كيف أفهم حبيبي
كيفية فهم الحبيب
قد يتبادر إلى ذهن الكثيرين أن الحب هو أهم ما قد يدفع الأشخاص للاستمرار في علاقاتهم العاطفية، لكن في الحقيقة أن الحب وحده لا يكفي، فمن غير الممكن الاستمرار في علاقة خالية من التفاهم، وبالرغم من أنه قد يكون الأمر صعباً أحياناً إلا أن مجرد الرغبة في تحقيقه هو أمر في غاية الأهمية، فالحب الحقيقي يقوى باستعداد الطرفين على تَفهم بعضهما رغم اختلافاتهما، وفيما يلي بعض الطرق التي تساعد المرأة على فهم شريكها بشكل أفضل:
أخذ الوقت المناسب للتعرف على الشريك
قد تطلب فترة التعرف على شريك الحياة شهوراً أو أعواماً؛ وذلك لأن كل طرف منهما نشأ في بيئة مختلفة عن الآخر مما ساهم في تشكيل شخصياتهم المختلفة، ولكن الأمر بالتأكيد يستحق العناء خاصة إذا ما أرادت المرأة علاقة مستمرة مع شريكها، كما أنّها لن تستطيع فهم شريكها بشكل جيد من غير معرفة نقاط قوته وضعفه وآماله ومخاوفه وما يسعده وما يحزنه.
معرفة المرأة لذاتها
قد يكون من الصعب على المرأة أن تفهم شريكها إن لم تعرف نفسها أولاً، وهذا يعني إدراكها للأمور التي تشعرها بالسعادة أو بالحزن، وبالتالي تأثير هذه المشاعر على كيفية اتخاذها لقراراتها، وعليها أيضاً معرفة نقاط قوتها وضعفها، وكل جوانب الشخصية، فهذا من شأنه أن يجعل فهمها لشريكها وطريقة تفكيره أسهل، وبالتالي تقوية العلاقة بينهما.
تفهم الاحتياجات الشخصية
يوجد لدى الطرفين حياة وعلاقات أخرى خارج إطار هذه العلاقة العاطفية، وبالتالي يجب على المرأة معرفة أهداف شريكها واحترام رغباته الشخصية وتفهمها واستيعابها وتعزيزها، فهذا من شأنه أن يقل من المشاكل والحاجة إلى التبرير بينهما، فتقدير المرأة لحياة شريكها الشخصية تساعدها على فهم ظروفه وتصرفاته وما يواجهه بشكل أفضل.
الحوار
لكي تكون المرأة قادرة على فهم شريكها بشكل صحيح عليها الانتباه إلى بعض الأمور أثناء حوارها معه، منها أنها ليست دوماً على صواب وشريكها مخطئ، وتجنب إثبات أن أفكارها وتصرفاتها أكثر ملائمة من أفكاره وتصرفاته؛ لأن ذلك يوصلهم إلى نقاش حاد وخلاف بدلاً من حل المشكلة في النهاية، ولكن عند الإصغاء جيداً له ولحديثه يجعلها تفهمه وتفهم ما يريد إيصاله بشكل جيد وسريع، بعيداً عن الخلافات.
تشجيع الشريك على المصارحة
يفضل العديد من الرجل الاحتفاظ بأفكارهم ومشاعرهم لأنفسهم وعدم التعبير عنها من خلال الكلمات، وخاصة عند دخولهم في علاقة عاطفية، وفي هذه الحالة على المرأة التحلي بالصبر لتتمكن من تشجيع شريكها على مصارحتها والتحدث معها وذلك من خلال إظهار الثقة به.
إعطاء فرصة ثانية
التفهم هو إحدى الطرق لإصلاح العلاقات المليئة بالمشكلات والتي توشك على الانهيار، فعند محاولة المرأة لتفهم موقف شريكها فهي بذلك تساعد نفسها وتساعده على تحديد المشكلة وأسبابها والتعلم منها من خلال إتاحة فرصة أخرى لعلاقتهما والبدء من جديد، كما أن إعطاء فرصة للشريك لتوضيح الأمور من وجهة نظره وتفسير دوافعه ونواياه تجيب عن التساؤلات التي قد تتبادر إلى ذهن المرأة، مما يساعدها على فهمه بشكل أفضل.
إنشاء علاقة صداقة بين الحبيبين
جميع العلاقات العاطفية الناجحة بين أي حبيبين تكون مبنية على علاقة صداقة قوية بينهما، فإنهما يستمتعان بصحبة بعضهما البعض وبالوقت الذي يقضيانه سوياً كأصدقاء، فضلًا عن الحب الذي يجمعهما معاً، فإضافةً إلى الإعجاب ومشاعر الحب المتبادلة بينهما فإنهما ينسجمان سوياً ويدعمان أحلام بعضهما البعض وتطلعاتهما، ومن المفيد جداً لكلا الطرفين ومن وقتٍ لآخر القيام بالأمور التي يشتركان في الاهتمام بها لتعزيز روابط الصداقة ولكي تتمكن الفتاة من فهم حبيبها أكثر وأكثر.
تقبل الطرف الآخر بكل صفاته
يحتاج جميع الأشخاص الشعور بأنهم مقبولين ممن حولهم وخاصةً من أحبائهم، ويبدو من السهل عليهم تقبل تلك الجوانب الجيدة والإيجابية لأنفسهم ولأحبائهم، ولكن يكمن التحدي الحقيقي في تقبل الجوانب والصفات غير المرغوب بها، فإذا كانت المرأة قادرة على تقبل كافة الجوانب والصفات المتعلقة بشريكها كان فهمها له ولعلاقتهما أسهل.
تخصيص الوقت للشريك
لا يمكن فهم الطرف الآخر وإشعاره بالأهمية والحب وتكوين علاقة جيدة معه من دون تخصيص وقت كافٍ لذلك، ففي كثير من الأحيان يكون انشغال الطرفين عن بعضهما البعض سبباً للحواجز بينهما مما يقلل من قدرتهما على فهم بعضهما مع مرور الوقت، كما أن عدم وجود وقت كافٍ لمناقشة بعض الأمور أو الخلافات البسيطة قد يحولها إلى تراكمات ومشاكل كبيرة فيما بعد، لذلك لا بد من الجلوس مع الشريك كل يوم للتحدث عن مجريات الأمور اليومية، أو الخروج في نزهة أسبوعية.
التقمص العاطفي وفهم وجهة نظر الشريك
يساهم كلٍ من التفهم والتعاطف في الحفاظ على استمرارية العلاقة إلى الأبد، وأن تتقمص المرأة مشاعر شريكها يعني محاولة التفكير والشعور بالأمور من منظوره الشخصي، فوجهة نظره مبنية على أفكار وتجارب سابقة تختلف عنها مما يسبب اختلافاً في ردود الفعل والتصرفات بينهما حيال مختلف الأمور، كما أن تعاطفها معه يعني تقدير وضعه وعدم التقليل من أهمية أمر معين يخصه ويشغل تفكيره، وهذا لا يعني تبني فكره والتخلي عن فكرها الشخصي ولكن محاولةً لاستيعاب الأمور من منظور الطرف الآخر لا بأس في البدء بخطوات صغيرة من التفهم والتقمص العاطفي فذلك سيساعد المرأة على تفهُم شريكها وتفهم وجهة نظره وبالتالي جعل علاقتهما أفضل.
التفاهم
يعد التفاهم المتبادل من أهم مقومات العلاقات الناجحة بين الأشخاص، فوجوده يعني نشوء علاقات فاعلة وسعيدة بينهم، وغيابه يعني علاقات مليئة بالمشاكل والتصادمات والمشاعر السلبية، فالعلاقات مع الآخرين تعلم المشاركة والصبر والتحمل والتسامح، إضافة إلى فهم الأشخاص لاحتياجات بعضهم البعض والتعاطف.