كيف أعرف بيض الكناري الملقح
طرق التحقق من تلقيح بيض الكناري
إنّ عملية التّحقّق من تلقيح البيض أمرٌ مهم، فترك البيض غير الملقّح في العشّ سيؤدي إلى فساده، وإلى تلوّث العشّ والأجنّة الحيّة، كما سيساعد استبعاد البيض غير الملقَّح على ترك الفرصة للطائر للعناية بالبيض المتبقّي، أو التّفقيس، وفيما يأتي أشهر الطّرق المعتمدة للتّحقّق من البيض الملقّح:
باستخدام الشمع أو المصباح اليدوي
وهي الطّريقة التقليدية المتّبعة للتّحقّق من تخصيب البيض، وتكون كما يأتي:
- بدايةً، يجب مرور (2-5) أيّام على حضانة البيوض قبل عمليّة فحصها؛ وذلك لضمان نموّ الجنين بالحجم الذي يمكّننا من رؤيته.
- أخذ البيض من العشّ لفحصه، ويكون لدينا فترة أمان لمدّة 10دقائق، حيث لن تتأثر خلالها الأجنّة رغم انخفاض درجة حرارة البيض، مع الانتباه لعدم ترك البيوض قريبةً من مصدر حرارة؛ كي لا تموت الأجنّة.
- تجهير مصدر للضّوء، حيث يمكن استخدام شمعة أو مصباح يدوي.
- تسليط الضّوء على البيضة، حيث تصبح القشرة شفافةً لنستطيع رؤيا ما بداخلها.
- نبحث عن نقطةٍ غامقةٍ مليئةٍ بالعروق الدّمويّة، والتي تمثّل الجنين، وذلك بعد أن نتمكّن من رؤية محتوى البيضة الدّاخليّ بوضوح.
- يكون هناك علاماتٌ واضحةٌ تمكّننا من معرفة البيضة الملقَّحة، تتمثل بالبقعة الغامقة التي تدل على تشكّل الجنين، وشبكة الأوعية الدموية الملحوظة داخلها، بالإضافة لملاحظة وجود حركة داخلها ممّا يعطي مؤشراً على وجود حياة داخل البيضة.
- وفي حالة موت الجنين داخل البيضة الملقّحة، فسنلاحظ وجود بقعٍ من الدم على شكل حلقاتٍ أو شرائط، ولأنّ الجنين قد مات فإنّنا لن نرى شبكة الأوعية الدمويّة التي كانت تغذيه.
- أمّا البيضة غير الملقحة أصلاً، وتسمّى البيضة العقيمة (بالإنجليزية: Yolker) فتكون واضحة جداً؛ وذلك لعدم وجود شبكة الأوعية الدموية، أو أي بقع من الدم مختلفة الشّكل داخل البيضة.
وضع البيض في الماء
وهي إحدى الطّرق القديمة المُتعارف عليها لفحص البيض، وهي كما يأتي:
- انتظار حتّى يمرّ على وضع البيوض عدّة أيام، حتّى تكون الأجنّة قد بدأت بالتّطور والنّموّ، دون تأثّرها بالنّقل، وتكون بمرحلة نضجٍ تسمح بكشفها دون أن يتمّ إيذاؤها، حيث قد يحصل ذلك لو نقلت في وقتٍ مبكر، وعلى صعيدٍ آخر فإنّ الفحص في وقت متأخّرٍ يُلحق الضّرر بالفراخ.
- إحضار وعاء يحتوي على المياه الدّافئة، ويجب الانتباه جيداً لحرارة الماء؛ حتى لا يتسبب بأيّ ضررٍ للبيوض أثناء فحصها.
- وضع البيض في الوعاء بعنايةٍ شديدة، كي لا نلحق به أيّ ضرر وذلك لأنّ البيوض هشّة للغاية .
- مراقبة البيض، وملاحظة هل طفا البيض على سطح الماء، أم غرق إلى قاع أو منتصف الوعاء .
- فإذا غرق البيض يكون ملقّحاً، إذ إنّ تشكُّل الجنين داخله يزيد من وزن البيض، ويتسبّب في غرقه.
- وإذا طفا البيض يكون فاسداً؛ وذلك لعدم تشكُّل الأجّنة داخله، فيبقى وزنه أخفّ ويطفو على سطح الماء.
فتح البيض
وهي الطّريقة الأكثر دقّة، وهي مُتّبعة لفحص البيض في مراحل مبكرةٍ من حضانته ، وهي كما يأتي:
- نكسر إحدى البيوض في حال تشقّق قشرتها، أو نكسر بيضةً سليمةً؛ للاطمئنان على باقي البيض.
- ندقّق في تفاصيل البيضة لمعرفة هل هي ملقّحة أم لا.
- تحتوي جميع البيوض على بقعةٍ بيضاء سواء كانت ملقّحة أم لا .
- تتميّز البيوض المُلقّحة باحتوائها على البقعة البيضاء بشكلٍ دائريّ، وسيكون اللّون الأبيض للبقعة معتماً تماماً، وله حوافّ صلبة وواضحة، كما يُحيط بالبقعة جزءٌ خارجيّ أفتح منها، ويكون شبه شفاف اللّون.
- أمّا البيوض غير الملقّحة فتحتوي على بقعةٍ بيضاء ذات شكلٍ غير منتظم، ولها لونٌ أبيض باهت للغاية وضبابيّ.
أسباب إنتاج بيوض غير ملقحة
يسمى إنتاج البيوض غير الملقحة بالعقم عند الطّيور، حيث لا يكون العقم عند الطيور بعدم إنتاج البيوض، أو قلة إنتاج البيوض (ضعف الفقس)، بل يكون بإنتاج بيوضٍ غير ملقَّحة، وغير قادرة على إنتاج أجنّة مكتملة، وهي مشكلة لها مسببات عدّة، وفي ما يأتي بعض المُسبّبات:
التغذية السيئة
تلعب التّغذية دوراً مهماً في إنتاج البيوض السّليمة ، فمن الممكن أن يؤدّي نقص الكالسيوم الغذائيّ، والصّوديوم، والطّاقة، إلى إنتاج بيوضٍ أقلّ خصوبة، كما من الممكن أن يؤدّي الإفراط في تناول مكمّلات الزّنك إلى العقم إضافةً إلى إنتاج بيوضٍ غير مُلقحة.
كما قد ينتج سوء التغذية عند اعتماد الطّائر في غذائه على البذور فقط، أوعند افتقار النّظام الغذائيّ للتّنوع، وخلوِّه من الخضار الورقيّة والبيض، الأمر الذي ينتج عنه نقص الكالسيوم، وفيتامين (د)، وغيرها من المعادن الضّرورية.
الجينات
يتمتع البيض الهجين بقدرةٍ منخفضة على التّلقيح، ويؤدّي التكاثر الداخليّ، وهو التّكاثر الذي يتمّ بين أفراد العائلة الواحدة، إلى انخفاض جودة السّائل المنوي والعيوب الجسديّة.
مشاكل الصحة والعمر
إنّ سوء الصحة بالنّسبة للزوجين سيؤدي إلى انخفاض الخصوبة، أو موت الفراخ داخل البيوض، لذلك لا بدّ من المتابعة من قِبل الطّبيب البيطريّ، وسيكون فحص عدد خلايا الدم البيضاء، أمراً مهماً في هذه الحالة، ومن الجدير ذكره أنّ الإفراط في تناول الأدوية قد يؤدّي إلى مشكلات الخصوبة عند الذّكور.
المشاكل الاجتماعية
من المهم الحدّ من الاضطرابات المحيطة بالطيور خلال موسم التّكاثر، وذلك مثل كثرة الزّائرين، وتواجد بعض الحيوانات كالكلاب المزعجة، والحيوانات، و القطط، والطيور الأخرى، حيث لا بدّ من الجمع بين الطّيور بقصد التزاوج في مكانٍ واحدٍ وهادئ ، حيث تضع البيض، ثم يحدث التّفريخ دون مشكلات.
المشاكل البيئية
يجب المحافظة على درجات حرارة ثابتةٍ أو شبه ثابتةٍ في قفص الطيور؛ لأنّ التّغير الشّديد الذي يطرأ على درجات الحرارة قد يؤثر بشكلٍ سلبيٍّ على الطّيور، وقد تصل شدّة التأثّر إلى العقم المؤقّت، والتّأثير في نوعيّة البيض وخصوبته.
ومن الجدير بالذكر أنّه وبعد وضع البيض، لا بدّ من توفير بيئةٍ مستقرّة لحضانته، حيث يجب أن توضع الحاضنات في مكانٍ تحافظ فيه على درجة حرارةٍ تكون تقريباً 21 درجة مئويّة، حيث يمكن لجميع الحاضنات العمل مع درجات الحرارة المتفاوتة من (16-27) درجة مئويّة، ومن الممكن استمرار قابليّتها للتّفقيس في درجات حرارةٍ تصل إلى 33 درجةً مئوية.
كما يجب الحرص على وضع الحاضنات في أماكن لا تصلها أشعة الشّمس المباشِرة؛ حيث إنّها ستساهم في رفع درجات الحرارة بشكلٍ سريعٍ داخل الحاضنات، الأمر الذي سيؤثِّر على البيوض، وأخيراً يجب عدم وضع الحاضنات في مكان فيه تيارات هواءٍ قويّة، مثل النّوافذ، والأبواب، أو فتحات جهاز التّكييف.