمل المسؤوليّة: وهي أحدى ميزات الطلاب الناجحين الذين يُدركون مسؤوليّة واجباتهم وأنشطتهم وتصرفاتهم، ويتحملون النتائج بقوةٍ وشجاعة، وكما ويتمتعون بالتنظيم واحترام الأنظمة والوقت، الأمر الذي يدفعهم لتسليم الواجبات المطلوبة في الوقت المحدد، وتحمل عواقب تصرفاتهم مهما كانت والإعتراف بالخطأ وتصحيحه باستمرار.
علامات ضعف الشخصية
هُنالك العديد من علامات الضعف الواضحة في الشخصيّة والتي يجب على الشخص وضعها بعين الاعتبار والاجتهاد في تجاوزها وتخطيها، ومنا ما يأتي:
الشكوى والتذمّر الدائم
يُعاني الجميع من تقلبات الظروف وتغيّر طريقة سير حياتهم، فلا بد من المرور ببعض العقبات والصعوبات أحياناً، والتي يجب على المرء مقاومتها بقوّةٍ والاجتهاد في سبيل مواجهتها، لكن الشخص الضعيف من الداخل يُصبح دائم الشكوى والتذمر، وينظر للأمر بسلبيّةٍ تشل حركته بدلاً من التفكير في طريقة التغلّب عليها بإيجابيّةٍ وهدوء، الأمر الذي ينعكس على حياته وطريقة إدارته للمشاكل والخلافات أحياناً.
الاستسلام والانسحاب بسهولةٍ
تُعد هذه العلامة أحد المؤشرات الواضحة التي تدل على ضعف شخصيّة المرء، والتي بعكسها يظهر سلوك أصحاب الشخصيّة القويّة ، حيث إن ضعف المرء سيجعله يقف عند أول حاجز يعترضه، ويستسلم قبل الخوض في قتالٍ حقيقي، رغم أنّ هنالك هدفاً مهماً يقطن خلف الحاجز إلا أنه لا يوجد دافع داخليّ مُحرّك يحثّه على الدفاع عن هدفه والاجتهاد والعمل من أجله، فيرى أنه لا يستطيع، وأن الحاجز أقوى منه، وأنه سينتهي بالفشل ، ويستهين بقدراته ويخلق المبررات التي تُعلل أسباب انسحابه رغم أنّها قد لا تكون حقيقية، لكن الحياة تحتاج الصبر والقوة والمثابرة ولا يجب عليه الاستسلام دائماً قبل المحاولة، بل التفكير والتأني ودراسة المواقف والعقبات وإيجاد حلولٍ واقعيّة لها، أو على الأقل يكون قد حاول.
الشخصية الضعيفة
تختلف شخصيات البشر وطباعهم وسلوكياتهم، وتحتمل تصرفاتهم الخطأ والصواب، حيث إنّ لكل منهم معالم بارزة تُميّزهم وتظهر كنقاط قوة في شخصيّاتهم، إضافةً لوجود بعض العيوب ونقاط الضعف التي لا يُمكنهم إخفاؤها بسهولةٍ، وإنما يُمكن العمل عليها وتطويرها وتجاوزها، لأنّ تركها كما هي والانسياق خلفها أو الاستسلام لها قد يجعل صاحبها ضعيف الشخصيّة أمام الآخرين، ولا ننسى تأثير العديد من العوامل الإجتماعيّة والثقافيّة والظروف الخاصة التي تُساهم في تشكيل هذا الضعف في الشخصيّة والذي لا بد من علاجه وتجاوزه.