كيف أفهم ذاتي
ممارسة التأمل
لفهم الذات أكثر يمكن ممارسة تمرين التأمل يومياً، بحيث يتم خلاله متابعة الأفكار المتولدة في العقل بعيداً عن المبالغة في العواطف، كما يمكن ممارسة إحدى التمارين التي تحتاج إلى شخص آخر للتحدث إليه، بحيث يقوم كلاهما بتحديد الأقسام الداخلية للذات، مثل "منتقد داخلي" أو "مساعِد للآخرين" أو "متفائل" أو "مدير"..، وتشمل هذه الأقسام أيضاً "الأقسام السعيدة" و"أقسام الخوف" و"أقسام الضعف"، ثم يحدد المشاركين القسم الداخلي الملائم لموقف أو نشاط ما يومي، مثل: تحديد القسم الداخلي الذي يتم الإحساس به عند اللعب مع طفل أو تقديم عرض مهم في العمل..، وأخيراً يتم عقد الجلسة بحيث يأخذ أحد الأشخاص دور المتحدث، ويقوم بسرد موقف ما حصل معه، ويصفه من وجهة نظره الخاصة وتبعاً لأحد الأقسام الداخلية، وخلال التمرين يستمع الطرف الآخر لذلك الحدث ويحاول تخمين القسم الداخلي الذي أحس به المتحدث أثناء حديثه عن الموقف، ويُشار إلى أنّ هذا التمرين يجعل الشخص أكثر مرونة وفهماً لذاته.
كتابة المخاوف
تسمى هذه الفكرة بـ"الكتابة في ما لا أرغب في الكتابة عنه"، وتستخدم ليصل الإنسان إلى اللاوعي الخاص به، ويمكن ممارستها عن طريق ضبط مؤقت لمدة عشرة دقائق وكتابة أي أفكار يصعب على الشخص التفكير بها عادةً؛ فيكتب مثلاً: "لا أريد أن أكتب عن كيف ما زلت غاضباً من أمي" أو "لا أريد أن أكتب عن كيف أخاف من فشل علاقاتي مع الآخرين" وغيرها من الأمور التي تكشف للإنسان حقيقته، ويمكن نهايةً تمزيق الورقة والتخلص منها.
كتابة الأشياء المفضلة
يتمكن الشخص من فهم ذاته عندما يتعرف إلى الأمور التي يحبها، ولتطبيق ذلك يمكن كتابة جميع الأشياء التي تجلب له السعادة وتجعله يبتسم حقاً -دون استثناء أي شيء حتى لو كان بسيطاً، ومنها: الخروج في نزهة عائلية، وزيارة الشاطئ، والخروج مع الأصدقاء وغيرها، ثم العمل على تجديد هذه القائمة بشكل منتظم ومستمر.
الإجابة عن بعض الأسئلة الشخصية
يمكن للشخص أن يفهم ذاته عن طريق الإجابة على الأسئلة التالية: "هل أنا شخص منطوٍ أم منفتح؟"، و"كيف يمكن أن أصف شخصيتي باستخدام خمس كلمات؟" و"هل أشعر بالارتياح أو عدم الارتياح عندما أتواجد في بيئة غير منظمة؟"، و"ما هي نقاط قوتي؟ وكيف أستخدمها لصالحي؟"، و"ما يميزني عن الآخرين؟"..